معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


5 مشترك

    " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "للشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

    ans-2012
    ans-2012
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    تاريخ الإنضمام : 02/03/2012

    الجنسية : المغرب

    عدد المشاركات : 199

    مكسب العضو : 4054

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

    " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "للشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله Empty " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "للشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

    مُساهمة من طرف ans-2012 2/3/2012, 12:32


    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
    .
    أما بعد :
    فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم
    الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والقيام له في أثناء ذلك ، وإلقاء
    السلام عليه ، وغير ذلك مما يفعل في الموالد .

    والجواب أن يقال :
    لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى
    الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول
    صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة ـ
    رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم
    أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه
    ممن بعدهم .
    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما
    ليس منه فهو رد " ، أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة
    الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ،
    وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .
    ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها .
    وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين : ( ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم
    عنه فانتهوا ) ( سورة الحشر : 7 ) ، وقال عز وجل : ( فليحذر الذين يخالفون عن
    أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ( سورة النور : 63 ) ، وقال
    سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم
    الآخر وذكر الله كثيراً ) ( سورة الأحزاب : 21 ) ، وقال تعالى : ( والسابقون
    الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا
    عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم )
    ( سورة التوبة : 100 ) ، وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم
    نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ( سورة المائدة : 3 ) .
    والآيات في هذا المعنى كثيرة .
    وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة
    ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى
    جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ، زاعمين : أن ذلك
    مما يقربهم إلى الله ، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ، واعتراض على الله سبحانه ،
    وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ، وأتم
    عليهم النعمة .
    والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاً يوصل إلى
    الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة ، كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن
    عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما
    بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ،
    وينذرهم شر ما يعلمه لهم " رواه مسلم في صحيحه .
    ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم
    بلاغاً ونصحاً ، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه
    لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله في حياته ، أو فعله
    أصحابه رضي الله عنهم ، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في
    شيء ، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته ، كما
    تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين .وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر ، مثل
    قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب
    الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل
    بدعة ضلالة " رواه الإمام مسلم في صحيحه .
    والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة .
    وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها ؛ عملاً بالأدلة
    المذكورة وغيرها .
    وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات ؛ كالغلو في
    رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال آلات
    الملاهي ، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر ، وظنوا أنها من البدع الحسنة .
    والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله ، وسنة رسوله محمد
    صلى الله عليه وسلم .
    كما قال الله عز وجل : ( يآأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
    وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون
    بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ( سورة النساء : 59 ) ، وقال
    تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) ( سورة الشورى : 10 ) .
    وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ،
    فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى
    عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس هذا الاحتفال
    مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله
    لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك ـ أيضاً ـ إلى سنة الرسول صلى
    الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله
    عنهم ، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه
    بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .
    وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال
    بالموالد ليس من دين الإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه
    ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها .
    ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فإن
    الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى
    عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك
    أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( سورة البقرة : 111 ) ، وقال
    تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( سورة الأنعام :
    116 ) .
    ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على
    منكرات أخرى ؛ كاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ، وشرب
    المسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الشرور ، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك
    وهو الشرك الأكبر ، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو غيره
    من الأولياء ، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد ، واعتقاد أنه يعلم الغيب ،
    ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم
    بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء .
    وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إياكم والغلو في الدين ،
    فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا
    تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله
    ورسوله " أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه .
    ومن العجائب والغرائب : أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد ي حضور هذه
    الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور
    الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتي منكراً عظيماً ،
    ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة ، وكثرة ما ران على القلوب من
    صنوف الذنوب والمعاصي ، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين .
    ومن ذلك : أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد ؛ ولهذا
    يقومون له محيين ومرحبين ، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل ، فإن الرسول صلى
    الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ، ولا يتصل بأحد من الناس ،
    ولا يحضر اجتماعاتهم ، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة ، وروحه في أعلى
    عليين عند ربه في دار الكرامة ، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون ( 15 ـ
    16 ) : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) .
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ،
    وأنا أول شافع ، وأول مُشَفَّعٍ " عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام .
    فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث ،
    كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من
    قبورهم يوم القيامة ، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع
    بينهم ، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور ، والحذر مما أحدثه الجهال
    وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سطان . والله المستعان
    وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به .
    أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات ،
    ومن الأعمال الصالحات ، كما قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي
    يآ أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) ( سورة الأحزاب : 56 ) .
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها
    عشراً " ، وهي مشروعة في جميع الأوقات ، ومتأكدة في آخر كل صلاة ، بل واجبة
    عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة ، وسنة مؤكدة في مواضع
    كثيرة ، منها بعد الأذان ، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام ، وفي يوم الجمعة
    وليلتها ، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة .
    والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن
    يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة ، إنه جواد كريم .
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .





    رسالة " حكم
    الاحتفال بالمولد النبوي "





    الشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه
    الله
    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

    " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "للشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله Empty رد: " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "للشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 10/3/2012, 11:23

    مشكوووووووووووووووووووور على الموضوع المميز
    مسلمة وافتخر
    مسلمة وافتخر
    عضو موهوب
    عضو موهوب


    تاريخ الإنضمام : 10/03/2012

    الجنسية : مصرية

    عدد المشاركات : 498

    مكسب العضو : 2229

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

    " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "للشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله Empty رد: " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "للشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

    مُساهمة من طرف مسلمة وافتخر 10/3/2012, 13:05

    جَزْآكْ الله خُيِرْ
    وَجَعَلُهُ بِمِيِزَآنِ حَسْنَآتَكْ
    وُآَنَآرْ اللهُُ دَرَبَكَ ْعَلْىْ هَذُاَ الْطْرحَ الرُآئَعَ
    بَآرَكْ اللهُُ فِيك
    آِحْتِرَآمِيِِ
    M I D O
    M I D O
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    تاريخ الإنضمام : 16/03/2012

    الجنسية : سوداني

    عدد المشاركات : 105

    مكسب العضو : 1760

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

    " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "للشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله Empty رد: " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "للشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

    مُساهمة من طرف M I D O 16/3/2012, 18:13

    دائما متميز في الانتقاء
    سلمت على روعه طرحك

    نترقب المزيد من جديدك الرائع
    دمت ودام لنا روعه مواضيعك
    فؤاد
    فؤاد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    تاريخ الإنضمام : 18/03/2012

    الجنسية : مغربي

    عدد المشاركات : 200

    مكسب العضو : 4000

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

    " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "للشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله Empty رد: " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "للشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

    مُساهمة من طرف فؤاد 18/3/2012, 14:01

    " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "للشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله 2818589853
    موضوع في غاااااااية الجمال
    يسلموووو
    اداااام الله عليك السعااااادة
    " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "للشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله 4127387507

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/11/2024, 17:45