مكة المكرمة / تحقيق نواف الجبني
تظل المرحلة الأولى من قطار المشاعر الذي يدخل الخدمة اعتبارا من موسم الحج الحالي هي نقطة الاختبار الحقيقية لمنفذيه ورؤيتهم لمستقبل النقل في تلك المناطق الجبلية والصخرية، فإما تكملة المشوار أو التراجع للخلف بحثا عن بدائل أخرى.
ولعل تأكيد وزير الشئون البلدية و القروية الأمير الدكتور منصور بن متعب في جولته الأخيرة على المشروعات المنفذة بالمشاعر ومن بينها القطار يترجم حجم القلق والمعاناة التي يشعر بها كل العاملين في مشروع القطار ، حيث قال إننا بصدد تقييم التجربة بعد موسم الحج ، وأن أي مشروع قد يطرأ عليه تعديل ربما يكون جذريا،وان التفكير في مد المشروع سيكون بعد انتهاء الموسم ورفع التقارير الى لجنة الحج العليا.
وقد بدأت وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق مع الجهات المختصة تنفيذ تجارب تشغيل قطار المشاعر المقدسة الذي سيستفاد منه بنسبة 30%في نقل حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين إضافة الى حجاج دول مجلس التعاون الخليجي.
أماكن الجلوس داخل المقصورة
وبدأت قصة قطار المشاعر المقدسة حينما أجرت وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية دراسات علمية بمشاركة عدد من الخبراء حول جدوى استخدام القطار في نقل الحجاج وانعكاسات ذلك على الحركة المرورية في المشاعر المقدسة وتقليل التلوث المنبعث من عوادم الحافلات وأكدت الدراسات ان القطار سيوفر الراحة للحجاج في تنقلاتهم بالمشاعر المقدسة ويقلل من إعداد الحافلات في المشاعر وبدأت الوزارة بعد ذلك في إجراء الدراسات الميدانية لتحديد مسارات القطار ومواقع المحطات في عرفات ومزدلفة ومنى وتحديد التكلفة التقديرية .
بداية المشروع وأهم الصعوبات
في مطلع عام 1430هـ كانت بداية تنفيذ المشروع الحلم من خلال خمسة ألاف عامل صيني حطوا رحالهم في العابدية القريبة من المشاعر المقدسة لتبدأ الشركة في اعمال التنفيذ لمسار القطار من مشعر عرفات وبناء المحطات الثلاث التي تم تحديدها ،ونجحت الشركة خلال العام الماضي في بناء القواعد الاسمنتية التي ستحمل القطار رغم بعض العقبات التي واجهت الشركة ومنها رفض العمال العمل اكثر من مرة بسبب التاخر في استلام مرتباتهم وتدخلت الجهات الامنية حينها واعادت العمال للعمل والزمت الشركة بصرف رواتب العمل واستمر العمل في المشروع حتى نهاية شهر ذي القعدة الماضي حيث توقف العمل بسبب موسم الحج وفي منتصف شهر ذي الحجة عادت الشركة للعمل وبدأت في مواصلة تنفيذ مسار القطار في مشعر مزدلفة وبناء المحطات الثلاث لتنتقل بعد ذلك إلى مشعر منى الذي واجهت فيه الشركة صعوبة كبيرة بسبب أعمال القطع الصخري حيث يمر المسار بمنطقة جبلية كبيرة اضطرت معها الشركة إلى وضع أعمدة خرسانية يزيد ارتفاعها على عشرة أمتار.
الدكتور حبيب زين العابدين
وأكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات بالمشاعر المقدسة الدكتور حبيب زين العابدين أن خادم الحرمين وجهنا بإعداد دراسة وتصميم للمرحلة الثانية من مشروع القطارات بالمشاعر المقدسة، وأن التعاون مستمر لانجاز هذه الدراسة مع عدد من بيوت الخبرة الكبيرة لتحديد الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع الكبير.
