معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


+2
admin
الجزائري عبد المعز
6 مشترك

    نداء إلى حجاج بيت الله الحرام

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     نداء إلى حجاج بيت الله الحرام Empty نداء إلى حجاج بيت الله الحرام

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 28/10/2011, 05:08

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ستار تايمز - المناسبات الإسلامية : الحج

    أرحب بكم أجمل ترحيب في موضوعي المتواضع والذي هو بعنوان :

    نداء إلى حجاج بيت الله الحرام





    من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى
    من يطلع عليه من حجاج بيت الله الحرام، وفقني الله وإياهم لصالح الأقوال
    والأعمال، وأعاذنا جميعاًً من مضلات الفتن ونزغات الشيطان آمين..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
    فإن
    الله سبحانه وتعالى أوجب على عباده المؤمنين التعاون على البر والتقوى،
    وحرم عليهم التعاون على الإثم والعدوان، فقال عز وجل في كتابه الكريم: ﴿ وَتَعَاوَنُواْ
    عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ
    وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
    ﴾ [المائدة:2].
    ومن التعاون على البر والتقوى: التناصح والتواصي بالحق والصبر عليه، كما قال - عز وجل -: ﴿ وَالْعَصْرِ
    (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا
    وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا
    بِالصَّبْرِ
    ﴾ [العصر].
    أوضح - سبحانه - في هذه السورة العظيمة
    أن جنس الإنسان في خسران، وأقسم على ذلك وهو الحق - سبحانه - وإن لم يقسم،
    تأكيداً للمقام وتحريضاً على التخلق بهذه الصفات الأربعة التي هي أسباب
    السعادة في الدنيا والآخرة، وثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: {
    الدين النصيحة، الدين النصيحة } قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: { لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم }.
    وفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله البجلي قال: بايعنا النبي - صلى الله
    عليه وآله وسلم -، على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم، وفي
    الصحيحين أيضاً عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله
    عليه وآله وسلم -: { لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه }.
    ففي
    هذه الآيات الكريمات والأحاديث الشريفة عن رسول الله - صلى الله عليه وآله
    وسلم -، الدلالة على أن الواجب على جميع المسلمين من الحجاج وغيرهم أن
    يتقوا الله وأن يتناصحوا بينهم، وأن يتعاونوا على البر والتقوى أينما
    كانوا، وأن يحب كل واحد لأخيه الخير، ويكره له الشر، وأن يأمره بالمعروف،
    وينهاه عن المنكر، بالحكمة والموعظة الحسنه، والجدال بالتي هي أحسن عند
    الحاجة إليه، ولاشك أن هذا من أعظم مقاصد الحج ومنافعه التي أشار إليها
    المولي سبحانه بقوله: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ﴾ [الحج:28] وقال سبحانه: ﴿ ادْعُ
    إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
    وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
    ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
    ﴾ [النحل:125].
    وأنتم
    معاشر حجاج بيت الله الحرام قدمتم إلى هذا البلد الأمين لغرض نبيل، وعمل
    صالح، وهو أداء مناسك الحج والعمرة، فالواجب عليكم أن تتأدبوا بالآداب
    الشرعية، وأن تتخلقوا بالأخلاق التي يرتضيها الله لكم، وأوصاكم بها في
    الآيات السابقات وعلى لسان نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - في الأحاديث
    المذكورة وفي قوله - عز وجل -: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ
    مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ
    وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ
    اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا
    أُوْلِي الأَلْبَابِ
    ﴾ [البقرة:197]. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: { العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة } [متفق على صحته].
    والحج المبرور هو الذي لا رفث فيه ولا فسوق كما قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: { من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه }.
    والرفث هو الجماع قبل التحلل من الإحرام، ويلحق بذلك كل كلام مستفحش مما يتعلق بالنساء.
    أما
    الفسوق فهو العصيان، ويدخل في ذلك جميع المعاصي من الظلم، والسب، وإيذاء
    المسلمين بغير حق، والسخريه، والكذب، والغيبة، والنميمة، وعقوق الوالدين،
    وقطيعة الرحم، وأكل الربا، والظلم للناس في دمائهم وأعراضهم وأموالهم،
    وسائر ما نهى الله عنه ورسوله، ويدخل في الفسوق أيضاً: إيذاء المسلمين
    بالقول أو بالعمل في المشاعر والطرقات، وفي الطواف والسعي وحين رمي الجمار،
    وفي غير ذلك من الأماكن. كما يدخل في ذلك أيضاً التظاهرات، والهتافات
    بالدعاء لقوم، والدعاء على آخرين، فيصبح موسم الحج موضع فوضى واختلافات
    وتظاهرات، ويخرج بذلك عما شرع الله فيه من إقامة ذكره والدعوة إلى سبيله
    والتناصح بين المسلمين وتعاونهم على البر والتقوى، وأداء المناسك في غاية
    الإخلاص والهدوء والطمأنينة، والرغبة فيما عند الله، والحذر من عقابه، وقد
    قال الله سبحانه في كتابه العظيم: ﴿ يَا أَيُّهَا
    الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا
    خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً
    مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ
    بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ
    فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
    ﴾[الحجرات:11].
    نهى سبحانه
    وتعالى المؤمنين والمؤمنات في هذه الآية الكريمة عن أمور ثلاثة، السخرية:
    وهي الإستهزاء، واللمز: وهو عيب بعضهم بعض، والتنابز بالألقاب: يعني
    الألقاب التي يكرهونها ولا يرضون أن يدعوا بها، مثل: يا فاجر، يا خبيث، يا
    عدو الله، وما ذاك إلا لأن استعمال هذه الأمور فيما بين المسلمين مما يسبب
    الشحناء والعداوة وإثارة الفتن بينهم، وذلك مالا تحمد عقباه. ثم ختم الآية
    سبحانه بالحكم على وجوب التوبة من سائر المعاصي، وأن الإصرار عليها ظلم لا
    تحمد عاقبته وقال - عز وجل -: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً ﴾ [الأحزاب:58]. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: { المسلم
    أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يكذبه، ولا يحقره، ولا يخذله، التقوى هاهنا
    وأشار إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل
    المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه
    }، وثبت عنه - صلى الله عليه وآله وسلم -، أنه خطب الناس يوم عرفة فقال في خطبته يوم النحر في حجة الوداع: { إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت }، وروي عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: { من ضار مسلماً ضاره الله، ومن شقَّ على مسلم شقَّ الله عليه }.
    والآيات
    والأحاديث في حث الحجاج وغيرهم على التمسك بدينهم والاستقامة عليه
    والاعتصام بالقرآن الكريم وتحكيمه والتحاكم إليه مع سنة رسول الله - صلى
    الله عليه وآله وسلم -، والتراحم والتعاطف بينهم، والإحسان من بعضهم إلى
    بعض كثيرة جداً.
    فيا معشر حجاج بيت الله الحرام، اتقوا الله وأطيعوه
    وعظموا أمره ولا تعصوه، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واجتهدوا في
    أداء المناسك كما شرعها الله، وسابقوا إلى الطاعات والأعمال الصالحات،
    وأكثروا من الصلوات في المسجد الحرام، ومن الطواف حيث تيسر ذلك، ومن قراءة
    القرآن، ومن التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، ومن الدعاء والاستغفار،
    ومن الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وتفقهوا في
    دينكم، واستفيدوا من الحلقات العلمية في المسجد الحرام والمسجد النبوي،
    واسألوا أهل العلم عما أشكل عليكم، فقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه
    وآله وسلم - أنه قال: { من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين }. وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: { من
    سلك طريقاُ يلتمس فيه علماُ سلك الله به طريقاُ إلى الجنة، وما اجتمع قوم
    في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم
    السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده
    }. وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: { اقرأوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة }. يعني بذلك الذين عملوا به واستقاموا على تعاليمه.
    وعلى
    كل واحد منكم أن يُرشد أخاه بما لديه من العلم، ويوجهه إلى الخير، ويعينه
    عليه عملاً بالآيات والأحاديث السابقات، وابشروا بالأجر الجزيل، والثواب
    العظيم، كما قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: { من دل على خير فله مثل أجر فاعـله }. وثبت عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال لأمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - لما بعثه إلى اليهود في خيبر: { ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من الحق فيه، فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمُر النَّعَم }. وقال - عليه الصلاة والسلام -: { والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه }.
    والله
    المسئول أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه، وأن يسلك بنا وبكم صراطه المستقيم،
    وأن يعينكم على أداء المناسك على الوجه الذي يرضيه، وأن يتقبل منا ومنكم
    جميعاً، وأن يردّكم إلى بلادكم سالمين غانمين إنه سبحانه جواد كريم.
    وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    admin
    admin
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 01/12/2009

