يوم الجمعة
اختص
الله عز وجل هذه الأمة بخصائص كثيرة، وفضائل جليلة، منها اختصاصه إياها
بيوم الجمعة بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى، فعن أبي هريرة قال: قال رسول
الله : { أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان
لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم
الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن
الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي بينهم قبل الخلائق } [مسلم].
الله عز وجل هذه الأمة بخصائص كثيرة، وفضائل جليلة، منها اختصاصه إياها
بيوم الجمعة بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى، فعن أبي هريرة قال: قال رسول
الله : { أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان
لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم
الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن
الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي بينهم قبل الخلائق } [مسلم].
يوم عبادة:
قال
الحافظ ابن كثير: إنما سُميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجَمْع، فإن أهل
الاسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالمعاهد الكبار… وقد أمر الله
المؤمنين بالاجتماع لعبادته فقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله [الجمعة:9]
أي اقصدوا واعمدوا واهتموا في سيركم إليها، وليس المراد بالسعي هنا المشي السريع.. فأما المشي السريع إلى الصلاة فقد نُهي عنه..
قال
الحسن: أما والله ما هو بالسعي على الأقدام، ولقد نهوا أن يأتوا الصلاة
إلا وعليهم السكينة والوقار، ولكن بالقلوب والنية والخشوع [تفسير ابن كثير:4/385، 386]
الحسن: أما والله ما هو بالسعي على الأقدام، ولقد نهوا أن يأتوا الصلاة
إلا وعليهم السكينة والوقار، ولكن بالقلوب والنية والخشوع [تفسير ابن كثير:4/385، 386]
وقال
ابن القيم: فيوم الجمعة يوم عبادة، وهو في الأيام كشهر رمضان في الشهور،
وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان [زاد المعاد:1/398].
ابن القيم: فيوم الجمعة يوم عبادة، وهو في الأيام كشهر رمضان في الشهور،
وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان [زاد المعاد:1/398].
[center]وليوم الجمعة آ داب و فضائل واحكام وخصائص يجب على كل مسلم العمل بها واغتنام الاجر الفضيلة لعظيم من الله عز وجل
آداب يوم الجمعة
1- نشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه , أذا هدانا إلى هذا اليوم :
يوم
الجمعة عيد الأسبوع الذي أضل الله عنهم اليهود والنصارى ، فاليهود لهم يوم
السبت ، والنصارى لهم يوم الأحد ، هداكم الله لهذا ؛ فاشكروا نعمة الله
عليكم ،
الجمعة عيد الأسبوع الذي أضل الله عنهم اليهود والنصارى ، فاليهود لهم يوم
السبت ، والنصارى لهم يوم الأحد ، هداكم الله لهذا ؛ فاشكروا نعمة الله
عليكم ،
2- الاغتسل لهذا اليوم كما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك فقال : ( إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل ) ، وقال : ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) .
