|| ..وفي صـيام التطـوع فليتنافـس المتنافسـون ||

إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصdهما

فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ...



أقدم لكم هذا الموضوع

وهي تحت عنوان

|| ..وفي صـيام التطـوع فليتنافـس المتنافسـون ||



..وفي صـيام التطـوع فليتنافـس المتنافسـون
المصدر: الأهرام اليومى
بقلم: على عياد

قبل أن يؤدي المسلمون في جميع
أوطانهم فريضة صيام شهر اللَّه "رمضان المبارك".. فإنه يحسن بنا أن نلقي
الضوء علي صيام التطوع وهو ما يدخل في باب النوافل أو المستحبات التي فعلها
النبي.. صلي اللَّه عليه وسلم.. ولم يلزم بها الناس كفريضة، وإنما هي مجال
لأهل الإيمان الصادق للتنافس في التقرب إلي اللَّه ابتغاء ما عنده سبحانه
من رحمة ورضوان، وكما يقول جل جلاله في الحديث القدسي :"ما تقرب إلي عبدي
بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتي
أحبه".. ويا هناء من أحبه اللَّه ورضي عنه، فقد حصل سعادة الدنيا والآخرة.
ومن
توجيهات النبي.. صلي اللَّه عليه وسلم.. في صيام التطوع: صوم ستة أيام من
شوال كما جاء في الحديث الشريف :"من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان
كصيام الدهر" ويجوز صيام هذه الأيام متوالية أؤ متفرقة خلال أيام شهر
شوال.. وحبب صلي اللَّه عليه وسلم.. في صيام يومي الاثنين والخميس لما رواه
أبو هريرة عنه عليه الصلاة والسلام :"تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس،
فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم"..
وكان.. صلي اللَّه عليه وسلم.. يصوم
ثلاثة أيام من كل شهر وهي ما يسمي بالأيام البيض لما رواه أبو ذر رضي
اللَّه عنه :"أمرنا رسول اللَّه.. صلي اللَّه عليه وسلم.. أن نصوم من الشهر
ثلاثة أيام : الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر".. وعن ابن عباس رضي
اللَّه عنهما :"كان رسول اللَّه.. صلي اللَّه عليه وسلم لا يفطر الأيام
البيض في حضر ولا سفر".. وهذا يدل علي فضل هذه الأيام ومن صامها فكأنما صام
الدهر كله.
كما رغب.. صلي اللَّه عليه وسلم.. في صيام يوم عرفة لغير
الحاج.. وفي صيام عاشوراء.. ففي الحديث الشريف أن رسول اللَّه.. صلي اللَّه
عليه وسلم.. سئل عن صوم يوم عرفة.. فقال :"يكفر السنة الماضية والباقية"..
وفي يوم عاشوراء.. قال :"يكفر السنة الماضية".. وعن يوم الاثنين قال :"ذلك
يوم ولدت فيه وبعثت فيه وأُنْزل عليّ فيه".. وكان عليه الصلاة والسلام
يرغب في الطاعة والعبادة والصيام في العشر الأُول من ذي الحجة :"ما من أيام
العمل الصالح فيها أحب إلي اللَّه من هذه": وكان يصوم الأيام التسعة
الأولي من ذي الحجة التي تسبق عيد الأضحي.. كل عام وأنتم في خير.