ما حُـكم قول " أمانة افعل كذا " أو " أمانة لا تفعل كَذا " ؟ وهل هي قَسَم ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
كان بودي أن أستفسر عن مثل هذه الأبيات
أمانة لا تجي منك مواقف تجرح الإحساس .. أنا من غيرك أشكي له إذا صار الزمن قاسي
أمانة لا تخليني على همي أعد خطاي .. أنا قلبي يعذبني وفكري بالزمن سارح
أمانة لا تخليني إذا نفسك تبي فرقاي .. أنا مابي يجيني اليوم وأكون لعزتي جارح
,,,,,
وزنت الناس في كفة .. ورجح في كفة لحاله
غلاته لا بغيت أوصف مداها ترتبك أعضاي
وأنا ف(.........) هذا ولو كانت بها ثقاله
أمانة لاتلوموني إذا- مليتوا – كثر غناني
****
وما حكم استخدام كلمة (( أمانة)) بها ؟
ومتى يا شيخ نقول أن كلمة أمانة داخلة ضمن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((من حلف بالأمانة فليس منا))
لأنه كثير ما نرى من يقول أمانة جاوبوني أو ساعدوني؟؟؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء
الجواب :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
لا يجوز استعمال لفظ " أمانة " في مثل هذه المواضِع ؛ لأنها بمعنى القسَم والإلزام .
ولا يجوز تحليف الناس بالأمانة ، كأن يُقال : أمانة لا تفعل كذا ، أو :
أمانة افعلوا ذلك ، ونحو ذلك ؛ لِقوله عليه الصلاة والسلام : من حلف
بالأمانة فليس منا . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وقال الألباني : صحيح .
وقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة هذا السؤال :
رجلا أراد أن يشتري من تاجر سلعة فأعطاه ثلاثة أنواع منها فقال له الرجل:
تخبرني عن الأفضل من هذه السلع، وقال التاجر: بالأمانة هذا هو الأفضل، وكلا
الرجلين لم يقصد يمينا وإنما قصدهما ائتمان أحدهما الآخر في الإخبار
بالحقيقة ويسأل هل هذا يعتبر كفرا وإلحادا؟
فأجابت اللجنة : إذا لم يكن أحدهما قصد بقوله : بالأمانة الحلف بغير الله،
وإنما أراد بذلك ائتمان أخيه في أن يخبره بالحقيقة فلا شيء في ذلك مطلقا ،
لكن ينبغي ألا يعبر بهذا اللفظ الذي ظاهره الحلف بالأمانة ، أما إذا كان
القصد بذلك الحلف بالأمانة فهو حلف بغير الله، والحلف بغير الله شرك أصغر،
ومن أكبر الكبائر؛ لما روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك . وقال صلى الله
عليه وسلم : من حلف بالأمانة فليس منا . وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لأن
أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا.
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
كان بودي أن أستفسر عن مثل هذه الأبيات
أمانة لا تجي منك مواقف تجرح الإحساس .. أنا من غيرك أشكي له إذا صار الزمن قاسي
أمانة لا تخليني على همي أعد خطاي .. أنا قلبي يعذبني وفكري بالزمن سارح
أمانة لا تخليني إذا نفسك تبي فرقاي .. أنا مابي يجيني اليوم وأكون لعزتي جارح
,,,,,
وزنت الناس في كفة .. ورجح في كفة لحاله
غلاته لا بغيت أوصف مداها ترتبك أعضاي
وأنا ف(.........) هذا ولو كانت بها ثقاله
أمانة لاتلوموني إذا- مليتوا – كثر غناني
****
وما حكم استخدام كلمة (( أمانة)) بها ؟
ومتى يا شيخ نقول أن كلمة أمانة داخلة ضمن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((من حلف بالأمانة فليس منا))
لأنه كثير ما نرى من يقول أمانة جاوبوني أو ساعدوني؟؟؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء
الجواب :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
لا يجوز استعمال لفظ " أمانة " في مثل هذه المواضِع ؛ لأنها بمعنى القسَم والإلزام .
ولا يجوز تحليف الناس بالأمانة ، كأن يُقال : أمانة لا تفعل كذا ، أو :
أمانة افعلوا ذلك ، ونحو ذلك ؛ لِقوله عليه الصلاة والسلام : من حلف
بالأمانة فليس منا . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وقال الألباني : صحيح .
وقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة هذا السؤال :
رجلا أراد أن يشتري من تاجر سلعة فأعطاه ثلاثة أنواع منها فقال له الرجل:
تخبرني عن الأفضل من هذه السلع، وقال التاجر: بالأمانة هذا هو الأفضل، وكلا
الرجلين لم يقصد يمينا وإنما قصدهما ائتمان أحدهما الآخر في الإخبار
بالحقيقة ويسأل هل هذا يعتبر كفرا وإلحادا؟
فأجابت اللجنة : إذا لم يكن أحدهما قصد بقوله : بالأمانة الحلف بغير الله،
وإنما أراد بذلك ائتمان أخيه في أن يخبره بالحقيقة فلا شيء في ذلك مطلقا ،
لكن ينبغي ألا يعبر بهذا اللفظ الذي ظاهره الحلف بالأمانة ، أما إذا كان
القصد بذلك الحلف بالأمانة فهو حلف بغير الله، والحلف بغير الله شرك أصغر،
ومن أكبر الكبائر؛ لما روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك . وقال صلى الله
عليه وسلم : من حلف بالأمانة فليس منا . وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لأن
أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا.
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد