الخيانة .. كم أمقت هذه الكلمة
ولوأستطيع لحذفتها من قاموس البشرية
ومن الأحرف الأبجدية
لها طعم مر كالعلقم بل كالسم الزعاف
نهواهم بعمق ونهب لهم كل الحب والصدق
نتسارع للقائهم بكل الشوق ونفس مكتظة باللهفة
وحين يعتريهم الملل ..يبتعدون ويتذرعون
بأسباب واهية كبيت العنكبوت
نتهاوى بعدهم من الألم ونموت بصمت
ويرحلوا بعد أن يتركوا جرحاً غائراً بالقلب
ووجع أصعب من الاحتضار بل هو الموت
لماذا يرتدوا ثوب الزيف ؟؟
ويتواروا خلف قناع الوهم
ويسقونا كؤوس الغدر ؟؟ويلجؤوا لحب جديد
ألايدركون حجم الألم وعمق الوجع ؟؟
هل باتت المشاعر والأحاسيس تباع وتشرى
ومدعاةٌ للهو والعبث ؟؟
كم من حبيب رحل وخلف وراءه قلب يئن
وينزف من طعنات الخيانة
كم من خل باع خله بعد عشرات الأعوام
وطعنه في ظهره آلاف الطعنات ؟؟
كم من مخادع يبيع وطنه بلحظة ضعف أوغدر
والوطن هو الروح والسكن والجسد
هو القلب والذات ..فهل لنا أن نحيا بلا قلب
ولا هوية ولاوطن ؟؟
مهما تعددت الصور فهناك تعبير مشترك
هو الخيانة المنمقة بالغدر
آه ماأقساها .. وماأصعب وقعها على النفس
إنها كالسيف الحسام تجرح بصمت
إنها القتل ..إنها الموت
بقلمي
أريج الزنبق