إدخال السرور على الآخرين.
وهي
من أهم الوسائل في تقوية الروابط وامتزاج القلوب وائتلافها .. كما إن
إدخال السرور على المسلم يعد من أفضل القربات وأعظم الطاعات التي تقرب
العبد إلى رب الأرض والسموات .. ولإدخال السرور إلى القلوب المسلمة طرق
كثيرة و أبواب عديدة منها ما ورد في حديث ابن عمر :
( أحب الناس
إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن !! ولكن كيف
تدخله؟! قال : تكشف عنه كرباً أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً . ولئن
أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف شهراً في المسجد ومن كف
غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء الله أن يمضيه أمضاه ملأ الله في
قلبه رجاء يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة حتى يثبتها له ثبت
الله قدمه يوم تزل فيه الأقدام ) وإن سوء الخلق ليفسد الأعمال فلا أقل من
الابتسامة والبشاشة فابتسامتك بوجه من تلقاه من المسلمين لها أثر في كسب
قلوبهم ؛ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن
تلقى أخاك بوجه طلق ) والوجه الطلق هو الذي تظهر على محياه البشاشة
والسرور .. قال عبد الله بن الحارث ( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول
الله صلى الله عليه وسلم) وقال جرير ( ما حجبني رسول الله صلى الله صلى
الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم ) .
كما كان صلى الله
عليه وسلم ينبسط مع الصغير والكبير يلاطفهم ويداعبهم وكان لا يقول إلا حقا
وإليك هاتين الصورتين من صور مداعبته صلى الله عليه وسلم وكسبه لقلوب
صحابته .
الأولى – مع كبار السن :
أخرج أحمد عن أنس – رضي
الله عنه – ( أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهراً وكان رسول الله يحبه
وكان دميماً (قبيحاً) فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه
فاحتضنه من خلفه ولا يبصره الرجل فقال : أرسلني .. من هذا ؟ فالتفت فعرف
النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم
حين عرفه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من يشتري العبد ؟) فقال : يا
رسول الله – إذن – والله تجدني كاسدا فقال رسول الله لكن عند الله لست
بكاسد أو قال عند الله غال .
أما الصورة الثانية : فهي ملاطفته
للأطفال وإدخال السرور عليهم .. فعند البخاري من حديث أنس كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً وكان لي أخ فطيم يسمى أبا عمير لديه
عصفور مريض سمه النغير فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلاطف الطفل
الصغير ويقول ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) .
وهكذا أخي الداعية
ما ترك رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) سبيلاً إلى قلوب الناس إلا وسلكه
ما لم يكن حراماً ، فإذا كان كذلك كان أبعد الناس عنه(صلى الله عليه وسلم).
وهي
من أهم الوسائل في تقوية الروابط وامتزاج القلوب وائتلافها .. كما إن
إدخال السرور على المسلم يعد من أفضل القربات وأعظم الطاعات التي تقرب
العبد إلى رب الأرض والسموات .. ولإدخال السرور إلى القلوب المسلمة طرق
كثيرة و أبواب عديدة منها ما ورد في حديث ابن عمر :
( أحب الناس
إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن !! ولكن كيف
تدخله؟! قال : تكشف عنه كرباً أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً . ولئن
أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف شهراً في المسجد ومن كف
غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء الله أن يمضيه أمضاه ملأ الله في
قلبه رجاء يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة حتى يثبتها له ثبت
الله قدمه يوم تزل فيه الأقدام ) وإن سوء الخلق ليفسد الأعمال فلا أقل من
الابتسامة والبشاشة فابتسامتك بوجه من تلقاه من المسلمين لها أثر في كسب
قلوبهم ؛ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن
تلقى أخاك بوجه طلق ) والوجه الطلق هو الذي تظهر على محياه البشاشة
والسرور .. قال عبد الله بن الحارث ( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول
الله صلى الله عليه وسلم) وقال جرير ( ما حجبني رسول الله صلى الله صلى
الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم ) .
كما كان صلى الله
عليه وسلم ينبسط مع الصغير والكبير يلاطفهم ويداعبهم وكان لا يقول إلا حقا
وإليك هاتين الصورتين من صور مداعبته صلى الله عليه وسلم وكسبه لقلوب
صحابته .
الأولى – مع كبار السن :
أخرج أحمد عن أنس – رضي
الله عنه – ( أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهراً وكان رسول الله يحبه
وكان دميماً (قبيحاً) فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه
فاحتضنه من خلفه ولا يبصره الرجل فقال : أرسلني .. من هذا ؟ فالتفت فعرف
النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم
حين عرفه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من يشتري العبد ؟) فقال : يا
رسول الله – إذن – والله تجدني كاسدا فقال رسول الله لكن عند الله لست
بكاسد أو قال عند الله غال .
أما الصورة الثانية : فهي ملاطفته
للأطفال وإدخال السرور عليهم .. فعند البخاري من حديث أنس كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً وكان لي أخ فطيم يسمى أبا عمير لديه
عصفور مريض سمه النغير فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلاطف الطفل
الصغير ويقول ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) .
وهكذا أخي الداعية
ما ترك رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) سبيلاً إلى قلوب الناس إلا وسلكه
ما لم يكن حراماً ، فإذا كان كذلك كان أبعد الناس عنه(صلى الله عليه وسلم).