الرئيسية
سقيا زمزم... عملية تجميل تكنولوجية لبئر زمزم
* مصنع السقيا الحديث يستخدم خلاصة التجارب العالمية في التعبئة والتخزين
* 700 مليون ريال تكلفة المشورع العملاق لتعبئة الماء الطاهر اتوماتيكيا
* 5الاف عبوة يوميا تتضاعف في الحالات القصوى بموسمي الحج والعمرة
* مدير المصنع: الحلم تحول لحقيقة في زمن قياسي
* المواطنون : وداعا للعشوائية والزحام حول الصنابير التقليدية
مكة المكرمة - تحقيق ياسر حامد :
وداعا للزحام والتجارة في ماء زمزم ، وداعا للتلوث والغش وخلط المياة المباركة بغيرها بحثا عن أرباح طائلة لباعة الجوالين المعبأة على قارعة الطريق وبالقرب من ساحات الحرم .
فبداية من هذا العام تدخل مياة زمزم، أشهر مياة في التاريخ وعلى سطح المعمورة، مرحلة جديدة تعتمد على التكنولوجيا المتناهية والتنظيم العصري الدقيق، حيث يستفيد حجاج بيت الله الحرام والذين يتوقع أن يتجاوز عددهم (3 ملايين حاج) من داخل وخارج المملكة لأول مرة من سقيا ماء زمزم عبر المياه النظيفة والمعقمة والمعالجة القادمة من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لسقيا ماء زمزم سواءً بداخل الحرم الشريف أو عبر العبوات ذات (10لتر) الخاصة بماء زمزم .
ومنذ أيام قلائل وودع المكيون وزوار البيت المعمور موقع تعبئة ماء زمزم الموجود حالياً بمنطقة الغزة بجوار المسجد الحرام الذي كان مخصصاً لتعبئة ماء زمزم بالصورة اليدوية ووضعه في (جوالين) ، لتقتصر عملية التعبئة على المشروع العملاق لسقيا زمزم والواقع في مصنع التعبئة بحي كدي والذي جاء للحد من العشوائية التي كانت تمارس أثناء التعبئة والتوزيع بالصورة السابقة .
تجهيز300 ألف عبوة خلال الأسبوع الواحد
مشروع عملاق
وبلغت كلفة المشروع 700 مليون ريال والتي تكفل بها جميعها خادم الحرمين ،ويقع موقع المصنع على مسافة تبلغ 4 كيلو ونصف الكيلو متر من الحرم المكي الشريف لينضم لقافلة مشاريع الخير والنماء والعطاء والتي سوف تجعل من مكة المكرمة مدينة عالمية ضمن إستراتيجية.
ويتكون المشروع من المستودعات المركزية لتخزين وتوزيع 1,5 مليون عبوه سعة عشر لتر.ويتم البيع الآن عبر نقاط البيع الموجودة في المصنع والبالغ عددها (30) نقطة بيع ، كما تم توفير مكائن البيع الذاتية والآلية وعددها (40) مكينة بيع ذاتية آلية سوف يتم توزيعها في مختلف أحياء مكة المكرمة، وسيقتصر تداول وبيع ماء زمزم عبر هذه المواقع المشار إليها فيما تم غلق المواقع الحالية اليدوية .
سهولة وسرعة في تجهيز العبوات
العمل متواصل
ويجري العمل في موقع التعبئة الحالي تكون بنظام الورديات وعلى مدار(18 ساعة )يومياً وتبلغ قيمة العبوة(10لتر)خمسة ريالات فقط وسيتمكن الشخص من الحصول على عبوة أو عبوتين من خلال نقاط التوزيع .
ويتكون المصنع من عدة مباني منها ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام ومبنى خطوط الإنتاج ومبنى مستودع العبوات وتبلغ المساحة الكلية للمصنع 13405م2.
كما يضم محطة للطوارئ وهي عبارة عن مبنى منفذ من الخرسانة المسلحة والبلوك على مساحة 1200 م2 وفيه مبنى المولدات بطاقة إجمالية تبلغ حوالي 8 ميجاوات ،إضافة إلى توفر مضخات بئر زمزم وعددها اثنان وخطوط نقل المياه الخام من البئر إلى المحطة وخطوط نقل المياه المعالجة من المحطة والى الحرم والخطوط الأخرى حيث تبلغ طول الخطوط حوالي 11 كيلو وقطرها 200 ملم ،ويوجد على طول الخطوط غرف هواء وغسيل ,ويجود في المصنع خزان للمياه الخام ، ثلاث مضخات اثنتان للتشغيل اليومي وواحدة احتياطية .
توزيع المياه على عدد كبير من نقاط البيع
الطاقة الاستيعابية
وبين المهندس ماجد الحسني _ مدير المشروع _ أن المصنع الذي تم تدشينه مؤخرا تم انجازه في زمن قياسي ، حيث لم يستغرق العمل بالمشروع سوى عامين ، ويحتوي حالياً على (4)خطوط إنتاج للعبوات (10)لتر يعمل منها حالياً خطان إنتاج على أن تعمل جميعها في وقت الذروة أي بعد أيام قلائل من اكتمال توافد ضيوف بيت الله الحرام لمكة المكرمة ،مضيفاً أن المرحلة الأولى من خط الإنتاج والذي تعمل فيه قرابة(8)أجهزة متنوعة ومختلفة المهام يتم فيها نفخ أنبولات العبوات بواسطة تسليطها لدرجة حرارة معينة ثم تكثيف العبوات ,حيث يقوم خط الإنتاج الواحد بتجهيز (50 ألف عبوة في اليوم الواحد) وأما طاقة المصنع عبر خطوط الإنتاج الأربعة فتبلغ (200 ألف عبوة) حجم (10لتر) عبر (4) خطوط إنتاج ويتم تشغيل الأربعة خطوط في وقت واحد في المواسم المهمة مثل موسم رمضان المبارك وكذلك في موسم الحج لتصل كمية العبوات المصنعة حوالي (300ألف عبوة في الأسبوع الواحد) ويزيد العدد في وقت الحاجة.
مراحل التصنيع
وأضاف المهندس ماجد أنه كذلك يتم في المرحلة التالية بعد نفخ العبوات غسلها بماء زمزم وتعقيمها ومن ثم تعبئتها بماء زمزم ووضع الأغطية عليها ,وأما في المرحلة الثالثة فيتم وضع تاريخ وزمن الصنع والإنتاج للعبوة ويتضمنها المغلف الذي يوضع عليها يلي ذلك وضع اليد القابضة على العبوة ليتم حملها عبر هذه اليد القابضة ومن ثم يتم تجميع العبوات وربطها وتجليدها لوضعها في المستودع وهذا تعتبر المرحلة الأخيرة ,حيثُ يتم تجميع مقدار تسعين عبوة في المجموعة الواحدة ومن ثم وضعها في المستودع الكبير لحين توزيعها .
[وأشار المهندس ماجد الحسني أن المدة التي تستغرقها العبوة من لحظة تصنيعها وحتى تجهيزها للمستفيد تبلغ(5 إلى 7دقائق فقط)قبل بيعها في نقطة البيع والتوزيع.
تكثيف الانتاج
وكشف المهندس ماجد أن طاقة المصنع الإنتاجية اليومية تبلغ(5000م3)من ماء زمزم الذي يأتي من البئر مباشرة وجزء كبير من إنتاج المصنع يعود لسقيا زمزم في المسجد الحرم ،والجزء الثاني من المصنع من إنتاج المصنع يتم تعبئته في صهاريج ونقله لسقيا المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.وأما الجزء الخاص بالتعبئة للعبوات ذات(10لتر)فيتم تجهيز قرابة(300ألف عبوة) خلال الأسبوع الواحد والكمية قد تزيد على حسب الطلب عبر نقاط التوزيع.
عبوة جديدة لماء زمزم
ويتم تخزين الباقي في المستودع الكبير والي يتم العمل فيه بصورة آلية ويستوعب لعدد(مليون وخمسمائة ألف عبوة) وهو يعمل بطريقة آلية تامة حيثُ يتم الاستفادة من العبوة التي يتم إدخالها أولاً حيثُ يتم إخراجها أولاً.
تدوير العبوات
وبين المهندس ماجد أن من ضمن الأفكار لدى المصنع حالياً هو إعادة الاستفادة من العبوات بعد الاستخدام وإعادة تدويرها.وكشف المهندس ماجد الحسني أنه وفي الوقت الحالي ومع توافد ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج على مكة المكرمة وخاصة المسجد الحرام فإن كمية الماء التي يضخها المصنع من ماء زمزم للحرم ترتفع من (500م3 في بعض الأحيان قد تصل إلى700م3)لتصل في أوقات الذروة إلى (5000م3 ) وأما المخصصة لتعبئة ماء زمزم في العبوات فيصل إلى(200م3)قد تزيد وقد تقل حسب الطلب كما ذكرنا سابقاً.وأفاد المهندس ماجد الحسني بأن عدد العاملين في مقر المصنع يتراوح من 50 إلى100 شخص حسب طبيعة أعمالهم والجهات التابعين لها ,وطمأن المهندس ماجد الحسني مستخدمي عبوات ماء زمزم الجديدة بأنها تمر على العديد من المختبرات الصحية والنوعية ومختبرات الجودة في كلا من منطقة الرياض والمنطقة الشرقية وكذلك بمحافظة جدة من أجل مطابقتها للشروط والمواصفات وتستغرق عملية الفحص للعينات العشوائية من الإنتاج اليومي من(24إلى48ساعة)بعدها يتم توزيع وإطلاق العبوات بعد اجتيازها لتلك الاختبارات والتحاليل المطلوبة وورود التقارير عنها .
