يتكون العسل من مجموع مواد مختلفة أعطته أهمية علاجية وغذائية خاصة تتمثل في فيتامين ب1 المتوفر بنسبة 0.15 % لكل كيلو جرام ولهذا الفيتامين دور أساسي في عمليات التمثيل الغذائي داخل الجسم وفيتامين ب2 يتوفر بنسبة 1.5 % لكل كيلو جرام ويدخل في تركيب الخمائر المختلفة التي تفرزها الغدد في الجسم , وفيتامين ب3 ويتوفر بنسبة 2 مليجرام لكل كيلو جرام من العسل وهذا مضاد لالتهابات الجلد , أما فيتامين ب5 فيتوفر بنسبة 1 مليجرام لكل كيلو من العسل , وفيتامين ب المضاد للنزيف وفيتامين ج بنسبة50 ملغ / كجرام وهذا يزيد من مناعةالجسم ومقاوم للأمراض.
أما المعادن المكونة للعسل فتتمثل في الحديد والنحاس والبوتاسيوم والماغنسيوم والكبريت والكالسيوم والصوديوم والفسفور والمانجنيز وهذه الأملاح المعدنية توجد في العسل بنسبة 0.018% وعلى الرغم من ضآلتها إلا أن لها أهمية كبرى بحيث أنها تجعل العسل غذاء ذا تفاعل قلوي مضاد للحموضة , وعلاج لأمراض الجهاز الهضمي التي يصاب بها بسبب الحموضة أو القرحة.
أما الجلوكوز فيعتبر من أحد مركبات العسل الأساسية إذ أنه يمثل 75% من مكونه وهو ما أعطى العسل القوة الحرارية المرتفعة جداً, إذ أن كيلو جراماً من العسل يعطي 3150 سعره حرارية , ومن مكونات العسل أيضا عدد من الخمائر التي تنشط تفاعلات الاستقلال في الجسم والتمثيل الغذائي له , فخميرة الاميلاز التي وظيفتها تحويل النشا الموجود في الخبز ومختلف المواد النشوية إلى سكر جلوكوز , وخميرة الانفزتار وهي تحول السكر العادي إلى سكاكر أحادية (جلوكوز وفراكتوز) من أجل تمكين الجسم لامتصاصها , وخميرة الليباز المختصة بهضم الدسم والمواد الشحمية , بالإضافة إلى خميرتا الكاتالاز و البيروكسيداز الضروريتان لتنفيذ عمليتا الأكسدة والإرجاع التي تتم داخل الجسم.
إلى جانب ذلك فالعسل يتركب من أحماض معدنية وكميات قليلة من البروتينات , وبذلك احتل العسل المرتبة الأولى بالنسبة له كغذاء مثالي للإنسان , وكعلاج له القدرة على إنقاذ الإنسان من كثير من الأمراض والمشاكل الصحية الخطيرة.