شيك بنصف مليون دولار
ـ مع استبدال الأسماء والشخصيات
لم يجد رجل الأعمال الغارق في ديونه وسيلة للخروج منها سوى أن يجلس على كرسي بالحديقة العامة وهو في قمة الحزن والهم والأسى متسائلا : هل تحدث معجزة وأجد من ينقذني وينقذ شركتي من الإفلاس؟
فجأة !! ظهر رجل كبير شايب طاعن في السن واقترب من هذا الغارق في ديونه وضحك ضحكة عالية وقال له :
ـــ "مرحبا ،، أرى أنه ربما كان لديك هم كبير يزعجك ، هل يمكنني أن أساعدك بطريقة ما"؟
فأخذ رجل الأعمال بيده وأجلسه بجانبه وهو يقول :
ـــ اجلس هنا بجانبي أحكي لك فلعلي أجد لديك حلا لمعضلتي . وبعد أن حكى له ما أصابه ، رد عليه ذلك الشايب الطاعن بالسن قائلا :
ـــ "حسنا ،، أعتقد أن بإمكاني أن أساعدك" . وأخرج من جيبه دفتر الشيكات ومن الجيب الآخر أخرج قلما أنيقا ، وسأله : "ما اسمك"؟ فأملاه اسمه ، وحرر له شيكا وسلمه له قائلا :
ـــ "خذ هذه النقود أنقذ بها شركتك ، وقابلني بعد سنة بهذا المكان لتعيد إلي المبلغ" . ثم انصرف الشايب ، وبقي رجل الأعمال مندهشا ، يقلب بين يديه شيكا بمبلغ نصف مليون دولار عليه توقيع الثري الشهير : (سعيد همام) .
أفاق رجل الأعمال من ذهوله وقال بحماسة : الآن أستطيع أن أمحو بهذه النقود كل ما يقلقني ، ثم فكر لوهلة وقرر أن يسعى بكل جهده لحفظ شركته من الإفلاس دون أن يلجأ لصرف الشيك الذي اتخذه كمصدر أمان وقوة له وانطلق .. انطلق بتفاؤل نحو شركته وبدأ أعماله ودخل في مفاوضات ناجحة مع الدائنين لتأجيل تاريخ سداد الديون .. واستطاع تحقيق عمليات كبيرة لصالح شركته ، وخلال بضعة أشهر استطاع أن يسدد ديونه ويستعيد قوة شركته ليتلقى الأرباح بدلا من الخسائر .
وبعد انتهاء السنة المحددة ذهب رجل الأعمال إلى الحديقة متحمسا فوجد ذلك الشايب الطاعن بالسن بانتظاره على نفس المقعد ، وما هي إلا لحظات حتى أنهى سلامه وتحيته ، ثم أخرج الشيك من جيبه وأعطاه ذلك الشايب وهو يدعو له ويشكره ، وبدأ يقص عليه قصة النجاحات التي حققها دون أن يصرف الشيك ؟
وأثناء هذا السرد لرجل الأعمال قاطعته ممرضة مسرعة باتجاه ذلك الشايب الكبير وأمسكت به تسحبه قائلة: الحمد لله أني وجدتك هنا قبل أن ترتكب مصيبة !! ثم التفتت الممرضة إلى رجل الأعمال وقالت له : أرجو ألا يكون قد أزعجك هذا الشايب ، فهو دائم الهروب من مستشفى المجانين هذه المجاور لهذه الحديقة ، ويدَّعي دائما ويزعم للناس أنه هو الثري الشهير (سعيد همام) !!!
وقف رجل الأعمال تغمره الدهشة من جديد وهو يفكر في تلك السنة الكاملة التي مرت وهو ينتزع شركته من خطر الإفلاس ، ويعقد صفقات البيع والشراء ، ويفاوض بقوة لاقتناعه بأن لديه نصف مليون دولار تحت تصرفه في أية لحظة يمكن أن تسعفه عند الحاجة .
حينها أدرك (رجل الأعمال) أن النقود لم تكن هي التي غيرت مسار حياته وأنقذت شركته ، بل الذي غير مسار حياته هو اكتشافه الجديد المتمثل في (الثقة بالنفس) فهي التي تمنح صاحبها قوة تجعله يتخطى أخطر فشل ، ويحقق أعظم نجاح . لقد أحس ذلك الرجل (رجل الأعمال) بالأمان وبالثقة بسبب قناعته بوجود من يسنده وقت الشدة ، فدفعه ذلك للعمل بجد واجتهاد ، فتخطى جميع المصاعب التي واجهته .
آخر الكلام :
ثق بنفسك .. وحارب الهادم الذي بداخلك .. وتأكد أن معك من هو أعظم سندا من شيك (رجل الأعمال) :
إنه الله الذي بيده ملكوت كل شيء ، وهو القدير على كل شيء ، وهو العزيز الذي لا يُغلـَـب ، وهو الذي يُجيرُ ولا يُجَارُ عليه ، وهو اللطيف الخبير .
