السجيل الغازي يوفر نصف الطلب الأمريكي خلال 20 عاماً
الأحد, 27 ديسمبر 2009
#attachments { display: none; }تعتبر
شركة «شيسابيك للطاقة» الأمريكية، والتي تعمل برأسمال يبلغ 16 مليار
دولار، من أكبر منتجي السجيل الغازي «غاز الصخور الطينية» في أمريكا،
والتي تسعى حالياً للمنافسة في سوق الغاز الحالية، في الوقت الذي تشير فيه
تقارير رسمية إلى أن هذا النوع من الطاقة سيوفر 50 بالمئة من الاحتياجات
الأمريكية، ما دفع الكثير من المحللين إلى التوقع بأن الفترة المقبلة
ستشهد اندماجات مهمة بين كبريات الشركات المنتجة للغاز في أمريكا، وذلك
بعد أن اشترت «إكسون موبيل» شركة «إكستو» المتخصصة في «السجيل الغازي»
بـ30 مليار دولار، مسجلة أكبر صفقة في هذا المجال خلال العقد الجاري.
ولم
يتردد أوبري ماك كليندون، الرئيس التنفيذي للشركة، في الطيران إلى
كوبنهاغن لاقناع المؤتمرين بالإمكانية التجارية للوقود الأحفوري المقبل،
وقال «نرجو من الناس عدم ربط الغاز بالفحم والنفط».
وأشار إلى أن انبعاثات الغاز تقل 50 بالمئة عن الفحم مع السرعة في استخلاصه.
ويبدو
أن أوبري قد لفت نظر الشركات والسياسيين إلى الغاز الطبيعي، مما يؤدي إلى
رواج سوقه في أعقاب العام الجاري، والتي تعاني من الركود الاقتصادي.
والهدف الرئيس هو «السجيل الغازي»، وهو تكوينات الغاز الحبيسة بين الصخور المنخفضة والمنتشرة عبر الولايات المتحدة.
وبوصول
أوبري إلى كوبنهاغن، كانت شركة «إكسون موبيل» قد فرغت من إتمام أكبر صفقة
في العقد الجاري بشراء شركة «إكستو» بنحو 30 مليار دولار، وهي أكبر منافس
لشركته في إنتاج «السجيل الغازي».
وتعني هذه الصفقة موافقة «إكسون»
على ثورة السجيل الغازي التي تشهدها أمريكا، بعد أن شكك النقاد في مدى
جدواه الاقتصادية، وحتى أن وزارة الطاقة الأمريكية نفسها لم تكن تصدق أن
«السجيل الغازي» سيوفر 50 بالمئة من طلب البلاد خلال عشرين عاماً.
اندماجات متوقعة
ويعتقد
روبن شوميكر، المحلل الاقتصادي لدى «سيتي غروب»، بأن استحواذ «إكسون» على
«إكستو» ربما يمهد الطريق أمام اندماجات كبيرة بين منتجي الغاز. ويتوقع
المحللون أن «شيسابيك» ستكون المرشح الأول للاندماج مع شركة «كانا»
الكندية ومجموعة «بي جي» البريطانية التي قامت مؤخراً بشراء بعض أصول
«السجيل الغازي» من «إكستو».
وفكرة الاندماج، كانت هي آخر ما
تفكر فيه الشركات الغربية الكبيرة خلال العام الماضي لانشغالها بأسعار
النفط والغاز التي انخفضت لأكثر من 60 بالمئة مقارنة بالذروة التي بلغتها
في العام 2008.
ومن ضمن الاندماجات التي بلغت 5 مليارات دولار في
النصف الأول من هذا العام، فإن 80 بالمئة منها تعود إلى الهيمنة الصينية
على أصول الطاقة، خصوصاً في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ومن المتوقع للشراء أن يعاود نشاطه خلال العام المقبل ليبلغ مستويات ما قبل الأزمة بحلول العام 2011.
كما
سيعود الغاز الأمريكي ليجذب بعض انتباه الشركات الغربية التي تسعى وراء
عمليات الحيازة، في الوقت الذي تقاوم فيه تناقص الاحتياطات في عالم توجد
فيه 70 بالمئة من الاحتياطات النفطية المؤكدة في بلدان تسيطر عليها دول
الأوبك.
كما أن التقارير الواردة بخصوص بيع «شل» حقول نفطها في
نيجيريا مقابل 5 مليارات دولار، فيها إشارة واضحة إلى عزم شركات النفط
الكبيرة على مغادرة المناطق غير الآمنة، إلى أخرى أكثر أمناً واستقراراً.
