--------------------------------------------------------------------------------
قصــة إجتماعيــة تستدعي الإهتمام
(سفينـــه) الخادمة الإندونيسية تحفظ الكثير من القرآن لدرجة أنها كانت تعلم الصغار القرآن وتحفظهم قصار السور .. يا للهول .. بعد 15 عاما من الخدمة وثناء الجميع لحسن خلقها ومحافظتها على (أوقات) الصلاة .. اكتشفوا انها بوذية الديانة .. كيف ذلك؟
البطاقة الشخصية الغامضة ..
الإسم: سفينه بنت موسى نصير (كما هو موضح في بطاقة عملها)
الديانة: مسلمة
السن: 40 عاما
المهنة: خادمة منزل
الإسم كما هو موضح في جواز سفرها Safinar binti Musasair
القصة:
يقول عبدالله صاحب القصة:
لم تكن الساعة الرابعة فجرا فألا حسنا على الخادمة ، حيث كنت قادما من المستشفى مصطحبا والدتي التي كانت ترافق زوجة أخي من أجل الولادة.
اتصلت في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بوالدتي بأنني أنتظركم في الخارج .. خرجوا ونسوا إغلاق باب المنزل الخارجي وعند عودتنا دخلت مع والدتي مرافقا لها وإذا بصوت تمتمات يخرج من غرفة الخادمة وبابها مفتوح قليلا .. تسحبت رويدا رويدا ونظرت من الباب فإذا بي أرى صنما في دولاب الخادمة المفتوح وهي تعبده وتبتهل له والدهشة الشديدة على محياي ، ففاجأتها واستهالت الأمر وارتعدت خوفا مني.
ناديت والدتي فأيقظت والدي واستفاق معظم من بالمنزل وجاءوا ليروا ما يثير ريبتهم علما بأننا وجدناها قد جعلت صنمها فوق مصحف كان والدي قد أعطاها إياه وبعد الحوار الساخن والمشادات في الكلام قالت:
لم أكن مسلمة في يوم من الأيام ولن أكون .. وأنا أعبد بوذا كل يوم في الرابعة فجرا حتى لا يراني أحد وما كنت أتظاهر به ما هو إلا لكسب معيشتي ولإعالة أطفالي.
واسترسلت تقول: أنا من تيمور الشرقية قتل المسلمون والداي في الحروب الأهلية واختطفت عن طريق متمردين حتى جاء رجل مسلم وخلصني منهم .. تظاهرت بإعلان إسلامي وتزوجني وعلمني القرآن وأنا حينها كنت في الرابعة عشرة من عمري وبعد عشرة أعوام مات زوجي بسبب مرض عضال.
بعدها عدت لديانتي الأصلية وعندما اشتد الفقر علي وعلى ابنائي قررت تركهم عند عمهم والبحث على عمل في الخارج.
لما جلبت الى مكتب الخدم في سلطنة عمان علمت ان الرجل الذي سيكون كفيلي اشترط على صاحب المكتب أن تكون الخادمة مسلمة فتظاهرت بذلك وقلت بأن اسمي سفينة حيث كان زوجي يسميني بهذا الإسم.
ثم قالت: كنت أعلم أطفالكم القرآن وقلبي يتقطع في أعماقي حقدا على المسلمين ولو كان بيدي لأحرقت كل مسلم على ظهر الأرض.
هذه القصة كانت منذ شهر وقد تم تسفيرها الى بلادها حيث رفض والد عبدالله معاقبتها لأنها كانت مخلصة في عملها طيلة تلك السنين.