اغتسلوا
بعد طلوع الشمس والبسوا نظيف ثيابكم ؛ ثم تطيبوا وتسوكوا وأحضروا إلى
الجمعة بخشوع وخضوع ، وصلوا ما شاء الله أن تُصلوا ، وأقرؤا القرآن وتفرغوا
لطاعة الله ،
بعد طلوع الشمس والبسوا نظيف ثيابكم ؛ ثم تطيبوا وتسوكوا وأحضروا إلى
الجمعة بخشوع وخضوع ، وصلوا ما شاء الله أن تُصلوا ، وأقرؤا القرآن وتفرغوا
لطاعة الله ،
3- لبس أحسن الثياب:
ويسن
للمرء لبس أحسن ثيابه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعد أحسن ثيابه
للوفد والجمعة. فعن عبد الله ابن عمر أن " عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند
باب المسجد، فقال: يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة، وللوفد
إذا قدموا عليك " [ صحيح البخاري، 886 ]، كما روى عبد الله بن سلام أنه
سمع النبي صلى الله عليه وسلم :على المنبر يوم الجمعة يقول: " ما على أحدكم
إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة، سوى ثوبي مهنته " [ صحيح / صحيح
الجامع الصغير وزيادته، 5635 ]
للمرء لبس أحسن ثيابه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعد أحسن ثيابه
للوفد والجمعة. فعن عبد الله ابن عمر أن " عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند
باب المسجد، فقال: يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة، وللوفد
إذا قدموا عليك " [ صحيح البخاري، 886 ]، كما روى عبد الله بن سلام أنه
سمع النبي صلى الله عليه وسلم :على المنبر يوم الجمعة يقول: " ما على أحدكم
إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة، سوى ثوبي مهنته " [ صحيح / صحيح
الجامع الصغير وزيادته، 5635 ]
4- التبكير إلى المسجد:
ويسن أن يبكر إلى الجمعة. والدليل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه: " من
اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة
الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن،
ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة
فكأنما قرب بيضة. فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر " [ صحيح البخاري، 881 ] ،
اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة
الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن،
ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة
فكأنما قرب بيضة. فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر " [ صحيح البخاري، 881 ] ،
ومن
أتى بعد دخول الإمام فليس له أجر التقدم، ولكن له أجر الجمعة، لكن أجر
التقدم حرم منه. وكثير من الناس – نسأل الله لنا ولهم – ليس لهم شغل في يوم
الجمعة، ومع ذلك تجده يقعد في بيته أو في سوقه أي حاجة وبدون أي سبب، ولكن
الشيطان يثبطه من أجل أن يفوت عليه هذا الأجر العظيم، فبادر من حين تطلع
الشمس، واغتسل وتنظف، والبس أحسن الثياب، وتطيب، وتقدم إلي المسجد، وصل ما
شاء الله، واقرأ القرآن إلي أن يحضر الإمام.
أتى بعد دخول الإمام فليس له أجر التقدم، ولكن له أجر الجمعة، لكن أجر
التقدم حرم منه. وكثير من الناس – نسأل الله لنا ولهم – ليس لهم شغل في يوم
الجمعة، ومع ذلك تجده يقعد في بيته أو في سوقه أي حاجة وبدون أي سبب، ولكن
الشيطان يثبطه من أجل أن يفوت عليه هذا الأجر العظيم، فبادر من حين تطلع
الشمس، واغتسل وتنظف، والبس أحسن الثياب، وتطيب، وتقدم إلي المسجد، وصل ما
شاء الله، واقرأ القرآن إلي أن يحضر الإمام.
5- إياكم وضياع هذا الوقت بالقيل والقال :
يجلس
أحدكم إلى الآخر فيتكلم معه بكلام يدور بين أمور ثلاثة : إما أن يكون
محرمًا ؛ مثل : أن يتكلما بغيبة أحد من الناس ، وإما أن يكون لغوًا ؛ مثل :
أن يتكلما بشيء لا فائدة منه ، وإما أن يكون أجرًا : إذا تكلما بما ينفع ،
ولكن هذا قليل ، ولذلك ينبغي أن تستغل الوقت وأنت آتٍ إلى الجمعة بالقراءة
والصلاة والذكر وما أشبه ذلك ،
أحدكم إلى الآخر فيتكلم معه بكلام يدور بين أمور ثلاثة : إما أن يكون
محرمًا ؛ مثل : أن يتكلما بغيبة أحد من الناس ، وإما أن يكون لغوًا ؛ مثل :
أن يتكلما بشيء لا فائدة منه ، وإما أن يكون أجرًا : إذا تكلما بما ينفع ،
ولكن هذا قليل ، ولذلك ينبغي أن تستغل الوقت وأنت آتٍ إلى الجمعة بالقراءة
