الرئيسية
بسم الله الرحمن الرحيم
مشاهد تدمع لها القلوب
تدمع القلوب
حين ترى رجلا يشد شعر ابنته الصغيرة ويجرها وينتزعها من حضن أمها
في قاعة المحكمة بعد أن كسب قضية حضانتها .
دائما ما يقع الأبناء ضحايا لخلافات وانفصال الأزواج
فهل من مقدر لذلك العناء
تدمع القلوب
حين ترى شابا فتيا يوقف سيارته أمام دار رعاية المسنين
وينزل منها شيخ كبير أو عجوز مسنة أو كليهما ويدخلهما
الدار ثم يعود بمفرده ليركب سيارته ويغادر المكان
عجبا لمن يجزئ الإحسان إساءة ويرضى أن يكون عاقا
لقد شق عليه أن يرعاهما في حين كانت رعيتهما له جل اهتمامها
تدمع القلوب
حين ترى أطفالا حفاة في عز الظهيرة عند إشارات المرور
يتسولون فيعطيهم هذا وينهرهم هذا وهم بين هذا وهذا في عناء
أين ذويهم عنهم وأين المجتمع عنهم , لماذا لا يحضون بما
يحضا به أقرانهم من كرامة العيش والحضن الدافئ الحنون
تدمع القلوب
حين ترى شبابا يحيطون برجل فقد عقله ويسخرون منه
ويضحكون عليه ويتفكهون من تصرفاته ويتعمدون إثارته
لقد أعماهم اللهو عن أن الله قادر على سلب عقولهم منهم
في لحظة , فلماذا نسخر ممن رفع الله عنه القلم ورحمه
من الحساب والعقاب , عجبا لمن شغل ببلاء غيره عن تهذيب نفسه
تدمع القلوب
حين ينشأ خلاف بين الإخوة وتقطع بينهم الصلة بسبب
خلافات بسيطة أحدثها أبناؤهم أو زوجاتهم وتدوم لشهور
عديدة . وا أسفاه على من سيره أبناؤه وزوجاته على أهوائهم
فغلب على أمره وقطع صلة رحمه
تدمع القلوب
حين يحاك أمر في الخفاء وتجلى أسر من منازلهم لإقامة
مشروع تجاري ضخم يدر بالنفع والربح على أرباب الأموال
الطائلة , ويكون التعويض ثمن بخس وما من نصير لهم
إنه مجتمع الغابة القوي يأكل الضعيف
تدمع القلوب
حين يعلو الصراخ والهتاف والتشجيع في مدرجات الملاعب
وقاعات الاحتفالات الغنائية , وتخرس الألسن وتطبق الأفواه
في مصليات العيد عن التهليل والتكبير والتحميد .
نتحمس وقت اللهو ونخمل وقت العبادة
{ كل نفس بما كسبت رهينة }
بقلم / أبو ياسر الحكمي
مشاهد تدمع لها القلوب
تدمع القلوب
حين ترى رجلا يشد شعر ابنته الصغيرة ويجرها وينتزعها من حضن أمها
في قاعة المحكمة بعد أن كسب قضية حضانتها .
دائما ما يقع الأبناء ضحايا لخلافات وانفصال الأزواج
فهل من مقدر لذلك العناء
تدمع القلوب
حين ترى شابا فتيا يوقف سيارته أمام دار رعاية المسنين
وينزل منها شيخ كبير أو عجوز مسنة أو كليهما ويدخلهما
الدار ثم يعود بمفرده ليركب سيارته ويغادر المكان
عجبا لمن يجزئ الإحسان إساءة ويرضى أن يكون عاقا
لقد شق عليه أن يرعاهما في حين كانت رعيتهما له جل اهتمامها
تدمع القلوب
حين ترى أطفالا حفاة في عز الظهيرة عند إشارات المرور
يتسولون فيعطيهم هذا وينهرهم هذا وهم بين هذا وهذا في عناء
أين ذويهم عنهم وأين المجتمع عنهم , لماذا لا يحضون بما
يحضا به أقرانهم من كرامة العيش والحضن الدافئ الحنون
تدمع القلوب
حين ترى شبابا يحيطون برجل فقد عقله ويسخرون منه
ويضحكون عليه ويتفكهون من تصرفاته ويتعمدون إثارته
لقد أعماهم اللهو عن أن الله قادر على سلب عقولهم منهم
في لحظة , فلماذا نسخر ممن رفع الله عنه القلم ورحمه
من الحساب والعقاب , عجبا لمن شغل ببلاء غيره عن تهذيب نفسه
تدمع القلوب
حين ينشأ خلاف بين الإخوة وتقطع بينهم الصلة بسبب
خلافات بسيطة أحدثها أبناؤهم أو زوجاتهم وتدوم لشهور
عديدة . وا أسفاه على من سيره أبناؤه وزوجاته على أهوائهم
فغلب على أمره وقطع صلة رحمه
تدمع القلوب
حين يحاك أمر في الخفاء وتجلى أسر من منازلهم لإقامة
مشروع تجاري ضخم يدر بالنفع والربح على أرباب الأموال
الطائلة , ويكون التعويض ثمن بخس وما من نصير لهم
إنه مجتمع الغابة القوي يأكل الضعيف
تدمع القلوب
حين يعلو الصراخ والهتاف والتشجيع في مدرجات الملاعب
وقاعات الاحتفالات الغنائية , وتخرس الألسن وتطبق الأفواه
في مصليات العيد عن التهليل والتكبير والتحميد .
نتحمس وقت اللهو ونخمل وقت العبادة
{ كل نفس بما كسبت رهينة }
بقلم / أبو ياسر الحكمي