وأن التدافع للحصول على الأصول المضمونة خارج معظم الأنظمة الحمائية قد
بدأ بالفعل، حيث تحاول شركة «بي بي» عرقلة عطاء «إكسون» لشراء حقول شركة
«كوزموس» النفطية في غانا مقابل 4 مليارات دولار، وكذلك تهديد شركة «تولو»
تعطيل بيع شركة «هيريتدج» حقولها في أوغندا لشركة «إيني».
وبمزيد
من مغامرات الصين في المناطق الغنية بالنفط التي تعاني من الصعوبات
والمشكلات المختلفة ابتداء من إيران إلى نيجيريا، و«إكسون»، و«شيفرون»،
و«بي بي»، و«شل»، تكون قد تحولت إلى المصادر غير العادية مثل «رمال
القطران» الكندية، والحفر العميق في مياه خليج المكسيك، وبالطبع، أيضاً
«السجيل الغازي».
ورغم التخمة التي تعانيها الأسواق من الغاز الآن،
إلا أن مديري الشركات الكبيرة لم يدعوا أي فرصة إلا وتحدثوا عن أهمية
الغاز، مع الشركات المعروفة عالمياً بعملها في الحقل النفطي.
أهمية الغاز
وتحدث
إيان إسميل، رئيس قسم الاستراتيجيات والسياسات في شركة «بي بي»، في مؤتمر
كوبنهاغن للغاز، حاثاً الحكومات على أن تضع في اعتباراتها أهمية الغاز قبل
مصادر الطاقة البديلة، قائلاً إن «حدوث الطاقة النووية لن يكون بالسرعة
المطلوبة، وكذلك طاقة الرياح، وطاقة احتجاز الكربون وتخزينه».
أما
شركة «سينتريكا» المالكة لشركة الغاز البريطانية، فانضمت هي الأخرى إلى
باقة «السجيل الغازي» الأمريكي، وذلك بعد استحواذها على «فينشر» في بحر
الشمال مطلع هذا العام، وكذلك لحقت بالركب شركة «إكسون»، رغم ما يعرف عنها
من الصبر والتخطيط طويل المدى.
ويتوقع كثير من الدراسات في هذا
المجال استمرار النمو في كميات الغاز المنتجة من المصادر غير التقليدية في
السنوات المقبلة، حيث تشير هذه التوقعات إلى أن إنتاج الغاز من هذه
المصادر قد يمثل أكثر من نصف الطاقة الإنتاجية الأمريكية للغاز في نهاية
العقد المقبل.
الأحد, 27 ديسمبر 2009
#attachments { display: none; }تعتبر
شركة «شيسابيك للطاقة» الأمريكية، والتي تعمل برأسمال يبلغ 16 مليار
دولار، من أكبر منتجي السجيل الغازي «غاز الصخور الطينية» في أمريكا،
والتي تسعى حالياً للمنافسة في سوق الغاز الحالية، في الوقت الذي تشير فيه
تقارير رسمية إلى أن هذا النوع من الطاقة سيوفر 50 بالمئة من الاحتياجات
الأمريكية، ما دفع الكثير من المحللين إلى التوقع بأن الفترة المقبلة
ستشهد اندماجات مهمة بين كبريات الشركات المنتجة للغاز في أمريكا، وذلك
بعد أن اشترت «إكسون موبيل» شركة «إكستو» المتخصصة في «السجيل الغازي»
بـ30 مليار دولار، مسجلة أكبر صفقة في هذا المجال خلال العقد الجاري.
ولم
يتردد أوبري ماك كليندون، الرئيس التنفيذي للشركة، في الطيران إلى
كوبنهاغن لاقناع المؤتمرين بالإمكانية التجارية للوقود الأحفوري المقبل،
وقال «نرجو من الناس عدم ربط الغاز بالفحم والنفط».
وأشار إلى أن انبعاثات الغاز تقل 50 بالمئة عن الفحم مع السرعة في استخلاصه.
ويبدو
أن أوبري قد لفت نظر الشركات والسياسيين إلى الغاز الطبيعي، مما يؤدي إلى
رواج سوقه في أعقاب العام الجاري، والتي تعاني من الركود الاقتصادي.
والهدف الرئيس هو «السجيل الغازي»، وهو تكوينات الغاز الحبيسة بين الصخور المنخفضة والمنتشرة عبر الولايات المتحدة.
وبوصول
أوبري إلى كوبنهاغن، كانت شركة «إكسون موبيل» قد فرغت من إتمام أكبر صفقة
في العقد الجاري بشراء شركة «إكستو» بنحو 30 مليار دولار، وهي أكبر منافس
لشركته في إنتاج «السجيل الغازي».
