بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله
وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ؛ وبعد : كنت قد قرأت - منذ
فترة طويلة نوعا ما - تنبيها من الشيخ مشهور بن حسن – وفقه الله - على خطأ
منتشر بين العامة والخاصة ، وهو قولهم ( إن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ) ،
وكنت أود أن أكتب مشاركة في الشبكة من أجل أنبه الإخوة على هذا التعبير
المخطئ ، أو القاصر ؛ لأنه – كما قلت – منتشر جدا بين العامة والخاصة ،
وقلما وجدت من نبه عليه ، بل أكاد أقول : لم أجد - حسب علمي – من نبه عليه .
ومرت
الأيام والليالي والأسابيع والشهور ، ولم أكتب مشاركة عن هذا الأمر ؛ ولما
قرأت – الأيام الماضية - مقالا للشيخ علي الحلبي – حفظه الله – وجدته قد
نبه على هذا الخطأ ، وذكر الصواب في ذلك ؛ فقلت : هذه فرصة لأن أذكر تنبيهه
وتنبيه الشيخ مشهور – حفظهما الله تعالى - .
والآن إلى ما قاله الشيخان الفاضلان :
قال
الشيخ مشهور – حفظه الله - : فائدة : قلنا : ( إن الإسلام مصلح للزمان
والمكان ) ، ولم نقل : ( صالح للزمان والمكان ) ؛ لأننا إذا قلنا : (( صالح
للزمان والمكان ) لم نسلب الإصلاح عن غيره ، لكن لما نقول : ( هو المصلح )
؛ فإنا نكون قد حصرنا الإصلاح فيه ، فهي كلمة أوسع وأبلغ من كلمة ( صالح )
، فليس هناك شيء مصلح للزمان والمكان إلا الإسلام
ص (22) من ( التحقيقات والتنقيحات السلفيات على متن الورقات ) / الطبعة الأولى .
وقال
الشيخ علي الحلبي – وفقه الله – في مقاله ( بين الفقه والثقافة ... ) :
وأما أنَّ ( الإسلامَ صالح لكلَّ زمان ) ؛ فهذا خطأٌ شائِعٌ ، وغلطٌ مشهورٌ
ذائعُ !! فصلاحيةُ ( الإسلام لكلَّ زمان ) مُرتبطةٌ بإصلاحهِ للأحوال
الفاسدة ، وتصحيحه للأوضاع الزائفة ؛ فالإسلام - بحقّ - : ( صالح [ ومصلح ]
لكل زمان ... ) .
والله الموفق
الحمد لله
وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ؛ وبعد : كنت قد قرأت - منذ
فترة طويلة نوعا ما - تنبيها من الشيخ مشهور بن حسن – وفقه الله - على خطأ
منتشر بين العامة والخاصة ، وهو قولهم ( إن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ) ،
وكنت أود أن أكتب مشاركة في الشبكة من أجل أنبه الإخوة على هذا التعبير
المخطئ ، أو القاصر ؛ لأنه – كما قلت – منتشر جدا بين العامة والخاصة ،
وقلما وجدت من نبه عليه ، بل أكاد أقول : لم أجد - حسب علمي – من نبه عليه .
ومرت
الأيام والليالي والأسابيع والشهور ، ولم أكتب مشاركة عن هذا الأمر ؛ ولما
قرأت – الأيام الماضية - مقالا للشيخ علي الحلبي – حفظه الله – وجدته قد
نبه على هذا الخطأ ، وذكر الصواب في ذلك ؛ فقلت : هذه فرصة لأن أذكر تنبيهه
وتنبيه الشيخ مشهور – حفظهما الله تعالى - .
والآن إلى ما قاله الشيخان الفاضلان :
قال
الشيخ مشهور – حفظه الله - : فائدة : قلنا : ( إن الإسلام مصلح للزمان
والمكان ) ، ولم نقل : ( صالح للزمان والمكان ) ؛ لأننا إذا قلنا : (( صالح
للزمان والمكان ) لم نسلب الإصلاح عن غيره ، لكن لما نقول : ( هو المصلح )
؛ فإنا نكون قد حصرنا الإصلاح فيه ، فهي كلمة أوسع وأبلغ من كلمة ( صالح )
، فليس هناك شيء مصلح للزمان والمكان إلا الإسلام
ص (22) من ( التحقيقات والتنقيحات السلفيات على متن الورقات ) / الطبعة الأولى .
وقال
الشيخ علي الحلبي – وفقه الله – في مقاله ( بين الفقه والثقافة ... ) :
وأما أنَّ ( الإسلامَ صالح لكلَّ زمان ) ؛ فهذا خطأٌ شائِعٌ ، وغلطٌ مشهورٌ
ذائعُ !! فصلاحيةُ ( الإسلام لكلَّ زمان ) مُرتبطةٌ بإصلاحهِ للأحوال
الفاسدة ، وتصحيحه للأوضاع الزائفة ؛ فالإسلام - بحقّ - : ( صالح [ ومصلح ]
لكل زمان ... ) .
والله الموفق