الرئيسية
الطفل الذي أكلته القطط
يقول لي أحد الأخوة في قصة مكانها الرياض ..
وزمانها وقتنا الحاضر .. عجوز أتت إلى أحد دور
الرعاية لا تكاد تحملها قدماها.. كلمتْ المسئولين
فجاء أحدهم معها لينظر ما حالها لا تكاد تثبت ودمعاتها
تسبق عباراتها .. ثم ذهبتْ تخطو الخطى وكلمت السائق
أن يُنزل ذاك الرضيع ..
فنزل السائق بالرضيع .. فقالت : خذوا هذا .. يقول :
فنظرتُ في وجهه فو الله ما رأيت منظرا كهذا .. تألمت ..
لا.. بل بكيت .. لا .. بل تمنيت أني مت ولم أقف على هذا ..
رأيت وجها مشوها قد ذهبتْ قطعٌ من جلده والدماء قد
غطت جسمه ، والطفل يبكي من شدة الألم ..
فقالت : هذا ليس ولدنا بل كنت في بيتي فخرجت انظر
إلى خادمتنا وهي ترمي أكياس النفايات فجلست
أرقبها من عند الباب ..
فما أن رفعتْ ذلك الكيس وأرادت أن تضعه في برميل
النفايات إلا وشهقت وصرخت وسقط منها الكيس
وصرخت بأعلى صوتها وخرَّتْ جاثية على ركبتيها ..
قالت : فلبستُ عباءتي وخرجت إليها فنظرتُ فإذا
بنا نسمع صوتاً لا يكاد يُسمع فلما رأيت هذا الرضيع
قد أٌُلقي في القمامة والقطط الجائعة تنهش جسده
ففرت من حوله بعد أن عاثت في وجهه وهو لا يملك
من أمره شيئا ، ولا يقوى على الدفاع عن نفسه ..
هذه ثمرة من ثمار خطيئة الزنا ، وجريمة أفرزتها
شهوات العلاقات المحرمة .. فما ذنب تلك الأطفال
التي تُوأد في كل مكان ..
وهذه نتيجة حتمية ؛ فمن وضع نطفته في فرج حرام
فإن فلذة كبده سيكون مصيرها حاويات القمامة
أو ما هو أسوء منها مآلا ، والموعد أرض المحشر ..
نسأل الله السلامة .
من شريط : هي القاتلة .. للدكتور : عبد المحسن الأحمد .
دمتم بسعادة .
شكـرآ ج ـزيـلآا ع الطرح المميـز ،، لآاعدمـنآا من جديدكـ 