التعبئة العشوائية ذهبت بلا رجعة
ارتياح المواطنين
انتهى عصر الفوضى وسيطرة الوافدين على صنابير التعبئة، هذا ما كشفه عدد من المواطنين السعوديين الذين كانوا يتعرضون لرحلة عذاب من أجل الظفر بعدة جوالين من ميدان تعبئة زمزم بكدي ، مشيرين إلى أن بعض الوافدين كانوا يقومون بتعبئة الجوالين وبيعها على عدد من المساجد وعلى الطرقات للحصول على مبالغ مالية عالية ويحرمون المواطنين من الحصول على ماء زمزم الطاهر.
واشار سالم الفضلي وحمد البخاري وإسماعيل يماني الى ان مصنع سقيا زمزم أنهى احتكار وسيطرة الوافدين الذين كانوا يحملون معهم العشرات من الجوالين التي يقومون بتعبئتها وبيعها ، مضيفين بان زمزم الان دخل عصرا جديدا من الامان والنظافة والشفافية ، وهو مشروع مفخرة يتوافق مع العصر الذي نعيش فيه ومع مرحلة التطوير الشامل لكل ما يتعلق بالحرمين الشريفين .
ضمان الجودة
وأبان المواطنون سمير بخش وخالد العطياني وصلاح المطرفي ان عملية تعبئة زمزم كانت تحتاج الى تواجد امني مكثف من اجل تنظيم عملية التعبئة ولكن الان العملية أكثر تنظيما وليس فيها أي مجال للتلاعب بعد أن دخلت التكنولوجيا والبوابات الرقمية عند منافذ البيع المنتشرة في كل مكان ومحددة السعر ومضمونة 100%.
* مصنع السقيا الحديث يستخدم خلاصة التجارب العالمية في التعبئة والتخزين
* 700 مليون ريال تكلفة المشورع العملاق لتعبئة الماء الطاهر اتوماتيكيا
* 5الاف عبوة يوميا تتضاعف في الحالات القصوى بموسمي الحج والعمرة
* مدير المصنع: الحلم تحول لحقيقة في زمن قياسي
* المواطنون : وداعا للعشوائية والزحام حول الصنابير التقليدية
مكة المكرمة - تحقيق ياسر حامد :
وداعا للزحام والتجارة في ماء زمزم ، وداعا للتلوث والغش وخلط المياة المباركة بغيرها بحثا عن أرباح طائلة لباعة الجوالين المعبأة على قارعة الطريق وبالقرب من ساحات الحرم .
فبداية من هذا العام تدخل مياة زمزم، أشهر مياة في التاريخ وعلى سطح المعمورة، مرحلة جديدة تعتمد على التكنولوجيا المتناهية والتنظيم العصري الدقيق، حيث يستفيد حجاج بيت الله الحرام والذين يتوقع أن يتجاوز عددهم (3 ملايين حاج) من داخل وخارج المملكة لأول مرة من سقيا ماء زمزم عبر المياه النظيفة والمعقمة والمعالجة القادمة من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لسقيا ماء زمزم سواءً بداخل الحرم الشريف أو عبر العبوات ذات (10لتر) الخاصة بماء زمزم .
ومنذ أيام قلائل وودع المكيون وزوار البيت المعمور موقع تعبئة ماء زمزم الموجود حالياً بمنطقة الغزة بجوار المسجد الحرام الذي كان مخصصاً لتعبئة ماء زمزم بالصورة اليدوية ووضعه في (جوالين) ، لتقتصر عملية التعبئة على المشروع العملاق لسقيا زمزم والواقع في مصنع التعبئة بحي كدي والذي جاء للحد من العشوائية التي كانت تمارس أثناء التعبئة والتوزيع بالصورة السابقة .
