|| الابتعاد عن "جهنم" بصيام التطوع ||

إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصdهما

فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ...



أقدم لكم هذا الموضوع

وهي تحت عنوان

|| الابتعاد عن "جهنم" بصيام التطوع ||



الابتعاد عن "جهنم" بصيام التطوع
المصدر: الأهرام اليومى
بقلم: محمد على عنز

انقضي
شهر رمضان وانتهي صوم الفريضة .. ويبقي صوم النافلة. ولقد حثنا رسولنا
الكريم صلي الله عليه وسلم علي الإكثار من صيام التطوع. وعن الأيام المستحب
فيها الصيام بعد رمضان يقول الدكتور سعد النجار بكلية الدراسات الاسلامية
جامعة الأزهر: الصيام عبادة وتربية وتزكية للنفس فهو سر بين العبد وربه.
وهو أخلص العبادات الي الله عز وجل. فهو العبادة الوحيدة التي لا يمكن أن
يدخلها الرياء. وللصيام فضل عظيم فهو سبب لدخول الجنة. فللصائمين باب
لايدخل منه أحد غيرهم لقول النبي صلي الله عليه وسلم: (إن في الجنة بابا
يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لايدخل معهم أحد غيرهم يقال
أين الصائمون فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد).
كما
أنه سبب للبعد عن النار لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: (ما من عبد
يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين
خريفاً) ولقوله صلي الله عليه وسلم: (صيام المرء في سبيل الله يبعده من
جهنم مسيرة سبعين عاماً). والأيام المستحب فيها الصيام منها الأسبوعي ومنها
الشهري ومنها السنوي. فأما الأسبوعي فهو صوم يوم وإفطار يوم. وهو أفضل
الصيام لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: (إن أحب الصيام الي الله صيام
داود. كان يصوم يوماً ويفطر يوماً).
ومنه صيام الاثنين والخميس: لحديث
عائشة رضي الله عنها قالت: (إن رسول الله كان يتحري صيام الاثنين والخميس)
وعندما سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن صيام يوم الاثنين ويوم الخميس
قال: (ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال علي رب العالمين فأحب أن يعرض عملي
وأنا صائم).
وأما الشهري فهو صوم ثلاثة أيام من كل شهر لحديث أبي هريرة
رضي الله عنه: طأوصاني خليلي صلي الله عليه وسلم بثلاثة (صيام ثلاثة أيام
من كل شهر, وركعتي الضحي, وأن أوتر قبل أن أنام" والأفضل أن تكون الأيام
البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر الهجري.
فعن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم: (إذا صمت شيئاً من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة).
أما
الصوم السنوي منه ماهو معين بيوم ومنه ماهو معين فترة. فأما الأيام كصوم
يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من محرم وصيامه سبب لتكفير ذنوب السنة
الماضية لقول صلي الله عليه وسلم: (صوم عاشوراء يكفر سنة ماضية) والسنة
صيام يوم التاسع معه لقوله صلي الله عليه وسلم: (لئن بقيت الي قابل لأصومن
التاسع) ـ صيام يوم عرفة: وهو يوم التاسع من ذي الحجة لقوله صلي الله عليه
وسلم: (صوم يوم عرفة يكفر سنتين, ماضية ومستقبلة).
أما الفترات فيسن
صيام ستة أيام من شهر شوال: لقوله صلي الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم
أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر) ـ ومن السنة صيام الأيام التسع من ذي
الحجة.
ـ صيام شهر الله المحرم فهو أفضل الصيام بعد رمضان فعن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: (أفضل الصيام بعد رمضان, شهر الله
المحرم).