والصلاة والذكر وما أشبه ذلك ،
6- وإذا أتيتم الجمعة وحضر الإمام فإنه لا صلاة بعد دخول الإمام إلا لمن دخل المسجد ،
فمن
دخل المسجد فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين ولو كان الإمام يخطب ؛ لأن رجل
دخل يوم الجمعة والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب فجلس فقال له :
( أصليت !؟ ) ، قال : لا ، قال : ( قم فصل ركعتين وتجوز فيهما )
.ولا يحل للإنسان : أن يتكلم والإمام يخطب ؛ إلا إذا كان الكلام مع الخطيب
لمصلحة أو حاجة فلا بأس به ولكن مع غيره لا يتلكم حتى برد السلام ؛ فلا
يرد السلام إذا سلم عليه أحد ، ولا يحل لأحد أن يسلم عليه ؛ لأن السلام
كلام ، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا قلت لصاحبك : أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب ؛ فقد لغوت ) . ومعنى لغوت : فاتك أجر الجمعة
دخل المسجد فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين ولو كان الإمام يخطب ؛ لأن رجل
دخل يوم الجمعة والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب فجلس فقال له :
( أصليت !؟ ) ، قال : لا ، قال : ( قم فصل ركعتين وتجوز فيهما )
.ولا يحل للإنسان : أن يتكلم والإمام يخطب ؛ إلا إذا كان الكلام مع الخطيب
لمصلحة أو حاجة فلا بأس به ولكن مع غيره لا يتلكم حتى برد السلام ؛ فلا
يرد السلام إذا سلم عليه أحد ، ولا يحل لأحد أن يسلم عليه ؛ لأن السلام
كلام ، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا قلت لصاحبك : أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب ؛ فقد لغوت ) . ومعنى لغوت : فاتك أجر الجمعة
7- .ولا يحل للإنسان - أيضًا - : أن يتشاغل حال الخطبة بمراجعة كتاب ، أو بقراءة قرآن ، أو بذكر ، أو تسبيح
بل
يكون منصتًا للإمام الذي يخطب ؛ مستمعًا لخطبته من أجل أن يستفيد منها حتى
لو سمعت شخصًا يتكلم لا تقول له : أسكت ؛ لأنك إذا قلت ذلك ؛ فقد تكلمت ،
ولكن لا بأس أن تشير إليه بيدك ليسكت ؛ لأن هذا ليس بقول والنبي - صلى الله
عليه وعلى آله وسلم - إنما جَعل اللغو مرتبًا على القول حيث قال : " إذا قلت لصاحبك : أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب ؛ فقد لغوت "
يكون منصتًا للإمام الذي يخطب ؛ مستمعًا لخطبته من أجل أن يستفيد منها حتى
لو سمعت شخصًا يتكلم لا تقول له : أسكت ؛ لأنك إذا قلت ذلك ؛ فقد تكلمت ،
ولكن لا بأس أن تشير إليه بيدك ليسكت ؛ لأن هذا ليس بقول والنبي - صلى الله
عليه وعلى آله وسلم - إنما جَعل اللغو مرتبًا على القول حيث قال : " إذا قلت لصاحبك : أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب ؛ فقد لغوت "
8- الأكثروا من الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في هذا اليوم ، وأقرؤا سورة الكهف قبل الصلاة أو بعدها حيثما تيسر لكم ؛ فإن في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ثوابًا
فضائل يوم الجمعة
لا
خلاف بين العلماء أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع ، و أنه خير يوم طلعت
فيه الشمس ، فعن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم،
قال : " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه
خُلق أدم عليه السلام ، و فيه أدخل الجنة ، و فيه أخرج منها ، و لا تقوم
الساعة إلا في يوم الجمعة " رواه مسلم (854) ، و غيره
خلاف بين العلماء أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع ، و أنه خير يوم طلعت
فيه الشمس ، فعن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم،
قال : " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه
خُلق أدم عليه السلام ، و فيه أدخل الجنة ، و فيه أخرج منها ، و لا تقوم
الساعة إلا في يوم الجمعة " رواه مسلم (854) ، و غيره
و حكى ابن القيم خلاف العلماء في المفاضلة بين يوم الجمعة و يوم عرفة ، حيث قال : فإن قيل : فأيهما أفضل : يوم الجمعة أو يوم عرفة ؟
فقد روى ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" لا تطلع الشمس و لا تغرب علي يوم أفضل من يوم الجمعة " رواه ابن حبان في صحيحه (551) و حسنه الأرناؤوط .
