معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


4 مشترك

    قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعة ـ

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعة ـ Empty قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعة ـ

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 19/10/2011, 04:32




     قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعة ـ 14bjhb4



     قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعة ـ 2386699u80m0oe8oa

    كان رسول الله ـ صلى عليه وسلم ـ
    أحسن الناس سمتاً وعشرة ، وأكملهم أدبا وخُلُقاً ، وقد وصفه الله سبحانه
    بذلك فقال : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }(القلم:4) ، فما من خصلة
    من خصال الخير إلا ولرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوفر الحظ والنصيب
    من التخلق بها ، شهد له بذلك القاصي والداني ، والعدو والصديق ، ومن ثم
    كانت مكارم الأخلاق سمة بارزة في قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفعله
    وسيرته .
    وقد سئلت أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن أخلاق رسول
    الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت : ( كان خلقه القرآن )(أحمد) ، وتريد
    بذلك أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان في مسلكه الخُلُقي محققاً لأدب القرآن
    في كل ما أحبه الله من الصفات الطيبة والأخلاق العظيمة ..

    ومِن
    ذلك أن الله تعالى أمر بالوفاء بالعهد فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوفى
    الناس بعهده ، وأمر بالتواضع فكان أكرم الخلق تواضعاً ، وأمر بالعبادة فكان
    أكثر العباد إقبالاً على العبادة ، وحث على الشجاعة فكان أشجع البشر ،
    وحبب للمؤمنين الصفح والعفو فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعفى الخلق
    وأصفحهم ، وحض على الرحمة والبر فلا يُعرف من يدانيه رحمة وبراً..
    وهكذا
    كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يترجم بفعله أكرم الأخلاق التي رغب الله فيها
    عباده الصالحين ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى
    الله عليه وسلم ـ : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )(أحمد) .
    فتثبيت الفضائل الخلقية وغرسها في البشرية كان بمثابة الهدف الأعلى لرسالته ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ ..

    الشجاعة المحمدية :

    الشجاعة
    خلق فاضل ووصف كريم ، لا سيما إذا كانت في العقل والقلب ، وفي الناحيتين
    المعنوية والحسية على السواء ، وصاحبها من أهل الإيمان والعلم ، وقد كان ـ
    صلى الله عليه وسلم ـ مثلاً أعلى في الشجاعة كلها .
    وقد تجلت شجاعته
    المعنوية في وقوفه بدعوته الربانية في وجه الكفر وأهله ، إذ كان العالم حين
    بُعِث ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد انصرف عن طريق الله ، وغرق في بحر من
    المعاصي والآثام والشرك ، فثبت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على دعوته
    يحتمل في سبيلها أشد ألوان الأذى والبلاء .. وقد حاولت قريش معه مختلف
    الوسائل من الاضطهاد والإيذاء ، والإغراء بالمال والنساء ، والزعامة والملك
    ، فلم يزدد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا ثباتاً على دينه ، وتصميماً
    على إبلاغ دعوته ، حتى كتب الله له الفلاح والنصر ، وأظهر دينه على الدين
    كله ..

    أما شجاعته الحسية فعجب من العجب ، يشهد له بها أهل البطولة
    ، إذ كان من الشجاعة والقوة بالمكان الذي لا يجهل ، حضر المواقف والمعارك
    الصعبة ، وفر عنه الأبطال والشجعان ، وهو ثابت لا يتزحزح ، ومُقْبِل لا
    يدبر، وما شجاع إلا وقد أحصيت له فرة إلا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
    .. قال علي ـ رضي الله عنه ـ : ( كنا إذا حمي البأس ، واحْمرَّت الحَدَق ،
    اتقينا برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فما يكون أحد أقرب إلى العدو
    منه )(أحمد) .

    وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كان النبي ـ صلى
    الله عليه وسلم ـ أحسن الناس وأشجع الناس ، ولقد فزع أهل المدينة ليلة ،
    فخرجوا نحو الصوت ، فاستقبلهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وقد استبرأ
    الخبر وهو على فرس لأبى طلحة عُرْي(مجرد من السرج) ، وفي عنقه السيف ، وهو
    يقول : لم تراعوا ، لم تراعوا .. )(البخاري)..
    لم تراعوا ، لم تراعوا :
    أي لا تخافوا ولا تفزعوا .. وفي ذلك بيان لشجاعته ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،
    حيث خرج قبل الناس وحده لمعرفة الأمر ليطمئنهم ..

    والأمثلة
    التطبيقية العملية من حياة وسيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي تدلل
    على شجاعته وثباته كثيرة ، فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتقدم
    أصحابه في الجهاد في سبيل الله ، وقد شج وجهه ، وكُسِرَت رَبَاعِيَتُه -
    صلى الله عليه وسلم - يوم أحد .