    عدد المشاركات : 8362

    مكسب العضو : 83124

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 223

    العمر : 34

     نداء إلى حجاج بيت الله الحرام Empty رد: نداء إلى حجاج بيت الله الحرام

    مُساهمة من طرف admin 28/10/2011, 05:13

    مشكور
    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     نداء إلى حجاج بيت الله الحرام Empty رد: نداء إلى حجاج بيت الله الحرام

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 22/12/2011, 07:32

    مشكووووووووور على الطرح المفــيد
    mouad maroc
    mouad maroc
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 31/08/2011

    الجنسية : ذكر-مغربي

    عدد المشاركات : 2011

    مكسب العضو : 15707

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 1

     نداء إلى حجاج بيت الله الحرام Empty رد: نداء إلى حجاج بيت الله الحرام

    مُساهمة من طرف mouad maroc 7/2/2012, 12:10

    بارك الله فيك على الموضوع المفيد
    منتديات العمارية
    منتديات العمارية
    عضو جديد
    عضو جديد


    تاريخ الإنضمام : 06/10/2011

    الجنسية : جزائرى

    عدد المشاركات : 25

    مكسب العضو : 27

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     نداء إلى حجاج بيت الله الحرام Empty رد: نداء إلى حجاج بيت الله الحرام

    مُساهمة من طرف منتديات العمارية 7/2/2012, 12:14

    شكرا اخى
    El OSTORA
    El OSTORA
    عضو متميز
    عضو متميز


    تاريخ الإنضمام : 20/02/2012

    الجنسية : MASRY

    عدد المشاركات : 413

    مكسب العضو : 5201

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     نداء إلى حجاج بيت الله الحرام Empty رد: نداء إلى حجاج بيت الله الحرام

    مُساهمة من طرف El OSTORA 20/2/2012, 11:08

    شكراااا علي الموضوع الراائع

    بارك الله فيييك

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/11/2024, 17:28