(( حادثة عودة الميتة لأمّها.. رائعة ومؤثّرة ))
كان نبيّ الله عيسى عليه الصلاة والسلام زاهدا بالدنيا ،
بدون منزل يأوي إليه ، بل كان يسيح في الأرض ليس له قرار، ولا موضع يعرف به..
>>> وذات يوم مرّ على إمرأة قاعدة عند قبر وهي تبكي،،
فقال لها: [[ مالك أيتها المرأة ]] ؟
قالت: ماتت إبنة لي ، لم يكن لي ولد غيرها ، وإني عاهدتّ ربّي أن لا أبرح من موضعي هذا حتّى أذوق ما ذاقت من الموت ،،، أو يحييها الله لي فأنظر إليها.
فقال لها عيسى: [[ أرأيت إن نظرت إليها أراجعة أنت عن قرارك ]] ؟؟
قالت: نعم.
ولم يكن عيسى قد أحيا أحدا من الموتى قبل ذلك..
##> فصلّى نبيّ الله عيسى ركعتين ، ثم جاء فجلس عند القبر،
>> فنادى تلك الميّتة النداء الأول ،
قائلا: [[ يا أمة (عبدة) الله.. قومي بإذن الرحمن فأخرجي]]..
##> فتحرّك القبر ،،
>> ثم نادى النداء الثاني،،
##> فإنصدع القبر بإذن الله ،
>> ثم نادى النداء الثالث ،،
##> فخرجت وهي تنفض رأسها من التراب..
فقال لها عيسى: [[ ما أبطأ بك عنّي ]] ؟؟؟
قالت: (( لما جاءتني الصيحة الأولى بعث الله لي ملكاً فركّب خلقي،،
ثم جاءتني الصيحة الثانية فرجع إليّ روحي،،
ثم جاءتني الصيحة الثالثة فخفت أنها صيحة القيامة، فشاب رأسي وحاجباي وأشفار عيني من مخافة القيامة)).
.................................................. ..
>>> ثم أقبلت على أمّها فقالت:
(( يا أمّاه ما حملك على أن أذوق كرب الموت
مرّتين ))؟؟
(( يا أمّاه إصبري وإحتسبي،،
فلا حاجة لي في الدنيا ))،،،
>>> ثم إلتفتت إلى نبي الله عيسى فقالت له :
(( يا روح الله ، سل ربّي أن يردّني إلى الآخرة،،
وأن يهوّن عليّ كرب الموت )) ،،،
## فدعا عيسى ربّه فقبضها إليه، وإستوت عليها الأرض..
###> حيث عادت [البنت الميّتة ] الى مستقرّها الحقيقي عند ربّها تعالى ،،
###> ورجعت [الأم الحيّة] الى دارها المؤقّت ، منتظرة موعد الرحيل .
.................................................. ......
قال الله تعالى : {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ ...(الى قوله) وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي ...}
[المائدة: 110-111]
وقال الله تعالى : { ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة
والانجيل . ورسولا الى بني اسرائيل ...(الى قوله) وأحيي الموتى بإذن الله ...}
آل عمران الآية رقم (48 : 51)
( من كتاب تاريخ البداية والنهاية).