أحدث مترو
وبين زين العابدين أن مشروع قطار المشاعر المقدسة يعد أحدث نظام مترو ويعمل بشكل أوتوماتيكي، وان الطاقة الاستيعابية لنقل الحجاج بواسطة هذا القطار هي أكبر طاقة إستعابية للقطارات في العالم إذ تصل إلى 72 إلف مسافر في الساعة في الاتجاه الواحد، وأن كل عربة تشتمل على خمسة أبواب من كل جهة لتناسب الطاقة الإستعابية للقطار، بينما القطارات في المشاريع الاخرى تشتمل على بابين أو ثلاثة بحد أقصى مثل دُبي وغيرها.وصمم القطار وفقاً للمعايير الدولية والأوروبية المعترف بها (الأوروبية، الإيزو، الأمريكية، الألمانية، الفرنسية ).
وأشار وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات الى طول الخط انه يبلغ حوالي عشرين كيلو مترا ًبمسارين مرتفعة عن الأرض بحيث تُخلى الشوارع من المركبات للاستفادة منها لسيارات الطوارئ والخدمات.ويبدأ المسار من محطة الجمرات على طريق الملك عبد العزيز عند المستوى الخامس لمنشأة الجمرات الحديثة، ويمر وسط طريق الملك عبد العزيز مرتفعاً عن الأرض بمشعر منى إلى مزدلفة ومنها إلى عرفات على الطريق رقم (3) لينتهي عند المحطة الثالثة بعرفات عند الدائري الشرقي لعرفات. ويشتمل المشروع على تسعة محطات مرتفعة عن الأرض.
قطار المشاعر
في كل مشعر ثلاث محطات يبلغ طول المحطة 300 متراً ويتم الوصول إليها عن طريق منحدرات للدخول والخروج منفصلة، بالإضافة إلى سلالم متحركة ومصاعد كهربائية، وبكل محطة ساحتين لانتظار الحجاج تستوعب كل واحدة منها ثلاثة آلاف حاج، ومزودة بكل وسائل السلامة وتلطيف الجو، بالإضافة إلى ساحة انتظار أسفل المحطة يتم تفويج الحجاج إليها تباعاً.مشيرا الى انه تم إختيار مواقع المحطات بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الحج والأمن العام بما يضمن سهولة الوصول إليها وإنسيابية الحركة وتغطيتها لأماكن تواجد الحجاج المستهدفين بشكل سليم.
تقليص عدد السيارات
واكد زين العابدين أن القطار سيسهم في تخفيض عدد المركبات في المشاعر المقدسة حيث يتم تقليص حوالي 30,000 سيارة من شبكة الطرق داخل المشاعر، وهي السيارات التي يستخدمها حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالإضافة إلى حجاج الخليج وحجاج البر من الخارج، مما يساعد في تخفيف الضغط بشكل كبير على شبكة الطرق وحل مشكلة النقل وازدحام السيارات فيها إن شاء الله.
سكة حديد قطار المشاعر
أعلى طاقة استيعابية
وبين أن الطاقة الاستيعابية للقطار تبلغ 72 ألف حاج في الساعة لمواجهة الطلب على النقل في النفرة من عرفات إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى بحيث يمكن نقل حوالي نصف مليون حاج خلال 6 ساعات، وهي تعد أعلى طاقة قطار في العالم.مؤكدا ان الحجاج المستهدفين للنقل بالقطار لرحلة الحج الكاملة من التصعيد وحتى الانتهاء من الحج هم حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالإضافة إلى حجاج الخليج وحجاج البر من الخارج، وبالإضافة إلى ذلك سوف يتم استخدام القطار لنقل الحجاج الراغبين أيام التشريق إلى المستوى الخامس من الجمرات . ويتم شراء التذاكر لرحلة الحج الكاملة وكذلك لأيام التشريق بشكل مسبق قبل بدء موسم الحج.
وأشار وكيل الوزارة ورئيس الادارة المركزية للمشروعات بالمشاعر الى ان عدد القطارات التي ستعمل على الخط عشرين قطاراً كل قطار يسحب أثنا عشر عربة بطول 300 متراً، وتتسع كل عربة لـ 250 حاجاً على الأقل بحيث ينقل القطار الواحد ما لا يقل عن ثلاثة آلاف حاج. وسيتم خلال موسم الحج القادم نقل حوالي 175 ألف حاج من الحجاج المستهدفين، وفي العام القادم سيتم التشغيل الكامل إن شاء الله بنسبة 100% اي حوالي 500 الف حاج.
