معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


3 مشترك

    الأدلة الشّرعية على حجيّة السنّة النبوية

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     الأدلة الشّرعية على حجيّة السنّة النبوية Empty الأدلة الشّرعية على حجيّة السنّة النبوية

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 14/10/2011, 01:43

    الأدلة الشّرعية على حجيّة السنّة النبوية


    السؤال :
    هل يجب علينا اتباع السنة أم القرآن فقط ؟ وهل المسلم ملزم باتّباع مذهب معيّن ؟




    الجواب :
    الحمد لله
    السؤال
    الأول يبدو للمسلم الجادّ سؤالا عجيبا ومثيرا للدهشة فكيف يتحوّل الشيء
    البدهي المسلّم به والذي هو من أساسيات الدين ، كيف يتحوّل مجالا للتساؤل ؟


    ولكن حيث أنّ التساؤل قد حصل
    فنقدّم مستعينين بالله هذا التأصيل العلمي الشرعي لمسألة حجية السنة ووجوب
    اتّباعها وأهميتها وحكم من رفضها وفي ذلك ردّ على المتشككين وعلى أتباع
    الطائفة الضّالة المتسمين بالقرآنيين - والقرآن منهم بريء- وهذا التأصيل
    نافع أيضا -إن شاء الله - لكل من يريد معرفة الحقّ في هذه القضية :


    أدلة حجية السنّة :

    أولا : دلالة القرآن الكريم على حجية السنة :

    وذلك من وجوه :

    الأول - قال الله تعالى : ( من يطع الرّسول فقد أطاع الله ) ، فجعل الله تعالى طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم من طاعته .

    ثم قرن طاعته بطاعة رسوله ، قال تعالى : ( يـا أيّها الّذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول ) .

    الثاني - حذر الله عز وجل من
    مخالفة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتوعد من عصاه بالخلود في النار ، قال
    تعالى : ( فليحذر الّذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبُهم عـذاب
    ألـيم) .

    الثالث - جعل الله تعالى طاعة
    رسوله صلى الله عليه وسلم من لوازم الإيمان ، ومخالفته من علامات النفاق ،
    قال تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتّى يحكمُّوك فيما شجر بينهم ثمّ لا
    يجدوا في أنفسهم حرجاً مـمّا قضيت ويسلموا تسليماً ) .

    الرابع :- أمر سبحانه وتعالى
    عباده بالاستجابة لله والرسول ، قال تعالى : ( يا أيّـُها الّذين أمنوا
    استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم ..) .

    الخامس : - ثم أمرهم سبحانه
    برد ما تنازعوا فيه إليه ، وذلك عند الاختلاف ، قال تعالى : ( فإن تنازعتم
    في شيء فردّوُه إلى الله والرّسول ) .


    ثانياً : دلالة السنة النبوية على حجية السنة :

    وذلك من وجوه :

    أحدها : ما رواه الترمذي عن
    أبي رافع وغيره رفعه ( أي : إلى النبي صلى الله عليه وسلم ) قال لا ألفين
    أحدكم متكئا على أريكته يأتيه أمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا أدري
    ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح سنن الترمذي
    ط. شاكر رقم 2663

    وعن العرباض بن سارية رضي الله
    عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد
    يظن أن الله لم يحرم شيئا إلا ما في هذا القرآن ألا وإني والله قد وعظت
    وأمرت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر .. الحديث رواه أبو داود
    كتاب الخراج والإمارة والفيء

    الثاني : ما رواه أبو داود
    أيضا في سننه عن العرباض بن سارية رضي الله عنه ، أنه قال : ( صلى بنا رسول
    الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة )
    وفيها : ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين ، تمسكوا بـها ،
    وعضوا عليها بالنواجذ ..) في كتاب السنّة من صحيح أي داود


    ثالثاً : دلالة الإجماع على حجية السنة :

    قال الشافعي رحمه الله : ولا
    أعلم من الصحابة ولا من التابعين أحدا أُخبر عن رسول الله صلى الله عليه
    وسلم إلا قبل خبره ، وانتهى إليه ، وأثبت ذلك سنة .. وصنع ذلك الذين بعد
    التابعين ، والذين لقيناهم ، كلهم يثبت الأخبار ويجعلها سنة ، يحمد من
    تبعها ، ويعاب من خالفها ، فمن فارق هذا المذهب كان عندنا مفارق سبيل أصحاب
    رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل العلم بعدهم إلى اليوم ، وكان من أهل
    الجهالة .


    رابعا: دلالة النظر الصحيح على حجية السنة :

    كون النبي صلى الله عليه وسلم
    رسول الله ، يقتضي تصديقه في كل ما يخبر به ، وطاعته في كل ما يأمر به ،
    ومن المُسلَّم به أنه قد أخبر وحكم بأمور زائدة على ما في القرآن الكريم ،
    فالتفريق بينها وبين القرآن ، في وجوب الالتزام بـها ، والاستجابة لها ،
    تفريق بما لا دليل عليه ، بل هو تفريق باطل ، فلزم أن يكون خبره صلى الله
    عليه وسلم واجب التصديق ، وكذا أمره واجب الـطـاعة .

    حكم من أنكر حجية السنة أنه كافر لإنكاره ما هو معلوم من الدين بالضرورة .


    أما السؤال الثاني وهو هل
    المسلم ملزم باتّباع مذهب معيّن فالجواب : لا يلزم ذلك ، وكل عامي من
    المسلمين مذهبه مذهب مفتيه ، وعليه أن يسأل من يثق به من أهل العلم والفتوى
    وإذا كان الشّخص طالب علم يميّز بين الأدلة والأقوال فعليه أن يتبّع القول
    الراجح من أقوال أهل العلم بدليله الصحيح من الكتاب والسنّة .

    هذا ويجوز للمسلم أن يتبع
    مذهبا معينا من المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة بشرط أنّه إذا عرف أنّ
    الحقّ في المسألة المعيّنة خلاف المذهب وجب عليه أن يخالف المذهب ويتّبع
    الحقّ ولو كان في مذهب آخر لأنّ المقصود هو اتّباع الحقّ الذي يُعرف
    بالكتاب والسنة ، والمذاهب الفقهية ما هي إلا طرق لمعرفة الأحكام الشرعية
    دالّة على أحكام الكتاب والسنّة وليست هي الكتاب والسنّة .

    نسأل الله أن يرينا الحقّ حقّا ويرزقنا اتّباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وصلى الله على نبينا محمد .


    الإسلام سؤال وجواب
    الشيخ محمد صالح المنجد



    3d max
    3d max
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 24/11/2011

    الجنسية : فلسطيني

    عدد المشاركات : 912

    مكسب العضو : 6024

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     الأدلة الشّرعية على حجيّة السنّة النبوية Empty رد: الأدلة الشّرعية على حجيّة السنّة النبوية

    مُساهمة من طرف 3d max 28/11/2011, 07:19

    مجهود رائع مشكور ياغالي
    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     الأدلة الشّرعية على حجيّة السنّة النبوية Empty رد: الأدلة الشّرعية على حجيّة السنّة النبوية

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 11/3/2012, 12:21

    مشكوووووووووووووووووووور على الموضوع الجميل

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 12:23