و فيه أيضاً حديث أوس بن أوس " خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة " هذا لفظ مسلم من حديث أبي هريرة و قد تقدم ، و لفظ ابن حبان " إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة … "
قيل
: ذهب بعض العلماء إلي تفضيل يوم الجمعة علي يوم عرفة ، محتجاً بهذا
الحديث ، و حكى القاضي أبو يعلى رواية أحمد أن ليلة الجمعة أفضل من ليلة
القدر .
و
الصواب أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع ، و يوم عرفة و يوم النحر أفضل
أيام العام ، و كذلك ليلة القدر و ليلة الجمعة ، و لهذا كان لوقفة الجمعة
يوم عرفة
مزية علي سائر الأيام من وجوه متعددة…. "
و في المسند من حديث أبي لبابة بن عبد المنذر ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال " سيد
الأيام يوم الجمعة ، و أعظمها عند الله ، و أعظم عند الله من يوم الفطر و
يوم الأضحى ، و فيه خمس خصال : خلق فيه آدم ، و أهبط الله فيه آدم إلي
الأرض ، و فيه توفي الله عز و جل آدم ، و فيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها
شيئاً إلا آتاه الله إياه ما لم يسأل حراماً ، و فيه تقوم الساعة ، ما من
ملك مقرب و لا أرض و رياح و لا بًحْر و لا جبال و لا شجر ، إلا وهن يشفق من
يوم الجمعة ". رواه أحمد في المسند ( 3 / 430 ) ، و ابن ماجة (
1084 ) ، و ضعفه الألباني في ضعيف الجامع ( 3317 ) ثم حسنه في صحيح سند ابن
ماجة (ح 888 )
قيل
: ذهب بعض العلماء إلي تفضيل يوم الجمعة علي يوم عرفة ، محتجاً بهذا
الحديث ، و حكى القاضي أبو يعلى رواية أحمد أن ليلة الجمعة أفضل من ليلة
القدر .
و
الصواب أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع ، و يوم عرفة و يوم النحر أفضل
أيام العام ، و كذلك ليلة القدر و ليلة الجمعة ، و لهذا كان لوقفة الجمعة
يوم عرفة
مزية علي سائر الأيام من وجوه متعددة…. "
و في المسند من حديث أبي لبابة بن عبد المنذر ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال " سيد
الأيام يوم الجمعة ، و أعظمها عند الله ، و أعظم عند الله من يوم الفطر و
يوم الأضحى ، و فيه خمس خصال : خلق فيه آدم ، و أهبط الله فيه آدم إلي
الأرض ، و فيه توفي الله عز و جل آدم ، و فيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها
شيئاً إلا آتاه الله إياه ما لم يسأل حراماً ، و فيه تقوم الساعة ، ما من
ملك مقرب و لا أرض و رياح و لا بًحْر و لا جبال و لا شجر ، إلا وهن يشفق من
يوم الجمعة ". رواه أحمد في المسند ( 3 / 430 ) ، و ابن ماجة (
1084 ) ، و ضعفه الألباني في ضعيف الجامع ( 3317 ) ثم حسنه في صحيح سند ابن
ماجة (ح 888 )
لذا،أدخَّر
الله هذا اليوم لهذه الأمة و خصها به ، و أضل عنه اليهود و النصارى ، فعن
أبي هريرة و حذيفة رضى الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم " أضل الله عن يوم الجمعة من كان قبلنا ، فكان
لليهود يوم السبت ، و كان للنصارى يوم الأحد ، فجاء بنا فهدانا الله ليوم
الجمعة ، فجعل الجمعة و السبت و الأحد ، و كذلك هم تبع لنا يوم القيامة … ". رواه مسلم
الله هذا اليوم لهذه الأمة و خصها به ، و أضل عنه اليهود و النصارى ، فعن
أبي هريرة و حذيفة رضى الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم " أضل الله عن يوم الجمعة من كان قبلنا ، فكان
لليهود يوم السبت ، و كان للنصارى يوم الأحد ، فجاء بنا فهدانا الله ليوم
الجمعة ، فجعل الجمعة و السبت و الأحد ، و كذلك هم تبع لنا يوم القيامة … ". رواه مسلم
و في لفظ متفق عليه من حديث أبي هريرة مرفوعاً : "
نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ، و
أوتيناه من بعدهم ، , هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه ، فهدانا الله
له ، فهم لنا فيه تبع ، فاليهود غداً و النصارى بعد غد " رواه البخاري ( 876 ) ، و مسلم ( 856 ) .
نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ، و
أوتيناه من بعدهم ، , هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه ، فهدانا الله
له ، فهم لنا فيه تبع ، فاليهود غداً و النصارى بعد غد " رواه البخاري ( 876 ) ، و مسلم ( 856 ) .
و
عن عائشة رضى الله عنها قالت : بينما أنا عند النبي صلى الله عليه و سلم ،
إذ استأذن رجل من اليهود ، فأذن له ، فقال : السَّام عَليك ، فقال النبي
صلى الله عليه و سلم : و عليك . قالت: فهمت أن أتكلم . قالت : ثم دخل الثانية ، فقال مثل ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : و عليك ،
قالت : فهمت أن أتكلم ، ثم دخل الثالثة ، فقال : السَّام عليكم . قالت :
فقلت : بل السام عليكم ، و غضب الله ، إخوان القردة و الخنازير ، أتحيون
رسول الله بما لم يُحيَّه به الله عز و جل ؟! قالت : فنظر إليَّ فقال :
مَهْ ! إن الله لا يُحب الفحش و لا التفحش ، قالوا قولاً فرددناه عليهم ،
فلم يضرنا شيئاً ، و لزمهم إلي يوم القيامة ، إنهم لا يحسدوننا على شيء كما
يحسدوننا على الجمعة التي هدانا الله لها ، و ضلوا عنها. " الحديث رواه أحمد ( 6 / 134 ، 135 ) ، قال الأرناؤوط : سند حسن
عن عائشة رضى الله عنها قالت : بينما أنا عند النبي صلى الله عليه و سلم ،
إذ استأذن رجل من اليهود ، فأذن له ، فقال : السَّام عَليك ، فقال النبي
صلى الله عليه و سلم : و عليك . قالت: فهمت أن أتكلم . قالت : ثم دخل الثانية ، فقال مثل ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : و عليك ،
قالت : فهمت أن أتكلم ، ثم دخل الثالثة ، فقال : السَّام عليكم . قالت :
فقلت : بل السام عليكم ، و غضب الله ، إخوان القردة و الخنازير ، أتحيون
رسول الله بما لم يُحيَّه به الله عز و جل ؟! قالت : فنظر إليَّ فقال :
مَهْ ! إن الله لا يُحب الفحش و لا التفحش ، قالوا قولاً فرددناه عليهم ،
فلم يضرنا شيئاً ، و لزمهم إلي يوم القيامة ، إنهم لا يحسدوننا على شيء كما
يحسدوننا على الجمعة التي هدانا الله لها ، و ضلوا عنها. " الحديث رواه أحمد ( 6 / 134 ، 135 ) ، قال الأرناؤوط : سند حسن
احكام يوم الجمعة
يجب
على كل مسلم أن يعظم هذا اليوم ويغتنم فضائله وذلك بالتقرب إلى الله تعالى
فيه بأنواع القربات والعبادات، فإن للجمعة أحكاماً ينبغي أن يتحلى بها كل
مسلم وهي :
على كل مسلم أن يعظم هذا اليوم ويغتنم فضائله وذلك بالتقرب إلى الله تعالى
فيه بأنواع القربات والعبادات، فإن للجمعة أحكاماً ينبغي أن يتحلى بها كل
مسلم وهي :
1- يستحب أن يقرأ الأمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان كاملتين
2- ويستحب أن يكثر الإنسان في هذا اليوم من الصلاة على النبي
3- صلاة الجمعة فرض على كل ذكر حر مكلف مسلم مستوطن ببناء،
4- الاغتسال يوم الجمعة من هدي النبي
5- التطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب من آداب المسلم في يوم الجمعة،
6- ويستحب التبكير إلى صلاة الجمعة،
7- ويستحب أن يشتغل المسلم بالصلاة والذكر وقراءة القرآن حتى يخرج الإمام،
8- ويجب الانصات للخطبة والاهتمام بما يقال فيها
9- ويستحب قرآءة سورة الكهف في يوم الجمعة لحديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : { من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين } [الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].