مواصفات عالمية
ويشتمل المشروع على تسع محطات ثلاث محطات في عرفات ومثلها في مزدلفة . ويبلغ طول المحطة 300م تقريباً وملحق بها مبنى الإدارة والتقنية في نهاية الرصيف مما يجعل إجمالي الطول حوالي 340 متراً. ومتوسط عرض المحطات 36 متراً.وفي كل محطة ستة منحدرات للدخول وستة منحدرات للخروج بعرض 4م لكل منحدر، عدا محطة الجمرات الرئيسية التي يتم الوصول إليها والخروج منها بواسطة جسور يبلغ عرض الواحد منها حوالي عشرين متراً.ومتوسط عدد المصاعد بكل محطة 16 مصعداً سعة كل مصعد 50 شخصاً.وتم تزويد جميع المحطات بكافة أنظمة السلامة والحماية بما في ذلك سلالم ومخارج الطوارئ . ، ويسير القطار في مسار مزدوج بطول حوالي 20 كم يبدأ من منطقة التخزين شرق عرفات ،وينتهي بمحطة الجمرات على طريق الملك عبد العزيز جنوب منشأة الجمرات الحديثة بمحاذاة الدور الرابع، منها 18،5 كم على جسر علوي. وهو مرتفع عن الأرض ومحمول على أعمدة أحادية وسط الشارع، عدا بعض المناطق التي تستقر على مرتفعات في أجزاء من منى ومزدلفة ،وعدد الأعمدة في المشروع 1466 عمودا.
20 قطارا يومياً
عدد القطارات 20 قطاراً. وعدد العربات في كل قطار 12 عربة.وعدد الأبواب خمسة أبواب في كل جانب. وسعة العربة 250 راكب: 20% جلوساً، و 80% وقوفاً حسب المقاييس الأوروبية. وسرعة القطار 80-120 كم/س. ويحتوي كل قطار على كابينتين للقيادة (ثنائي الإتجاه). مشيرا الى ان القطارات تتحرك آلياً بدون سائق، وسيكون السائق للمراقبة والتحكم في حالات الطوارئ فقط. والتحكم الآلي في القطار قادر على السيطرة تماماً على سرعة القطار والفرامل والأبواب. ونظام نقل المعلومات قادرعلى تقديم المساعدة للسائق لرصد حالة القطار. ودرجة الحرارة فى مقصورة الركاب لا تتجاوز 24 درجة مئوية. ويحصل الحجاج على المعلومات الضرورية عن طريق اجهزة فيديو أو نقل صوتي من مركز التحكم والتشغيل.
مراقبة دائمة لمنشآت قطار المشاعر
أحدث وسائل التكنولوجيا
توجد دوائر تلفزيونية بالقطار ووحدة تسجيل وإرسال وكاميرات للمراقبة. ويوجد نظام مراقبة وتحكم واتصال للتشغيل التلقائى للقطار. ويوجد اتصال بين غرف التحكم بالمحطات والغرفة الرئيسية للتحكم مع مركز القيادة والسيطرة التابع للأمن العام بمشعر منى. ويوجد نظام دقيق لتفويج الحجاج لضمان سلامتهم.ويتم تنظيم خدمة النقل بالقطار بما يتناسب مع أوقات الإستخدام حيث يتم النقل فى أوقات الذروة (التصعيد والنفرة) بنظام مجموعات من ثلاث محطات مغادرة إلى ثلاث محطات وصول، اما في باقي الأوقات يتم العمل بنظام المترو العادي (التوقف في كل المحطات).
ويتم العمل بنظام التفويج، والتحكم بالحشود على غرار ما تم في منشأة الجمرات الحديثة، وسوف يستخدم العد الالكتروني للداخلين والخارجين من المحطات، وتتم المراقبة بالكاميرات الحاسوبية الحرارية.وسيتم تشغيل وصيانة المشروع من قبل مقاول المشروع لمدة ثلاث سنوات تحت إشراف الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشئون البلدية والقروية والجهات المعنية بنقل الحجاج مثل إمارة منطقة مكة المكرمة، ووزارة الحج، ووزارة النقل، والأمن العام.
