[تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن [ ..
قصة قصيرة ..
" ما هذا يا أبي .. ؟ " .. " مفتاح ! " .. إبتسمت إبتسامة ودودة .. " و لكن عزيزي .. أنا أمتلك سيارة ! " ..
نظر إليها متعجبا .. و محافظا على إبتسامته .. " و لكنه ليس مفتاح سيارة ! " .. ضحك بخفوت ..
عندما رآها تدقق النظر .. و تنظر إليه بإحراج .. أكمل حديثه .. " إنه مفتاح مرسمك الجديد .. " ..
وجمت من الصدمة .. و لم تنبس ببنت شفة .. تحرك قليلا من مكانه .. عندما شعر بجسدها
النحيل يرتمي بين ييديه بقوة توازي فرحها .. " أحبك يا أبي .. أحبك ! " ..
كانت قد تخرجت منذ أسبوعين فقط .. من كلية الفنون الجميلة .. قسم الرسم و النحت ..
لطالما حلمت أن تقتني مرسما خاصا بها .. تعرض فيه رسوماتها الرائعة .. و منحوتاتها الدقيقة ..
التي ملأت بها كل أركان البيت .. وعدت والدها أن أول عمل ستقوم به عند إفتتاحها المرسم ..
هو أن تنحت مجسما يجسده .. دلالة على تقديرها له و إحترامها .. و شكرها أيضا ..
ضحك منها كثيرا .. قائلا : " حسنا ، سيكون ذلك مربكا بعض الشيء .. " ..
نظرت إلى صورتها في المرآة برضا تام .. فقد أعدت نفسها بعناية اليوم على غير عادتها ..
إذ اليوم إفتتاح مرسمها الذي تتوق له .. حملت حقيبتها و هي تنزل درجات السلم ..
و تتذكر وصية والدتها .. " إسمعيني جيدا عزيزتي .. اليوم لن تقودي سيارتك ..
أعرفك جيدا .. أنت و قيادتك المتهورة .. لذلك سيقودك ] علي } ..
لا نريد أن يصيبك أي مكروه .. " .. أغلقت باب السيارة و هي تشير للسائق أن تحرك ..
نظر إلى جسدها الملقى على السرير لا حول له و لا قوة .. و قد توصلت بضعة أسلاك بصدرها ..
شعر بغصة عندما مال بنظره إلى جانبها .. لم يتحمل المنظر .. أدار ظهره و هو يجهش بالبكاء ..
يد حنونة مسحت دمعه .. نظر لزوجته و عيناه ترقرقان بالدمع ..
" إبنتنا عزة .. إبنتنا .. لن ترسمني كما وعدت .. لن تستطيع .. لن .. " لم يكمل كلامه عندما
رفع رأسه في محاولة بائسة أن يمنع دموعه من السقوط ..
" عزيزي .. هذا قدرها .. كن قويا .. حتى تسمتد قوتها منك .. أرجوك .. " ..
حاول جاهدا أن يخرج صوته طبيعيا .. إلا أنه خرج متحشرجا .. " ذلك فوق طاقتي .. " ..
إستدار بجسده ليقابلها .. " أتعلمين ما معنى ذلك بالنسبة لها .. ؟ عندما تستفيق و تجد ..
و تجد .. " بصعوبة قالها .. " و تجد يدها اليمنى قد بترت ! " ..
ربتت على كتفه .. " ستتقبل وضعها .. أعرف إبنتي جيدا .. " نزلت دمعة صهرت خدها من حرارتها ..
" حقا .. تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. " ..
.
.
.
تمــــــــــت
هذي أولى كتاباتي .. أتمنى تعجبكم ..
قصة قصيرة ..
" ما هذا يا أبي .. ؟ " .. " مفتاح ! " .. إبتسمت إبتسامة ودودة .. " و لكن عزيزي .. أنا أمتلك سيارة ! " ..
نظر إليها متعجبا .. و محافظا على إبتسامته .. " و لكنه ليس مفتاح سيارة ! " .. ضحك بخفوت ..
عندما رآها تدقق النظر .. و تنظر إليه بإحراج .. أكمل حديثه .. " إنه مفتاح مرسمك الجديد .. " ..
وجمت من الصدمة .. و لم تنبس ببنت شفة .. تحرك قليلا من مكانه .. عندما شعر بجسدها
النحيل يرتمي بين ييديه بقوة توازي فرحها .. " أحبك يا أبي .. أحبك ! " ..
كانت قد تخرجت منذ أسبوعين فقط .. من كلية الفنون الجميلة .. قسم الرسم و النحت ..
لطالما حلمت أن تقتني مرسما خاصا بها .. تعرض فيه رسوماتها الرائعة .. و منحوتاتها الدقيقة ..
التي ملأت بها كل أركان البيت .. وعدت والدها أن أول عمل ستقوم به عند إفتتاحها المرسم ..
هو أن تنحت مجسما يجسده .. دلالة على تقديرها له و إحترامها .. و شكرها أيضا ..
ضحك منها كثيرا .. قائلا : " حسنا ، سيكون ذلك مربكا بعض الشيء .. " ..
نظرت إلى صورتها في المرآة برضا تام .. فقد أعدت نفسها بعناية اليوم على غير عادتها ..
إذ اليوم إفتتاح مرسمها الذي تتوق له .. حملت حقيبتها و هي تنزل درجات السلم ..
و تتذكر وصية والدتها .. " إسمعيني جيدا عزيزتي .. اليوم لن تقودي سيارتك ..
أعرفك جيدا .. أنت و قيادتك المتهورة .. لذلك سيقودك ] علي } ..
لا نريد أن يصيبك أي مكروه .. " .. أغلقت باب السيارة و هي تشير للسائق أن تحرك ..
نظر إلى جسدها الملقى على السرير لا حول له و لا قوة .. و قد توصلت بضعة أسلاك بصدرها ..
شعر بغصة عندما مال بنظره إلى جانبها .. لم يتحمل المنظر .. أدار ظهره و هو يجهش بالبكاء ..
يد حنونة مسحت دمعه .. نظر لزوجته و عيناه ترقرقان بالدمع ..
" إبنتنا عزة .. إبنتنا .. لن ترسمني كما وعدت .. لن تستطيع .. لن .. " لم يكمل كلامه عندما
رفع رأسه في محاولة بائسة أن يمنع دموعه من السقوط ..
" عزيزي .. هذا قدرها .. كن قويا .. حتى تسمتد قوتها منك .. أرجوك .. " ..
حاول جاهدا أن يخرج صوته طبيعيا .. إلا أنه خرج متحشرجا .. " ذلك فوق طاقتي .. " ..
إستدار بجسده ليقابلها .. " أتعلمين ما معنى ذلك بالنسبة لها .. ؟ عندما تستفيق و تجد ..
و تجد .. " بصعوبة قالها .. " و تجد يدها اليمنى قد بترت ! " ..
ربتت على كتفه .. " ستتقبل وضعها .. أعرف إبنتي جيدا .. " نزلت دمعة صهرت خدها من حرارتها ..
" حقا .. تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. " ..
.
.
.
تمــــــــــت
هذي أولى كتاباتي .. أتمنى تعجبكم ..