معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


5 مشترك

    الحـــوار.... من أساليب التربية النبوية

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     الحـــوار.... من أساليب التربية النبوية Empty الحـــوار.... من أساليب التربية النبوية

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 19/10/2011, 00:18


    من أساليب التربية النبوية
    الحـــوار
    بقلم د . عثمان مكانسي


    قد
    يمر الرسول صلى الله عليه وسلم في مكان فيرى أمراً يستحق التعليق عليه ،
    أو يسمع كلمة فيلقي الضوء عليها ، فتكون هذه الكلمات من رسول الله صلى الله
    عليه وسلم عظة وعبرة تؤثر في نفوس أصحابه ، وقد يحاور أصحابه ليصل معهم
    إلى فكرة يثبتها في عقولهم ، أو يرشدهم بها ويهذب نفوسهم ، ويدلهم على طريق
    الخير الموصل إلى رضاء الله تعالى .
    من ذلك ما رواه عمر الفاروق ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ
    قال
    : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسَـبْيٍ ، فإذا امرأة من السبي (
    الأسرى ) قد تحلَّب ثديها إذ وجدت صبياً في السبي ، فأخذته فألزقته ببطنها
    فأرضعته . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أترون هذه المرأة طارحة
    ولدها في النار وهي تقدر على أن لا تطرحه ؟ قلنا : لا والله . قال : فالله
    تعالى أرحم بعباده من هذه بولدها .
    وكثيراً ما كان السبي في ذلك الوقت ،
    وكثيراً ما كانت النساء يفعلن ذلك بأولادهن ، فهذا أمر عادي ألفه الناس ،
    فهو جزء من حياتهم اليومية ، ففقدوا بهذه العادة التلذذ بمعنى الأمومة
    والأبوة .. فنبههم رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو المعلم العظيم -
    إليها فتذكروها ، ثم قادهم إلى أهم من ذلك .
    قادهم إلى حب الله إياهم
    ورحمته بهم ، فإذا الله تعالى بقوته وعظمته وسلطانه ـ وهو ليس بحاجة إليهم ـ
    يحبهم هذا الحب الكبير ، أفلا يستحق ـ سبحانه ـ أن يبادلوه حباً بحب ؟ !
    هم عبيده يحتاجونه في كل لمحة وحركة ، في كل طرفة عين ونَفَسٍ ، نواصيهم
    بيده ، ماض فيهم حكمه ، أفلا يتوجب عليهم أن يخلصوا في عبادته والإنابة
    إليه ، والعمل بما يرضيه ؟!..
    إنها لفتة عظيمة من المعلم العظيم صلى الله عليه وسلم .
    وهذا
    أحد أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبو حكيم ـ فيما يروي البخاري
    : يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحاوره قائلاً : يا رسول الله من
    أبرُّ ؟ ( يريد أن يكون من أهل الله الذين يبغون ثوابه ويخافون عقابه ) .
    قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أمك . ( كلمة واحدة تعبر عن إرضاء الأم
    الكريمة ذات الفضل العظيم الذي لا يدانيه فضل ، فالجنة تحت أقدامها ) .
    قال
    : قلت : من أبرُّ ؟ ( أي من أبرّ بعدها يا رسول الله ؟) قال صلى الله عليه
    وسلم : أمك . ( إذن ففضلها كبير يا رسول الله ، لا يدانيه فضل مهما علا
    وسما ) .
    قلت : من أبرُّ ؟ ( من في المرتبة الثالثة بعد الأولى والثانية
    المخصصتين للأم حفظها الله ورعاها ؟)قال صلى الله عليه وسلم : أمك . (
    الله أكبر ، إنها كلمة كررها رسول الله تنبئ عن فضل الأم ، فهي نبع الحنان
    ونهر الرحمة وسحائب الغفران ، إرضاؤها خطير وإكرامها واجب كبير ) .
    قلت : من أبرُّ ؟ ( أهناك من أبره بعدها يارسول الله ؟ ، هي في المقام الأول والثاني والثالث ، هي باب الجنة ومفتاح الخيرات . )
    قال
    ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أباك . ( فهو المربي والأسوة الحسنة لأولاده ،
    يشقى لأجلهم ويتعب لراحتهم ، رضاه من رضى الرب ، وسخطه من سخط الرب إكرامه
    واجب وحبه لازب ، أدخلهما الله جميعاً جنته في الفردوس الأعلى ) .
    ثم
    الأقرب فالأقرب إنه الدين العظيم الذي يدعو : إلى الإحسان والبر ، وإلى
    التوقير والاعتراف بالفضل ، والذي يدعو إلى صلة الأرحام ، وبناء مجتمع
    المحبة والوئام .) .
    والحوار الذي يقوم على طرح الأسئلة من الرسول صلى
    الله عليه وسلم على أصحابه ، أو من الصحابة على رسول الله صلى الله عليه
    وسلم يثير الانتباه ، ويحرك الذكاء ويقدح الفطنة ، فتراهم يرتوون من حكمته ـ
    صلى الله عليه وسلم ـ في قالب من الاقتناع والحوار الهادف .
    تعال معي لترى مصداق ما قلناه :
    عن النعمان بن بشير ـ رضي الله عنهما ـ أن أباه أتى رسول الله ـ صلى اله عليه وسلم ـ فقال :
    إني نحلت ( أعطيت ) ابني هذا غلاماً كان لي .
    قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أكلَّ ولدك نحلته مثل هذا ؟
    قال : لا .
    قال
    ـ صلى الله عليه وسلم ـ : فأرجعه . وفي رواية : ( اتقوا الله واعدلوا في
    أولادكم ) . وفي رواية : ( فلا تشهدني إذن ، فإني لا أشهد على جور أبداً ) ،
    وفي رواية ثالثة : ( فأشهد على هذا غيري ) .
    ثم قال : أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء ؟
    قال : نعم . قال : فلا إذن { متفق عليه ، وهو في رياض الصالحين الحديث / 341 / .
    حوار
    هادف وضح فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن العدل بين الأبناء مطلوب ، وأن
    البر بهم يؤدي إلى برهم بوالديهم ، وأنه كما تدين تدان . كما وضّح الحديث
    أن على الإنسان ألا يشهد بغير الحق والعدل ، وأن عليه تبصير الناس بأمور
    دينهم ، وأن يكون الداعية عوناً لإخوانه على إرضاء الله عز وجل .
    ومن
    الحوار الذي أثرى فيه الحديث عن فضيلة الصدقة والحث عليها ، ما رواه عبد
    الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ؟
    قالوا : يا رسول الله ، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه .
    فقال صلى الله عليه وسلم : اعلموا أنه ليس منكم أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله ، مالك ما أنفقت ومال وارثك ما أخرت .
    محاورة وضعت النقاط على الحروف بأسلوب مقنع واضح لا تعقيب عليه .
    ومن
    الأحاديث التي بينت صغار الدنيا وهوانها على الله تعالى : ما رواه جابر بن
    عبد الله ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر بالسوق
    ... فمر بجدي أسكَّ ( الأسك : مصلوم الأذنين ومقطوعهما ) ميت ، فتناوله
    بأذنه ثم قال : أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟
    قالوا : ما نحب أنه لنا بشيء . ( أو ما نصنع به ؟ )
    قال : أتحبونه أنه لكم ؟


