معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


4 مشترك

    شرح منظومة (لغة المُحدث)

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     شرح منظومة (لغة المُحدث) Empty شرح منظومة (لغة المُحدث)

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 13/10/2011, 07:37


    شرح منظومة (لغة المُحدث)
    لقد كان
    من خصائص هذه الأمة -أمة الإسلام- أنها عنيت بالقرآن الكريم عناية لا مثيل
    لها من حيث: روايته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتواتر، وجمعه
    وتدوينه، وقراءته وتجويده، وحفظه ورسمه وتفسيره، وبيان ما يتعلق بعلومه،
    وألفوا في ذلك كتباً مطوله وافية.

    ولما
    كان هدى المصطفى صلى الله عليه وسلم المتمثل في الحديث بيانا للقرآن
    الكريم وهو الرسول المعصوم المبلغ عن ربه، والمبين لشرعته، وأن أقواله
    وأفعاله و تقريراته بوصفه رسولا له حكم التشريع وداخلة في نطاقه.

    يقول الله تعالى:{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}
    [النجم:3-4]
    ، ويقول:{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
    [النحل:44]

    وعليه فقد حفظت هذه الآمة عن نبيها بالضوابط والقواعد الدقيقة جميع أقواله وأفعاله وأحواله و تقريراته وصفاته.
    ولم يتوفر لأمة من الأمم كالذي توفر لهذه الأمة من الدقة العلمية، والضوابط الأصولية، والتحري الأمين.
    قال الإمام أبو محمد بن حزم -رحمه الله تعالى- في "الفصل في الملل والأهواء والنحل":

    نقل
    الثقة عن الثقة مع الاتصال حتى يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم خص الله به
    المسلمين دون سائر أهل الملل كلها، وأبقاه عندهم غضا جديدا على قديم
    الدهور..
    ".

    لقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على سلامة
    التلقي منه والدقة في فهمه وحسن أدائه، فقال فيما رواه: أبو داود والترمذي
    وابن ماجة من حديث زيد بن ثابت:f]نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأدها فرب حامل فقه غير فقيه, ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ].

    وخطابه هذا للأمة كافة فلم يقتصرالأمر على فرد بعينه بل الجميع مخاطبون بقول النبي صلى الله عليه وسلم:f]تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم ].

    فحمل
    الصحابة رضوان الله عليهم هذه الأمانة فكانوا خير الأمناء في الرواية
    الدراية والتبليغ ، وسار على دربهم التابعون ثم الأتباع وهكذا توالت سلسلة
    الجهود العلمية متواترة محكمة بالقواعد والضوابط الحديثية.

    لماذا نطلب علم الحديث؟

    نطلُبُ عِلْم الحديث:
    1- لأنه من أشْرَف العُلوم .
    2-
    لأنَّ أهْلهُ هُم الذين أصبَحوا مَصابيح الدُّجى، فلو نَظرْنا إلى
    الأئمَّة الأربعة نَجِدُ أنَّ ثلاثةً منهم ممن اشتُهروا بالحديث؛ وإنْ كان
    أبو حنيفة -رحمه الله تعالى- لم يَخلُ من عِلم الحديث إلا أنه لم يَشْتهر
    كشُهرة الباقين، فالإمام مالك كتابه "الموطَّأ"، والإمام الشافعي كتابه "الأُم" مليء بالأحاديث التي يسُوقُها بسنده، وهكذا كتابه "الرِّسالة
    وأمَّا الإمام أحمد فهو قِمَّة أهل الحديث، ولا يُعرَف أنَّ الإمام أحمد
    كتَب حَرْفاً واحداً في الفقه، مع العلم أنه محسُوب في عِداد الفقهاء، وكان
    يَنهى تلاميذه عن كتابة الرَّأي، ويحثُّهم على كتابة الحديث.