وتعني هذه الصفقة موافقة «إكسون»
على ثورة السجيل الغازي التي تشهدها أمريكا، بعد أن شكك النقاد في مدى
جدواه الاقتصادية، وحتى أن وزارة الطاقة الأمريكية نفسها لم تكن تصدق أن
«السجيل الغازي» سيوفر 50 بالمئة من طلب البلاد خلال عشرين عاماً.
اندماجات متوقعة
ويعتقد
روبن شوميكر، المحلل الاقتصادي لدى «سيتي غروب»، بأن استحواذ «إكسون» على
«إكستو» ربما يمهد الطريق أمام اندماجات كبيرة بين منتجي الغاز. ويتوقع
المحللون أن «شيسابيك» ستكون المرشح الأول للاندماج مع شركة «كانا»
الكندية ومجموعة «بي جي» البريطانية التي قامت مؤخراً بشراء بعض أصول
«السجيل الغازي» من «إكستو».
وفكرة الاندماج، كانت هي آخر ما
تفكر فيه الشركات الغربية الكبيرة خلال العام الماضي لانشغالها بأسعار
النفط والغاز التي انخفضت لأكثر من 60 بالمئة مقارنة بالذروة التي بلغتها
في العام 2008.
ومن ضمن الاندماجات التي بلغت 5 مليارات دولار في
النصف الأول من هذا العام، فإن 80 بالمئة منها تعود إلى الهيمنة الصينية
على أصول الطاقة، خصوصاً في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ومن المتوقع للشراء أن يعاود نشاطه خلال العام المقبل ليبلغ مستويات ما قبل الأزمة بحلول العام 2011.
كما
سيعود الغاز الأمريكي ليجذب بعض انتباه الشركات الغربية التي تسعى وراء
عمليات الحيازة، في الوقت الذي تقاوم فيه تناقص الاحتياطات في عالم توجد
فيه 70 بالمئة من الاحتياطات النفطية المؤكدة في بلدان تسيطر عليها دول
الأوبك.
كما أن التقارير الواردة بخصوص بيع «شل» حقول نفطها في
نيجيريا مقابل 5 مليارات دولار، فيها إشارة واضحة إلى عزم شركات النفط
الكبيرة على مغادرة المناطق غير الآمنة، إلى أخرى أكثر أمناً واستقراراً.
وأن التدافع للحصول على الأصول المضمونة خارج معظم الأنظمة الحمائية قد
بدأ بالفعل، حيث تحاول شركة «بي بي» عرقلة عطاء «إكسون» لشراء حقول شركة
«كوزموس» النفطية في غانا مقابل 4 مليارات دولار، وكذلك تهديد شركة «تولو»
تعطيل بيع شركة «هيريتدج» حقولها في أوغندا لشركة «إيني».
وبمزيد
من مغامرات الصين في المناطق الغنية بالنفط التي تعاني من الصعوبات
والمشكلات المختلفة ابتداء من إيران إلى نيجيريا، و«إكسون»، و«شيفرون»،
و«بي بي»، و«شل»، تكون قد تحولت إلى المصادر غير العادية مثل «رمال
القطران» الكندية، والحفر العميق في مياه خليج المكسيك، وبالطبع، أيضاً
«السجيل الغازي».
ورغم التخمة التي تعانيها الأسواق من الغاز الآن،
إلا أن مديري الشركات الكبيرة لم يدعوا أي فرصة إلا وتحدثوا عن أهمية
الغاز، مع الشركات المعروفة عالمياً بعملها في الحقل النفطي.
أهمية الغاز
وتحدث
إيان إسميل، رئيس قسم الاستراتيجيات والسياسات في شركة «بي بي»، في مؤتمر
كوبنهاغن للغاز، حاثاً الحكومات على أن تضع في اعتباراتها أهمية الغاز قبل
مصادر الطاقة البديلة، قائلاً إن «حدوث الطاقة النووية لن يكون بالسرعة
المطلوبة، وكذلك طاقة الرياح، وطاقة احتجاز الكربون وتخزينه».
أما
شركة «سينتريكا» المالكة لشركة الغاز البريطانية، فانضمت هي الأخرى إلى
باقة «السجيل الغازي» الأمريكي، وذلك بعد استحواذها على «فينشر» في بحر
الشمال مطلع هذا العام، وكذلك لحقت بالركب شركة «إكسون»، رغم ما يعرف عنها
من الصبر والتخطيط طويل المدى.
ويتوقع كثير من الدراسات في هذا
المجال استمرار النمو في كميات الغاز المنتجة من المصادر غير التقليدية في
السنوات المقبلة، حيث تشير هذه التوقعات إلى أن إنتاج الغاز من هذه
المصادر قد يمثل أكثر من نصف الطاقة الإنتاجية الأمريكية للغاز في نهاية
العقد المقبل.