تظل المرحلة الأولى من قطار المشاعر الذي يدخل الخدمة اعتبارا من موسم الحج الحالي هي نقطة الاختبار الحقيقية لمنفذيه ورؤيتهم لمستقبل النقل في تلك المناطق الجبلية والصخرية، فإما تكملة المشوار أو التراجع للخلف بحثا عن بدائل أخرى.
ولعل تأكيد وزير الشئون البلدية و القروية الأمير الدكتور منصور بن متعب في جولته الأخيرة على المشروعات المنفذة بالمشاعر ومن بينها القطار يترجم حجم القلق والمعاناة التي يشعر بها كل العاملين في مشروع القطار ، حيث قال إننا بصدد تقييم التجربة بعد موسم الحج ، وأن أي مشروع قد يطرأ عليه تعديل ربما يكون جذريا،وان التفكير في مد المشروع سيكون بعد انتهاء الموسم ورفع التقارير الى لجنة الحج العليا.
وقد بدأت وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق مع الجهات المختصة تنفيذ تجارب تشغيل قطار المشاعر المقدسة الذي سيستفاد منه بنسبة 30%في نقل حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين إضافة الى حجاج دول مجلس التعاون الخليجي.
أماكن الجلوس داخل المقصورة
وبدأت قصة قطار المشاعر المقدسة حينما أجرت وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية دراسات علمية بمشاركة عدد من الخبراء حول جدوى استخدام القطار في نقل الحجاج وانعكاسات ذلك على الحركة المرورية في المشاعر المقدسة وتقليل التلوث المنبعث من عوادم الحافلات وأكدت الدراسات ان القطار سيوفر الراحة للحجاج في تنقلاتهم بالمشاعر المقدسة ويقلل من إعداد الحافلات في المشاعر وبدأت الوزارة بعد ذلك في إجراء الدراسات الميدانية لتحديد مسارات القطار ومواقع المحطات في عرفات ومزدلفة ومنى وتحديد التكلفة التقديرية .
بداية المشروع وأهم الصعوبات
في مطلع عام 1430هـ كانت بداية تنفيذ المشروع الحلم من خلال خمسة ألاف عامل صيني حطوا رحالهم في العابدية القريبة من المشاعر المقدسة لتبدأ الشركة في اعمال التنفيذ لمسار القطار من مشعر عرفات وبناء المحطات الثلاث التي تم تحديدها ،ونجحت الشركة خلال العام الماضي في بناء القواعد الاسمنتية التي ستحمل القطار رغم بعض العقبات التي واجهت الشركة ومنها رفض العمال العمل اكثر من مرة بسبب التاخر في استلام مرتباتهم وتدخلت الجهات الامنية حينها واعادت العمال للعمل والزمت الشركة بصرف رواتب العمل واستمر العمل في المشروع حتى نهاية شهر ذي القعدة الماضي حيث توقف العمل بسبب موسم الحج وفي منتصف شهر ذي الحجة عادت الشركة للعمل وبدأت في مواصلة تنفيذ مسار القطار في مشعر مزدلفة وبناء المحطات الثلاث لتنتقل بعد ذلك إلى مشعر منى الذي واجهت فيه الشركة صعوبة كبيرة بسبب أعمال القطع الصخري حيث يمر المسار بمنطقة جبلية كبيرة اضطرت معها الشركة إلى وضع أعمدة خرسانية يزيد ارتفاعها على عشرة أمتار.
الدكتور حبيب زين العابدين
وأكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات بالمشاعر المقدسة الدكتور حبيب زين العابدين أن خادم الحرمين وجهنا بإعداد دراسة وتصميم للمرحلة الثانية من مشروع القطارات بالمشاعر المقدسة، وأن التعاون مستمر لانجاز هذه الدراسة مع عدد من بيوت الخبرة الكبيرة لتحديد الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع الكبير.