    فضل أهل الحديث


    فَضْلُ
    أهلِ الحديث لا يُنكَر، فهم الذين جهَّزوا الجَهاز وأعدُّوا العُدَّة
    لكلِّ مَن أَرَاد أن يخدِم علوم الإسلام على شتَّى صُنوفِها؛ فالمُفسِّر لا
    يستغني عن الحديث، والفقيه لا يستغني عن الحديث، والأُصُولي لا يستغني عن
    الحديث، والمُؤرِّخ لا يستغني عن الحديث.

    بداية التأليف في علم مصطلح الحديث

    كان
    كلامُ الأَئمَّة في علم الحديث في السَّابق مَنْثوراً، إمَّا على صِفَةِ
    أَسْئلةٍ تُوجَّه لبَعْضهِم، وإمَّا لمُناسَبات مُعيَّنة، كأن يَرِد ذِكْرٌ
    لبعض الأحاديث، أو لغير ذلك مِن المُناسَبات التي تَجْعلُ الإمام يتكلَّم
    عن مسألةٍ من المسائل، كالمُرْسل أو التَّدليس أو الشُّذوذ أو غير ذلك من
    المسائل.
    إلى أنْ جاء الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- فألَّف كتابه "الرِّسالة"
    وهو وإنْ كان في علم الأُصُول إلا أنَّ هناك بعض المباحث المُشْتركة بين
    عِلْم الأُصُول وعِلْم الحديث، فيُعدُّ كتابُ الشافعي هذا أوَّلَ ما أُلِّف
    في علم الحديث.
    - ثُمَّ جاءَ بَعْد ذلك الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- فألَّف كتابه "الصَّحيح"
    وجعَلَ له مُقدِّمة طويلة وهذه المقدِّمة تُعدُّ مِن أَوائِل ما كُتِب في
    علم مُصْطلح الحديث، لكنَّها لم تَشْمل جميع الجوانب، وإنَّما شَمِلت جوانب
    عَدِيدة، وهي بِصَفةِ النَّقل بالسَّند عن الأئمَّة لبعض قواعِد المصطلح.
    كذلك كلام الإمام التِّرمذي -رحمه الله تعالى- سواء في كتابه "العِلَل" أو في تَعْقِيباتِه على بعض الأحاديث كُلُّ ذلك يُعدُّ مِن القَوَاعِد في الاصطلاح.
    -
    ثُمَّ جاءَ القاضي الحَسَن بن عبدالرَّحمن الرَّامَهُرْمُزِي -رحمه الله
    تعالى-، وهو أوَّلُ مَن أَفْرد عِلْم المصطلح بالتَّصنيف في كتابه "المُحدِّث الفَاصِل بين الرَّاوي والوَاعي" المتوفى سنة 360هـ ، فهذا الكتاب يُعدُّ بداية التَّصنيف المُسْتقِل في عِلْم المصطلح .
    - ثُمَّ جاءَ بَعْده أبو عبدالله الحاكِم المتوفى سنة 405هـ فألَّف كتابه "مَعْرِفة عُلُوم الحديث"، وقد بَسَط الأُمُور أكثر مِن الرَّامَهُرْمُزِي.
    - ثُمَّ جاءَ بَعْده أبو نُعَيم الأَصْبهَاني، فعَمِل مْسْتخرجاً على كِتَاب الحاكم.
    -
    ثُمَّ جاءَ بَعْد ذلك الخَطيبُ البَغْدادي، وهو الذي خَدَم عِلْم المصطلح
    خِدْمةً لا مَثيل لها، وقلَّ أن يكون بابٌ في المصطلح إلا وللخَطِيب
    البَغْدادي فيه تَصْنيفٌ مُسْتقِل.
    - ثُمَّ مَازَال هذا العلم يَتطوَّر
    شيئاً فشيئاً وتُضْبطُ قَوَاعِده إلى أنْ جاء أبو عمرو ابن الصَّلاح،
    فألَّف كتابَه المَشْهور بمقدِّمة ابن الصَّلاح، وهو الذي أَصْبح عُمْدةً
    لمن جاءَ بَعْده؛ لأنه جَمَع أنواعَ عُلُوم الحديث وتكلَّم على كُلِّ نوع،
    فكُلُّ مَن جاءَ بَعْده فهو إمَّا مُخْتصِرٍ أو نَاظِمٍ أو شارِحٍ لِنَظْمٍ
    أو شارِحٍ لاخْتِصَارٍ إلى غير ذلك.