    قالوا : والله لو كان حياً كان هذا السك عيباً فيه ، فكيف وهو ميت ؟!

    قال : فوالله ؛ للدنيا أهون على الله من هذا عليكم .
    أسلوب حواري عملي ، يرى رسول الله جدياً ميتاً ، مقطوع الأذنين ، تزكم رائحته الأنوف ، يمسكه من إحدى أذنيه ويعرضه على أصحابه ،


    أن يشتروه بدرهم ، فيأبوا ذلك ، وماذا يفعلون بجيفة قذرة ؟ ولو كان حياً وهو مقطوع الأذنين ما رغبوا فيه فكيف وهو ميت ؟!

    وحين يصلون إلى هذا القرار يعظهم الرسول صلى الله عليه وسلم ،

    لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء


    audai mousa
    audai mousa
    الــمــديــر الــعــام
    الــمــديــر الــعــام


    تاريخ الإنضمام : 26/07/2011

    الجنسية : اردني

    عدد المشاركات : 1472

    مكسب العضو : 7773

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 274

    العمر : 34

     الحـــوار.... من أساليب التربية النبوية Empty رد: الحـــوار.... من أساليب التربية النبوية

    مُساهمة من طرف audai mousa 10/11/2011, 13:21

    شكرا لك
    المخلص الموعود
    المخلص الموعود
    المراقب العام
    المراقب العام


    تاريخ الإنضمام : 26/03/2012

    الجنسية : ذكر

    عدد المشاركات : 1045

    مكسب العضو : 2044

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 19

     الحـــوار.... من أساليب التربية النبوية Empty رد: الحـــوار.... من أساليب التربية النبوية

    مُساهمة من طرف المخلص الموعود 7/4/2012, 02:38

    مشكووووووووووووووووور
    على الموضوع المميز
    بارك الله فيك ننتظر جديدك
    k a k a
    k a k a
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 08/02/2012

    الجنسية : مصرى و افتخر

    عدد المشاركات : 650

    مكسب العضو : 2064

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     الحـــوار.... من أساليب التربية النبوية Empty رد: الحـــوار.... من أساليب التربية النبوية

    مُساهمة من طرف k a k a 10/4/2012, 11:41

    بارك الله فيك
    هيرودوت
    هيرودوت
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 10/04/2012

    الجنسية : يمنية

    عدد المشاركات : 878

    مكسب العضو : 1010

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 20

     الحـــوار.... من أساليب التربية النبوية Empty رد: الحـــوار.... من أساليب التربية النبوية

    مُساهمة من طرف هيرودوت 11/4/2012, 13:45

    جزاك الله كل خير


    ننتظر جديدك

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/11/2024, 12:27