ـ مع استبدال الأسماء والشخصيات
لم يجد رجل الأعمال الغارق في ديونه وسيلة للخروج منها سوى أن يجلس على كرسي بالحديقة العامة وهو في قمة الحزن والهم والأسى متسائلا : هل تحدث معجزة وأجد من ينقذني وينقذ شركتي من الإفلاس؟
فجأة !! ظهر رجل كبير شايب طاعن في السن واقترب من هذا الغارق في ديونه وضحك ضحكة عالية وقال له :
ـــ "مرحبا ،، أرى أنه ربما كان لديك هم كبير يزعجك ، هل يمكنني أن أساعدك بطريقة ما"؟
فأخذ رجل الأعمال بيده وأجلسه بجانبه وهو يقول :
ـــ اجلس هنا بجانبي أحكي لك فلعلي أجد لديك حلا لمعضلتي . وبعد أن حكى له ما أصابه ، رد عليه ذلك الشايب الطاعن بالسن قائلا :
ـــ "حسنا ،، أعتقد أن بإمكاني أن أساعدك" . وأخرج من جيبه دفتر الشيكات ومن الجيب الآخر أخرج قلما أنيقا ، وسأله : "ما اسمك"؟ فأملاه اسمه ، وحرر له شيكا وسلمه له قائلا :
ـــ "خذ هذه النقود أنقذ بها شركتك ، وقابلني بعد سنة بهذا المكان لتعيد إلي المبلغ" . ثم انصرف الشايب ، وبقي رجل الأعمال مندهشا ، يقلب بين يديه شيكا بمبلغ نصف مليون دولار عليه توقيع الثري الشهير : (سعيد همام) .
أفاق رجل الأعمال من ذهوله وقال بحماسة : الآن أستطيع أن أمحو بهذه النقود كل ما يقلقني ، ثم فكر لوهلة وقرر أن يسعى بكل جهده لحفظ شركته من الإفلاس دون أن يلجأ لصرف الشيك الذي اتخذه كمصدر أمان وقوة له وانطلق .. انطلق بتفاؤل نحو شركته وبدأ أعماله ودخل في مفاوضات ناجحة مع الدائنين لتأجيل تاريخ سداد الديون .. واستطاع تحقيق عمليات كبيرة لصالح شركته ، وخلال بضعة أشهر استطاع أن يسدد ديونه ويستعيد قوة شركته ليتلقى الأرباح بدلا من الخسائر .
وبعد انتهاء السنة المحددة ذهب رجل الأعمال إلى الحديقة متحمسا فوجد ذلك الشايب الطاعن بالسن بانتظاره على نفس المقعد ، وما هي إلا لحظات حتى أنهى سلامه وتحيته ، ثم أخرج الشيك من جيبه وأعطاه ذلك الشايب وهو يدعو له ويشكره ، وبدأ يقص عليه قصة النجاحات التي حققها دون أن يصرف الشيك ؟
وأثناء هذا السرد لرجل الأعمال قاطعته ممرضة مسرعة باتجاه ذلك الشايب الكبير وأمسكت به تسحبه قائلة: الحمد لله أني وجدتك هنا قبل أن ترتكب مصيبة !! ثم التفتت الممرضة إلى رجل الأعمال وقالت له : أرجو ألا يكون قد أزعجك هذا الشايب ، فهو دائم الهروب من مستشفى المجانين هذه المجاور لهذه الحديقة ، ويدَّعي دائما ويزعم للناس أنه هو الثري الشهير (سعيد همام) !!!
وقف رجل الأعمال تغمره الدهشة من جديد وهو يفكر في تلك السنة الكاملة التي مرت وهو ينتزع شركته من خطر الإفلاس ، ويعقد صفقات البيع والشراء ، ويفاوض بقوة لاقتناعه بأن لديه نصف مليون دولار تحت تصرفه في أية لحظة يمكن أن تسعفه عند الحاجة .
حينها أدرك (رجل الأعمال) أن النقود لم تكن هي التي غيرت مسار حياته وأنقذت شركته ، بل الذي غير مسار حياته هو اكتشافه الجديد المتمثل في (الثقة بالنفس) فهي التي تمنح صاحبها قوة تجعله يتخطى أخطر فشل ، ويحقق أعظم نجاح . لقد أحس ذلك الرجل (رجل الأعمال) بالأمان وبالثقة بسبب قناعته بوجود من يسنده وقت الشدة ، فدفعه ذلك للعمل بجد واجتهاد ، فتخطى جميع المصاعب التي واجهته .
آخر الكلام :
ثق بنفسك .. وحارب الهادم الذي بداخلك .. وتأكد أن معك من هو أعظم سندا من شيك (رجل الأعمال) :
إنه الله الذي بيده ملكوت كل شيء ، وهو القدير على كل شيء ، وهو العزيز الذي لا يُغلـَـب ، وهو الذي يُجيرُ ولا يُجَارُ عليه ، وهو اللطيف الخبير .