إذا كانت الحياة لعبة .. فهذه هى قواعدها
نشعر أحيانآ أننا نريد السير في
إتجاه معين , فتجبرنا الحياه على السير في عكسه. وكثيرآ ما نسمع أنفسنا
ونحن نطالب أنفسنا قائلين : لست أدري لم أنا سئ الحظ لهذه الدرجة ؟ أو
لماذا لم أحقق أهدافي العديدة في الحياة ؟
النجاح لا يتعلق بسوء الحظ أو إتجاهات الريح في حياتنا. بل بنظرتنا للحياة
وطرق إستجابتنا لما يحدث حولنا. فإذا كنت تملك الإطار السليم للنظر إلى
الأمور, فستتمكن من أن تحيا حياة مليئة بالرضا والسعادة.
فإذا كانت الحياة لعبة , فهذه عشر من قواعدها :
1. عليك أن تتقبل نفسك كما أنت. تقبل مظهرك وأسلوبك واحترم البدن الذى
يأوي روحك بعدم تعريضه للإيذاء وعدم القيام بأى شئ يشينه أو يشينك.
2. عليك أن تتقبل دروس الحياة. فنحن لم نخلق لنحيا حياة سهلة سلسلة ,
مليئة بالمتعة الخالصة. ودروس الحياة ليست نوعآ من العقاب , بل هى دروس
تؤهلك لكى تعيش حياة أفضل وأن تكون أكثر واعيآ لما يدور حولك.
3. لا يرتكب الإنسان الأخطاء كما يظن. بل هو أسلوب الحياة في تلقينك
دروسها. تقول القاعدة: إذا أردت أن تعرف الصحيح, فيجب أن تعرف الخطأ أولآ.
لذلك, فالأخطاء وسيلة وليست غاية في حد ذاتها.
4. ستستمر الحياة في تلقينك دروسها حتى تتعلمها. وطالما أنك مستمر فى
ارتكاب نفس الأخطاء, فستستمر الحياة أيضآ في تلقينك نفس الدروس حتى
تستوعبها.
5. دروس الحياة لا تنتهى. فلا تعتقد أنك ستعرف كل شئ في أى مرحلة من
مراحل حياتك. لذلك لن تنتهي دروس الحياة أو متاعبها, ولن تتوقف.
6. توقف عن النظر لما لا تملك, وركز إنتباهك على ما لديك. أحبه وتمتع
به. كن قنوعآ بمكانك ومكانتك في الحياة واعمل على إستخلاص الكثير من
القليل.
7. معاملة الآخرين لك انعكاس لمعاملتك لهم. فإذا كنت تعاملهم بمودة.
فسيبادلونك الكلمة الطيبة بمثلها. والعكس صحيح أيضآ. أما إذا طأطأت رأسك ,
فستركلك الأقدام. وهناك فرق كبير بين الطيبة والخنوع.
8. عليك أن تحيا حياة مستقلة متحملآ المسئولية كاملة عن جميع تصرفاتك.
يتضمن ذلك اختيار أسلوب الحياة الذى يلائمك وشخصيتك والصفات التى تتسم بها.
لا تلق باللائمة على الحياة لأنها لم تحقق لك أهدافك , فهى مسئوليتك أنت
وحدك.
9. وفي نفس إطار الاستقلال والاعتماد على النفس, لا تلجأ للآخرين
لمساعدتك على حل كل مشكلة تواجهك. كن أفضل صديق لنفسك, واستمع لما يمليه
عليك عقلك وقلبك. اعتمد على مواردك الداخلية وبصيرتك, لأنه لا يوجد من
يفهمك أفضل منك.
10. إننا نعرف كل ماسبق لأنه جزء من فطرتنا التى نولد بها. لكننا ننسى
معظمه خلال إنشغالنا بمتاعب الحياة. لكن الحياة تصر على تعليمنا من خلال
الدروس التى تلقننا إياها.