10- ويكره إفراد يوم الجمعة بصيام وليلته بقيام لحديث أبي هريرة رضي الله عنه،
11- ويكره إفراد يوم الجمعة بصيام وليلته بقيام لحديث أبي هريرة رضي الله عنه،
12- أما سنة الجمعة فقد ورد أن النبي كان يصلي بعد الجمعة ركعتين
13- وإذا دخل المسلم المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين قبل أن يجلس.
14- ويستحب أن يقرأ الامام في صلاة الجمعة بسورتي: الجمعة والمنافقون
2- ويستحب أن يكثر الإنسان في هذا اليوم من الصلاة على النبي
3- صلاة الجمعة فرض على كل ذكر حر مكلف مسلم مستوطن ببناء،
4- الاغتسال يوم الجمعة من هدي النبي
5- التطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب من آداب المسلم في يوم الجمعة،
6- ويستحب التبكير إلى صلاة الجمعة،
7- ويستحب أن يشتغل المسلم بالصلاة والذكر وقراءة القرآن حتى يخرج الإمام،
8- ويجب الانصات للخطبة والاهتمام بما يقال فيها
9- ويستحب قرآءة سورة الكهف في يوم الجمعة لحديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : { من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين } [الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].
10- ويكره إفراد يوم الجمعة بصيام وليلته بقيام لحديث أبي هريرة رضي الله عنه،
11- ويكره إفراد يوم الجمعة بصيام وليلته بقيام لحديث أبي هريرة رضي الله عنه،
12- أما سنة الجمعة فقد ورد أن النبي كان يصلي بعد الجمعة ركعتين
13- وإذا دخل المسلم المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين قبل أن يجلس.
14- ويستحب أن يقرأ الامام في صلاة الجمعة بسورتي: الجمعة والمنافقون
خصائص يوم الجمعة
كان من هديه صلى الله عليه و سلم تعظيم هذا اليوم و تشريفه و تخصيصه بعبادات يختص بها عن غيره ، و من خصائص هذا اليوم :
1-أنه يوم عيد متكرر :
فيحرم صومه منفرداً ، مخالفة لليهود و ليتقوى علي الطاعات الخاصة به من صلاة و دعاء و نحوه ، قال صلى الله عليه و سلم : " إن يوم الجمعة يوم عيد ، فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده " رواه أحمد في المسند
2-أنه موافق ليوم المزيد في الجنة :
و
هو اليوم الذي يجمع فيه أهل الجنة في وادٍ أفيح ، و يُنصب لهم منابرُ من
لؤلؤ ، و منابر من ذهب ، و منابر من زبرجد ، و ياقوت علي كثبان المسك ،
فينظرون إلي ربهم تبارك و تعالى و يتجلى لهم ، فيرونه عياناً ، و يكون
أسرعهم موافاة أعجلهم رواحاً إلي المسجد و أقربهم منه أقربهم من الإمام
و في حديث أنس الطويل : " … فليس هم في الجنة بأشوق منهم إلي يوم الجمعة ، ليزدادوا نظراً إلي ربهم – عز و جل – و كرامته ، و لذلك دعي يوم المزيد " . رواه ابن أبي شيبة و غيره و انظر صحيح الترغيب و الترهيب
هو اليوم الذي يجمع فيه أهل الجنة في وادٍ أفيح ، و يُنصب لهم منابرُ من
لؤلؤ ، و منابر من ذهب ، و منابر من زبرجد ، و ياقوت علي كثبان المسك ،
فينظرون إلي ربهم تبارك و تعالى و يتجلى لهم ، فيرونه عياناً ، و يكون
أسرعهم موافاة أعجلهم رواحاً إلي المسجد و أقربهم منه أقربهم من الإمام
و في حديث أنس الطويل : " … فليس هم في الجنة بأشوق منهم إلي يوم الجمعة ، ليزدادوا نظراً إلي ربهم – عز و جل – و كرامته ، و لذلك دعي يوم المزيد " . رواه ابن أبي شيبة و غيره و انظر صحيح الترغيب و الترهيب