تجهيز300 ألف عبوة خلال الأسبوع الواحد
مشروع عملاق
وبلغت كلفة المشروع 700 مليون ريال والتي تكفل بها جميعها خادم الحرمين ،ويقع موقع المصنع على مسافة تبلغ 4 كيلو ونصف الكيلو متر من الحرم المكي الشريف لينضم لقافلة مشاريع الخير والنماء والعطاء والتي سوف تجعل من مكة المكرمة مدينة عالمية ضمن إستراتيجية.
ويتكون المشروع من المستودعات المركزية لتخزين وتوزيع 1,5 مليون عبوه سعة عشر لتر.ويتم البيع الآن عبر نقاط البيع الموجودة في المصنع والبالغ عددها (30) نقطة بيع ، كما تم توفير مكائن البيع الذاتية والآلية وعددها (40) مكينة بيع ذاتية آلية سوف يتم توزيعها في مختلف أحياء مكة المكرمة، وسيقتصر تداول وبيع ماء زمزم عبر هذه المواقع المشار إليها فيما تم غلق المواقع الحالية اليدوية .
سهولة وسرعة في تجهيز العبوات
العمل متواصل
ويجري العمل في موقع التعبئة الحالي تكون بنظام الورديات وعلى مدار(18 ساعة )يومياً وتبلغ قيمة العبوة(10لتر)خمسة ريالات فقط وسيتمكن الشخص من الحصول على عبوة أو عبوتين من خلال نقاط التوزيع .
ويتكون المصنع من عدة مباني منها ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام ومبنى خطوط الإنتاج ومبنى مستودع العبوات وتبلغ المساحة الكلية للمصنع 13405م2.
كما يضم محطة للطوارئ وهي عبارة عن مبنى منفذ من الخرسانة المسلحة والبلوك على مساحة 1200 م2 وفيه مبنى المولدات بطاقة إجمالية تبلغ حوالي 8 ميجاوات ،إضافة إلى توفر مضخات بئر زمزم وعددها اثنان وخطوط نقل المياه الخام من البئر إلى المحطة وخطوط نقل المياه المعالجة من المحطة والى الحرم والخطوط الأخرى حيث تبلغ طول الخطوط حوالي 11 كيلو وقطرها 200 ملم ،ويوجد على طول الخطوط غرف هواء وغسيل ,ويجود في المصنع خزان للمياه الخام ، ثلاث مضخات اثنتان للتشغيل اليومي وواحدة احتياطية .
توزيع المياه على عدد كبير من نقاط البيع
الطاقة الاستيعابية
وبين المهندس ماجد الحسني _ مدير المشروع _ أن المصنع الذي تم تدشينه مؤخرا تم انجازه في زمن قياسي ، حيث لم يستغرق العمل بالمشروع سوى عامين ، ويحتوي حالياً على (4)خطوط إنتاج للعبوات (10)لتر يعمل منها حالياً خطان إنتاج على أن تعمل جميعها في وقت الذروة أي بعد أيام قلائل من اكتمال توافد ضيوف بيت الله الحرام لمكة المكرمة ،مضيفاً أن المرحلة الأولى من خط الإنتاج والذي تعمل فيه قرابة(8)أجهزة متنوعة ومختلفة المهام يتم فيها نفخ أنبولات العبوات بواسطة تسليطها لدرجة حرارة معينة ثم تكثيف العبوات ,حيث يقوم خط الإنتاج الواحد بتجهيز (50 ألف عبوة في اليوم الواحد) وأما طاقة المصنع عبر خطوط الإنتاج الأربعة فتبلغ (200 ألف عبوة) حجم (10لتر) عبر (4) خطوط إنتاج ويتم تشغيل الأربعة خطوط في وقت واحد في المواسم المهمة مثل موسم رمضان المبارك وكذلك في موسم الحج لتصل كمية العبوات المصنعة حوالي (300ألف عبوة في الأسبوع الواحد) ويزيد العدد في وقت الحاجة.
مراحل التصنيع
وأضاف المهندس ماجد أنه كذلك يتم في المرحلة التالية بعد نفخ العبوات غسلها بماء زمزم وتعقيمها ومن ثم تعبئتها بماء زمزم ووضع الأغطية عليها ,وأما في المرحلة الثالثة فيتم وضع تاريخ وزمن الصنع والإنتاج للعبوة ويتضمنها المغلف الذي يوضع عليها يلي ذلك وضع اليد القابضة على العبوة ليتم حملها عبر هذه اليد القابضة ومن ثم يتم تجميع العبوات وربطها وتجليدها لوضعها في المستودع وهذا تعتبر المرحلة الأخيرة ,حيثُ يتم تجميع مقدار تسعين عبوة في المجموعة الواحدة ومن ثم وضعها في المستودع الكبير لحين توزيعها .
