من هدي النبوة
عن أبي بكرة رضي الله عنه قال كُنّا عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : " أَلاَ أُنَبّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ (ثَلاَثا): الإِشْرَاكُ بِالله. وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ. وَشَهَادَةُ الزّورِ، (أَوْ قَوْلُ الزّورِ)" وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم مُتّكِئا فَجَلَسَ. فَمَا زَالَ يُكَرّرُهَا حَتّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ. رواه مسلم.
بين يدي الحديث
يتساهل كثير من الناس بشهادة الزور، فتجد بعضهم يشهد لصديقه أو قريبه ظنا منه أنه بذلك يحفظ صداقته أو يصل قرابته، وما درى أن شهادة الزور من أكبر الكبائر بنص الحديث المتقدم، وبنص القرآن أيضا؛ قال الله تعالى: ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به ) [سورة الحج /30ـ31] .
ولا ريب أن الاجتناب أشد من الفعل. وتكرار التحذير في الحديث من شهادة الزور هنا لتساهل الناس بها وكثرة الدعاوى إليها من العداوة والحسد ولما يترتب عليها من المفاسد الكثيرة ، فكم ضاع من الحقوق بشهادة الزور، وكم وقع من ظلم على أبرياء بسببها ، أو حصل أناس على ما لا يستحقون ، أو أعطوا نسبا ليس بنسبهم بناء عليها .
ومن التساهل فيها ما يفعله بعض الناس في المحاكم من قوله لشخص يقابله هناك اشهد لي وأشهد لك ، فيشهد له في أمر يحتاج إلى علم بالحقيقة والحال ، كأن يشهد له بملكية أرض أو بيت أو تزكية وهو لم يقابله إلا على باب المحكمة، وهذا كذب وزور فينبغي أن تكون الشهادة كما ورد في كتاب الله : ( وما شهدنا إلا بما علمنا ) [سورة يوسف/81].
والله تعالى أعلم ..
عن أبي بكرة رضي الله عنه قال كُنّا عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : " أَلاَ أُنَبّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ (ثَلاَثا): الإِشْرَاكُ بِالله. وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ. وَشَهَادَةُ الزّورِ، (أَوْ قَوْلُ الزّورِ)" وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم مُتّكِئا فَجَلَسَ. فَمَا زَالَ يُكَرّرُهَا حَتّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ. رواه مسلم.
بين يدي الحديث
يتساهل كثير من الناس بشهادة الزور، فتجد بعضهم يشهد لصديقه أو قريبه ظنا منه أنه بذلك يحفظ صداقته أو يصل قرابته، وما درى أن شهادة الزور من أكبر الكبائر بنص الحديث المتقدم، وبنص القرآن أيضا؛ قال الله تعالى: ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به ) [سورة الحج /30ـ31] .
ولا ريب أن الاجتناب أشد من الفعل. وتكرار التحذير في الحديث من شهادة الزور هنا لتساهل الناس بها وكثرة الدعاوى إليها من العداوة والحسد ولما يترتب عليها من المفاسد الكثيرة ، فكم ضاع من الحقوق بشهادة الزور، وكم وقع من ظلم على أبرياء بسببها ، أو حصل أناس على ما لا يستحقون ، أو أعطوا نسبا ليس بنسبهم بناء عليها .
ومن التساهل فيها ما يفعله بعض الناس في المحاكم من قوله لشخص يقابله هناك اشهد لي وأشهد لك ، فيشهد له في أمر يحتاج إلى علم بالحقيقة والحال ، كأن يشهد له بملكية أرض أو بيت أو تزكية وهو لم يقابله إلا على باب المحكمة، وهذا كذب وزور فينبغي أن تكون الشهادة كما ورد في كتاب الله : ( وما شهدنا إلا بما علمنا ) [سورة يوسف/81].
والله تعالى أعلم ..