أحدث مترو
وبين زين العابدين أن مشروع قطار المشاعر المقدسة يعد أحدث نظام مترو ويعمل بشكل أوتوماتيكي، وان الطاقة الاستيعابية لنقل الحجاج بواسطة هذا القطار هي أكبر طاقة إستعابية للقطارات في العالم إذ تصل إلى 72 إلف مسافر في الساعة في الاتجاه الواحد، وأن كل عربة تشتمل على خمسة أبواب من كل جهة لتناسب الطاقة الإستعابية للقطار، بينما القطارات في المشاريع الاخرى تشتمل على بابين أو ثلاثة بحد أقصى مثل دُبي وغيرها.وصمم القطار وفقاً للمعايير الدولية والأوروبية المعترف بها (الأوروبية، الإيزو، الأمريكية، الألمانية، الفرنسية ).
وأشار وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات الى طول الخط انه يبلغ حوالي عشرين كيلو مترا ًبمسارين مرتفعة عن الأرض بحيث تُخلى الشوارع من المركبات للاستفادة منها لسيارات الطوارئ والخدمات.ويبدأ المسار من محطة الجمرات على طريق الملك عبد العزيز عند المستوى الخامس لمنشأة الجمرات الحديثة، ويمر وسط طريق الملك عبد العزيز مرتفعاً عن الأرض بمشعر منى إلى مزدلفة ومنها إلى عرفات على الطريق رقم (3) لينتهي عند المحطة الثالثة بعرفات عند الدائري الشرقي لعرفات. ويشتمل المشروع على تسعة محطات مرتفعة عن الأرض.
قطار المشاعر
في كل مشعر ثلاث محطات يبلغ طول المحطة 300 متراً ويتم الوصول إليها عن طريق منحدرات للدخول والخروج منفصلة، بالإضافة إلى سلالم متحركة ومصاعد كهربائية، وبكل محطة ساحتين لانتظار الحجاج تستوعب كل واحدة منها ثلاثة آلاف حاج، ومزودة بكل وسائل السلامة وتلطيف الجو، بالإضافة إلى ساحة انتظار أسفل المحطة يتم تفويج الحجاج إليها تباعاً.مشيرا الى انه تم إختيار مواقع المحطات بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الحج والأمن العام بما يضمن سهولة الوصول إليها وإنسيابية الحركة وتغطيتها لأماكن تواجد الحجاج المستهدفين بشكل سليم.
تقليص عدد السيارات
واكد زين العابدين أن القطار سيسهم في تخفيض عدد المركبات في المشاعر المقدسة حيث يتم تقليص حوالي 30,000 سيارة من شبكة الطرق داخل المشاعر، وهي السيارات التي يستخدمها حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالإضافة إلى حجاج الخليج وحجاج البر من الخارج، مما يساعد في تخفيف الضغط بشكل كبير على شبكة الطرق وحل مشكلة النقل وازدحام السيارات فيها إن شاء الله.
سكة حديد قطار المشاعر
أعلى طاقة استيعابية
وبين أن الطاقة الاستيعابية للقطار تبلغ 72 ألف حاج في الساعة لمواجهة الطلب على النقل في النفرة من عرفات إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى بحيث يمكن نقل حوالي نصف مليون حاج خلال 6 ساعات، وهي تعد أعلى طاقة قطار في العالم.مؤكدا ان الحجاج المستهدفين للنقل بالقطار لرحلة الحج الكاملة من التصعيد وحتى الانتهاء من الحج هم حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالإضافة إلى حجاج الخليج وحجاج البر من الخارج، وبالإضافة إلى ذلك سوف يتم استخدام القطار لنقل الحجاج الراغبين أيام التشريق إلى المستوى الخامس من الجمرات . ويتم شراء التذاكر لرحلة الحج الكاملة وكذلك لأيام التشريق بشكل مسبق قبل بدء موسم الحج.
وأشار وكيل الوزارة ورئيس الادارة المركزية للمشروعات بالمشاعر الى ان عدد القطارات التي ستعمل على الخط عشرين قطاراً كل قطار يسحب أثنا عشر عربة بطول 300 متراً، وتتسع كل عربة لـ 250 حاجاً على الأقل بحيث ينقل القطار الواحد ما لا يقل عن ثلاثة آلاف حاج. وسيتم خلال موسم الحج القادم نقل حوالي 175 ألف حاج من الحجاج المستهدفين، وفي العام القادم سيتم التشغيل الكامل إن شاء الله بنسبة 100% اي حوالي 500 الف حاج.