[وأشار المهندس ماجد الحسني أن المدة التي تستغرقها العبوة من لحظة تصنيعها وحتى تجهيزها للمستفيد تبلغ(5 إلى 7دقائق فقط)قبل بيعها في نقطة البيع والتوزيع.
تكثيف الانتاج
وكشف المهندس ماجد أن طاقة المصنع الإنتاجية اليومية تبلغ(5000م3)من ماء زمزم الذي يأتي من البئر مباشرة وجزء كبير من إنتاج المصنع يعود لسقيا زمزم في المسجد الحرم ،والجزء الثاني من المصنع من إنتاج المصنع يتم تعبئته في صهاريج ونقله لسقيا المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.وأما الجزء الخاص بالتعبئة للعبوات ذات(10لتر)فيتم تجهيز قرابة(300ألف عبوة) خلال الأسبوع الواحد والكمية قد تزيد على حسب الطلب عبر نقاط التوزيع.
عبوة جديدة لماء زمزم
ويتم تخزين الباقي في المستودع الكبير والي يتم العمل فيه بصورة آلية ويستوعب لعدد(مليون وخمسمائة ألف عبوة) وهو يعمل بطريقة آلية تامة حيثُ يتم الاستفادة من العبوة التي يتم إدخالها أولاً حيثُ يتم إخراجها أولاً.
تدوير العبوات
وبين المهندس ماجد أن من ضمن الأفكار لدى المصنع حالياً هو إعادة الاستفادة من العبوات بعد الاستخدام وإعادة تدويرها.وكشف المهندس ماجد الحسني أنه وفي الوقت الحالي ومع توافد ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج على مكة المكرمة وخاصة المسجد الحرام فإن كمية الماء التي يضخها المصنع من ماء زمزم للحرم ترتفع من (500م3 في بعض الأحيان قد تصل إلى700م3)لتصل في أوقات الذروة إلى (5000م3 ) وأما المخصصة لتعبئة ماء زمزم في العبوات فيصل إلى(200م3)قد تزيد وقد تقل حسب الطلب كما ذكرنا سابقاً.وأفاد المهندس ماجد الحسني بأن عدد العاملين في مقر المصنع يتراوح من 50 إلى100 شخص حسب طبيعة أعمالهم والجهات التابعين لها ,وطمأن المهندس ماجد الحسني مستخدمي عبوات ماء زمزم الجديدة بأنها تمر على العديد من المختبرات الصحية والنوعية ومختبرات الجودة في كلا من منطقة الرياض والمنطقة الشرقية وكذلك بمحافظة جدة من أجل مطابقتها للشروط والمواصفات وتستغرق عملية الفحص للعينات العشوائية من الإنتاج اليومي من(24إلى48ساعة)بعدها يتم توزيع وإطلاق العبوات بعد اجتيازها لتلك الاختبارات والتحاليل المطلوبة وورود التقارير عنها .
التعبئة العشوائية ذهبت بلا رجعة
ارتياح المواطنين
انتهى عصر الفوضى وسيطرة الوافدين على صنابير التعبئة، هذا ما كشفه عدد من المواطنين السعوديين الذين كانوا يتعرضون لرحلة عذاب من أجل الظفر بعدة جوالين من ميدان تعبئة زمزم بكدي ، مشيرين إلى أن بعض الوافدين كانوا يقومون بتعبئة الجوالين وبيعها على عدد من المساجد وعلى الطرقات للحصول على مبالغ مالية عالية ويحرمون المواطنين من الحصول على ماء زمزم الطاهر.
واشار سالم الفضلي وحمد البخاري وإسماعيل يماني الى ان مصنع سقيا زمزم أنهى احتكار وسيطرة الوافدين الذين كانوا يحملون معهم العشرات من الجوالين التي يقومون بتعبئتها وبيعها ، مضيفين بان زمزم الان دخل عصرا جديدا من الامان والنظافة والشفافية ، وهو مشروع مفخرة يتوافق مع العصر الذي نعيش فيه ومع مرحلة التطوير الشامل لكل ما يتعلق بالحرمين الشريفين .
ضمان الجودة
وأبان المواطنون سمير بخش وخالد العطياني وصلاح المطرفي ان عملية تعبئة زمزم كانت تحتاج الى تواجد امني مكثف من اجل تنظيم عملية التعبئة ولكن الان العملية أكثر تنظيما وليس فيها أي مجال للتلاعب بعد أن دخلت التكنولوجيا والبوابات الرقمية عند منافذ البيع المنتشرة في كل مكان ومحددة السعر ومضمونة 100%.