    فمثلاً النووي رحمه الله اخْتَصَر مُقدِّمة ابن الصَّلاح في كتابه "الإِرْشَاد"، ثُمَّ اخْتصَره في كتابه "التَّقريب والتَّيسير"، ثُمَّ جاء السُيوطي -رحمه الله تعالى- فشرَح التَّقريب في كتابه "تَدْريب الرَّاوي".
    والعِرَاقي
    -رحمه الله تعالى- نَظَم مَنْظومةً في مقدِّمة ابن الصَّلاح وهي المعروفة
    بألفيَّة العراقي، ثُمَّ شَرَح هذه المَنْظُومة في شَرْحَين مُطوَّل
    ومُخْتصَر، ثُمَّ جاءَ بَعْده السَّخاوي فشَرَحها في شَرْحٍ أَطْول سمَّاه "فتحُ المُغِيث".
    وللعِرَاقي تَقْييدات على ابن الصَّلاح في كتابٍ سَمَّاه "التَّقييد والإِيضَاح".
    ثُمَّ جاءَ بَعْده الحافظ ابن حَجَر فوجَد أنَّ هناك بعض الاسْتدْراكَات على ابن الصَّلاح وعلى شَيْخهِ العِرَاقي ؛ فألَّف كتابه "النُّكَت".
    وهكذا مازَال عِلْم المصطلح يَدُور تقريباً في الفَتْرة الأَخِيرة على مُقدِّمة ابن الصَّلاح.

    أسماء هذا العلم

    ولكون هذا العلم خلاصة علوم متعددة ومعارف متنوعة، سماه بعض العلماء:

    - "علوم الحديث"
    لكون هذا العلم أصلاً لعلم الحديث رواية وهو منه بمنزلة أصول الفقه من الفقه.
    - وسمي : "علم أصول الحديث"
    لكون أصوله وقواعده تغلب عليها الاصطلاحات الفنية.
    - وسمي : "علم مصطلح الحديث"
    لكون هذا العلم يقابل علم الحديث رواية.
    - وسمي : "علم الحديث دراية".

    فهذه الأربعة أسماء لمسمى واحد. وهو هذه المباحث التي تدور حول الرواية والراوي، والمتون والأسانيد من حيث القبول والرد.

    (منقول بتصرف من كلام شيخنا فالح بن محمد بن فالح الصغير -حفظه الله تعالى-).




    3d max
    3d max
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 24/11/2011

    الجنسية : فلسطيني

    عدد المشاركات : 912

    مكسب العضو : 6024

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     شرح منظومة (لغة المُحدث) Empty رد: شرح منظومة (لغة المُحدث)

    مُساهمة من طرف 3d max 29/11/2011, 09:29

    شكرا لك على مجهودك الرائع
    المخلص الموعود
    المخلص الموعود
    المراقب العام
    المراقب العام


    تاريخ الإنضمام : 26/03/2012

    الجنسية : ذكر

    عدد المشاركات : 1045

    مكسب العضو : 2044

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 19

     شرح منظومة (لغة المُحدث) Empty رد: شرح منظومة (لغة المُحدث)

    مُساهمة من طرف المخلص الموعود 7/4/2012, 02:06

    مشكووووووووووووووووور
    على الموضوع المميز
    بارك الله فيك ننتظر جديدك
    هيرودوت
    هيرودوت
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 10/04/2012

    الجنسية : يمنية

    عدد المشاركات : 878

    مكسب العضو : 1010

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 20

     شرح منظومة (لغة المُحدث) Empty رد: شرح منظومة (لغة المُحدث)

    مُساهمة من طرف هيرودوت 12/4/2012, 07:16

    جزاك الله كل خير


    ننتظر جديدك

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/11/2024, 23:30