    وفي يوم حنين ثبت النبي ـ صلى الله
    عليه وسلم ـ في وجه الآلاف من هوازن ، بعد أن تفرق عنه الناس خوفا
    واضطراباًً من الكمين المفاجئ الذي تعرضوا له .
    ويصف البراء بن عازب ـ
    رضي الله عنه ـ الموقف فيقول لرجل سأله : أكنتم وليتم يوم حنين يا أبا
    عمارة ؟ ، فقال : ( أشهد على نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ما ولَّى ،
    ولكنه انطلق أخِفَّاء من الناس وحُسَّر(من لا سلاح معهم) إلى هذا الحي من
    هوازن وهم قوم رماة ، فرموهم برشق من نبل كأنها رِجْل(قطيع) من جراد
    فانكشفوا ، فأقبل القوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وأبو سفيان
    بن الحارث يقود به بغلته ، فنزل ودعا واستنصر وهو يقول : أنا النبي لا كذب ،
    أنا ابن عبد المطلب ، اللهم نزِّل نصرك ) .

    قال البراء : " كنا
    والله إذا احمر البأس(الحرب) نتقى به ، وإن الشجاع منا للذي يحاذى به .
    يعنى النبي - صلى الله عليه وسلم - " (البخاري).
    قال ابن كثير في تفسيره
    بعد سياق هذا الحديث : " .. وهذا في غاية ما يكون من الشجاعة التامة ، أنه
    في مثل هذا اليوم في حومة الوغى ، وقد انكشف عنه جيشه ، وهو مع هذا على
    بغلة ، وليست سريعة الجري ، ولا تصلح لفر ولا كر ولا هرب ، وهو مع هذا
    يركضها على وجوههم وينوه باسمه ، ليعرف من لم يعرفه - صلى الله عليه وسلم -
    دائما إلى يوم الدين ، وما هذا كله إلا ثقة بالله ، وتوكلا عليه ، وعلما
    منه بأنه سينصره ، ويتم ما أرسله له ، ويظهر دينه على سائر الأديان " .

    وعن
    جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( غزونا مع رسول الله - صلى
    الله عليه وسلم - غَزَاة قِبَلَ نَجْد، فأَدركنا رسول الله - صلى الله عليه
    وسلم - في القائلة في واد كثير العِضَاهِ (شجر فيه شوك) ، فنزل رسول الله -
    صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة فَعلّق سيفه بِغُصْن مِن أغصانها ، وتفرّق
    الناس في الوادي يستظلون بالشجر .. قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه
    وسلم - : إِنَّ رجلا أتاني وأنا نائم فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على
    رأسي ، والسيف صَلْتا(مسلولا) في يده ، فقال: مَن يَمْنَعُكَ مني؟ ، قلت :
    الله ، فشامَ السيف ( رده في غِمْده ) ، فها هو ذا جالِس ، ثم لم يعرِض له
    رسول الله - صلى الله عليه وسلم - )(مسلم) .
    قال ابن حجر في فتح الباري :
    " وفي الحديث فرط شجاعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقوة يقينه ، وصبره
    على الأذى ، وحلمه عن الجهال " .

    لقد كانت مواقف النبي ـ صلى الله
    عليه وسلم ـ وأخلاقه مضرب المثل والقدوة ، فهو شجاع في موطن الشجاعة ، قوي
    في موطن القوة ، عفو في موطن العفو ، رحيم رفيق في موطن الرحمة والرفق ،
    فصلوات الله وسلامه عليه ..




     قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعة ـ 2386699u80m0oe8oa

     قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعة ـ Broad6

    3d max
    3d max
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 24/11/2011

    الجنسية : فلسطيني

    عدد المشاركات : 912

    مكسب العضو : 6024

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعة ـ Empty رد: قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعة ـ

    مُساهمة من طرف 3d max 28/11/2011, 06:03

    شكرا لك على مجهودك الرائع
    المخلص الموعود
    المخلص الموعود
    المراقب العام
    المراقب العام


    تاريخ الإنضمام : 26/03/2012

    الجنسية : ذكر

    عدد المشاركات : 1045

    مكسب العضو : 2044

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 19

     قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعة ـ Empty رد: قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعة ـ

    مُساهمة من طرف المخلص الموعود 7/4/2012, 02:33

    مشكووووووووووووووووور
    على الموضوع المميز
    بارك الله فيك ننتظر جديدك
    هيرودوت
    هيرودوت
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 10/04/2012

    الجنسية : يمنية

    عدد المشاركات : 878

    مكسب العضو : 1010

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 20

     قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعة ـ Empty رد: قبس من أخلاق النبي ـ الشجاعة ـ

    مُساهمة من طرف هيرودوت 11/4/2012, 20:11

    جزاك الله كل خير


    ننتظر جديدك

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 11:27