الإسلام هو الأجوبة الصحيحة الحقة لثلاثة اسئلة شغلت عقول البشر في القديم وفي الحديث، وترد على فكر كل إنسان كلما خلا بنفسه وسرح خواطره في أمور الحياة، أو شيع ميتاً أو شاهد قبوراً... هذه الاسئلة هي: من أين جئنا؟ ولماذا جئنا؟ وإلى أين المصير؟ والأجوبة الصحيحة لهذه الاسئلة التي أخبر بها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم تكون بمجموعها وتفصيلاتها الإسلام:- فعن السؤال الأول يقول الله تعالى: ﴿يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدّكم، ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً...﴾[الحج: 5]. ﴿ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة في قرار مكين. ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين﴾[المؤمنون: 12، 13، 14]. ﴿الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين. ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين. ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون﴾[السجدة:7، 8، 9]. ﴿هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً. إنّا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً﴾[الانسان:1، 2]. ﴿فلينظر الإنسان مم خلق. خلق من ماء دافق. يخرج من بين الصلب والترائب﴾[الطارق: 5]. فهذه الآيات الكريمة وأمثالها في القرآن الكريم تبين أن الانسان لم يكن شيئاً، كان معدوماً، فخلقه الله تعالى من تراب ثم جعل نسله من ماء مهين على النحو المذكور في هذه الآيات، فمن جهة خلق الإنسان الأول وهو آدم عليه السلام كان خلقه من طين أو تراب ومن جهة خلق نسله وذريته كان خلقه من ﴿نطفة من مني يمنى﴾[القيامة: 37] أي من الماء الدافق الذي يخرج من بين الصلب والترائب.- وعن السؤال الثاني: يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾[الذاريات: 56] والعبادة تتضمن معرفة الله ومحبته والخضوع له واتباع مناهجه التي وضعها للانسان لتكميل نفسه ورفعها إلى المستوى اللائق بها والمستعدة له، ليظفر بالسعادة الحقيقية هنا وهناك في الدنيا والآخرة. فالانسان خلق لعبادة الله بمعناها الواسع كما سنذكر فيما بعد.- وعن السؤال الثالث: يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿يا أيها الانسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه﴾[الانشقاق: 6]. ﴿والله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون﴾[الروم: 11]. ﴿... ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون..﴾[الزمر: 7]. ﴿وإنّ إلى ربك المنتهى﴾[النجم: 42]. ﴿إنّ إلى ربك الرجعى﴾[العلق: 8]. فهذه الآيات الكريمة تبين مصير الانسان بعد موته وهو رجوعه إلى خالقه لمجازاته على أعماله في الدنيا، وادخاله الدار التي تلائمه، فان كان قد زكى نفسه بعبادة الله وصار من الطيبين فنزله في دار الطيبين – الجنة – وإن كان قد دنس نفسه ولوثها بأقذار المعصية وأبقى خبثها فنزله في دار الخبيثين – جهنم -. عن كتاب اصول الدعوة للدكتور عبد الكريم زيدان جعله الله في ميزان حسناته فرسان السنه |
3 مشترك
اجوبة الاسلام على الاسئلة الاساسية ...
الجزائري عبد المعز- عضو ماسي
- تاريخ الإنضمام : 05/10/2011
الجنسية : جزائر
عدد المشاركات : 3288
مكسب العضو : 40583
نقاط تقييم مواضيع العضو : 21
المزاج : منتديات طموح الجزائر
- مساهمة رقم 1
اجوبة الاسلام على الاسئلة الاساسية ...
admin- صاحب الموقع
- تاريخ الإنضمام : 01/12/2009
عدد المشاركات : 8362
مكسب العضو : 83124
نقاط تقييم مواضيع العضو : 223
العمر : 34
- مساهمة رقم 2
رد: اجوبة الاسلام على الاسئلة الاساسية ...
شكرا على الموضوع المميز و في إنتظار جديدك
MBSH- المراقب العام
- تاريخ الإنضمام : 17/05/2012
الجنسية : ذكر
عدد المشاركات : 1775
مكسب العضو : 9179
نقاط تقييم مواضيع العضو : 106
- مساهمة رقم 3
رد: اجوبة الاسلام على الاسئلة الاساسية ...
شكرا جزيت خيرا