مواصفات عالمية
ويشتمل المشروع على تسع محطات ثلاث محطات في عرفات ومثلها في مزدلفة . ويبلغ طول المحطة 300م تقريباً وملحق بها مبنى الإدارة والتقنية في نهاية الرصيف مما يجعل إجمالي الطول حوالي 340 متراً. ومتوسط عرض المحطات 36 متراً.وفي كل محطة ستة منحدرات للدخول وستة منحدرات للخروج بعرض 4م لكل منحدر، عدا محطة الجمرات الرئيسية التي يتم الوصول إليها والخروج منها بواسطة جسور يبلغ عرض الواحد منها حوالي عشرين متراً.ومتوسط عدد المصاعد بكل محطة 16 مصعداً سعة كل مصعد 50 شخصاً.وتم تزويد جميع المحطات بكافة أنظمة السلامة والحماية بما في ذلك سلالم ومخارج الطوارئ . ، ويسير القطار في مسار مزدوج بطول حوالي 20 كم يبدأ من منطقة التخزين شرق عرفات ،وينتهي بمحطة الجمرات على طريق الملك عبد العزيز جنوب منشأة الجمرات الحديثة بمحاذاة الدور الرابع، منها 18،5 كم على جسر علوي. وهو مرتفع عن الأرض ومحمول على أعمدة أحادية وسط الشارع، عدا بعض المناطق التي تستقر على مرتفعات في أجزاء من منى ومزدلفة ،وعدد الأعمدة في المشروع 1466 عمودا.
20 قطارا يومياً
عدد القطارات 20 قطاراً. وعدد العربات في كل قطار 12 عربة.وعدد الأبواب خمسة أبواب في كل جانب. وسعة العربة 250 راكب: 20% جلوساً، و 80% وقوفاً حسب المقاييس الأوروبية. وسرعة القطار 80-120 كم/س. ويحتوي كل قطار على كابينتين للقيادة (ثنائي الإتجاه). مشيرا الى ان القطارات تتحرك آلياً بدون سائق، وسيكون السائق للمراقبة والتحكم في حالات الطوارئ فقط. والتحكم الآلي في القطار قادر على السيطرة تماماً على سرعة القطار والفرامل والأبواب. ونظام نقل المعلومات قادرعلى تقديم المساعدة للسائق لرصد حالة القطار. ودرجة الحرارة فى مقصورة الركاب لا تتجاوز 24 درجة مئوية. ويحصل الحجاج على المعلومات الضرورية عن طريق اجهزة فيديو أو نقل صوتي من مركز التحكم والتشغيل.
مراقبة دائمة لمنشآت قطار المشاعر
أحدث وسائل التكنولوجيا
توجد دوائر تلفزيونية بالقطار ووحدة تسجيل وإرسال وكاميرات للمراقبة. ويوجد نظام مراقبة وتحكم واتصال للتشغيل التلقائى للقطار. ويوجد اتصال بين غرف التحكم بالمحطات والغرفة الرئيسية للتحكم مع مركز القيادة والسيطرة التابع للأمن العام بمشعر منى. ويوجد نظام دقيق لتفويج الحجاج لضمان سلامتهم.ويتم تنظيم خدمة النقل بالقطار بما يتناسب مع أوقات الإستخدام حيث يتم النقل فى أوقات الذروة (التصعيد والنفرة) بنظام مجموعات من ثلاث محطات مغادرة إلى ثلاث محطات وصول، اما في باقي الأوقات يتم العمل بنظام المترو العادي (التوقف في كل المحطات).
ويتم العمل بنظام التفويج، والتحكم بالحشود على غرار ما تم في منشأة الجمرات الحديثة، وسوف يستخدم العد الالكتروني للداخلين والخارجين من المحطات، وتتم المراقبة بالكاميرات الحاسوبية الحرارية.وسيتم تشغيل وصيانة المشروع من قبل مقاول المشروع لمدة ثلاث سنوات تحت إشراف الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشئون البلدية والقروية والجهات المعنية بنقل الحجاج مثل إمارة منطقة مكة المكرمة، ووزارة الحج، ووزارة النقل، والأمن العام.