3-أن فيه ساعة الإجابة
و
هي الساعة التي لا يسأل الله عبد مسلم فيها شيئاً إلا أعطاه ، ففي
الصحيحين من حديث أبي هريرة رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم و هو قائم يُصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إيَّاه . و قال بيده يُقللَّها " رواه البخاري
هي الساعة التي لا يسأل الله عبد مسلم فيها شيئاً إلا أعطاه ، ففي
الصحيحين من حديث أبي هريرة رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم و هو قائم يُصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إيَّاه . و قال بيده يُقللَّها " رواه البخاري
4-قراءة سورتي ( آلم تنزيل ) و ( هل أتى علي الإنسان ) في صلاة الفجر يوم الجمعة :
و كان صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك رواه البخاري ،
قال ابن تيميه في توجيه ذلك :
إنما
كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة لأنهما
تضمنتا ما كان و ما يكون في يومهما ، فإنهما اشتملتا على خلق آدم ، و على
ذكر المعاد و حشر العباد ، و ذلك يكون يوم الجمعة ، و كان في قراءتهما في
هذا اليوم تذكير للأمة بما كان فيه و يكون ، و السجدة جاءت تبعاً ليست
مقصودة حتى يقصد المصلي قراءتها حيث اتفقت .
قال
ابن القيم : و يظن كثير من لا علم عنده أن المراد تخصيص هذه الصلاة بسجدة
زائدة ، و يسمونها سجدة الجمعة ، و إذا لم يقرأ أحدهم هذه السورة ، استحب
قراءة سورة أخرى فيها سجدة ، و لهذا كره من كره من الأئمة المداومة علي
قراءة هذه السورة في فجر الجمعة دفعاً لتوهم الجاهلين
قال ابن تيميه في توجيه ذلك :
إنما
كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة لأنهما
تضمنتا ما كان و ما يكون في يومهما ، فإنهما اشتملتا على خلق آدم ، و على
ذكر المعاد و حشر العباد ، و ذلك يكون يوم الجمعة ، و كان في قراءتهما في
هذا اليوم تذكير للأمة بما كان فيه و يكون ، و السجدة جاءت تبعاً ليست
مقصودة حتى يقصد المصلي قراءتها حيث اتفقت .
قال
ابن القيم : و يظن كثير من لا علم عنده أن المراد تخصيص هذه الصلاة بسجدة
زائدة ، و يسمونها سجدة الجمعة ، و إذا لم يقرأ أحدهم هذه السورة ، استحب
قراءة سورة أخرى فيها سجدة ، و لهذا كره من كره من الأئمة المداومة علي
قراءة هذه السورة في فجر الجمعة دفعاً لتوهم الجاهلين
5-استحباب كثرة الصلاة علي النبي صلى الله عليه و سلم فيه و في ليلته :
لقوله صلى الله عليه و سلم في حديث أنس " أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة و ليلة الجمعة " رواه البيهقي من حديث أنس
و عن أوس بن أوس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من
أفضل أيامكم يوم الجمعة : فيه خلق آدم ، و فيه قبض ، و فيه النفخة ، و فيه
الصعقة ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة عليَّ " قالوا : يا رسول الله، و كيف تعرض عليك صلاتنا و قد أرِمْتَ (أي بليت)؟ فقال :" إن الله عز و جل حَّرم علي الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " و قال الألباني : إسناده صحيح .
قال
ابن القيم : و رسول الله صلى الله عليه و سلم سيدُ الأنام ، و يوم الجمعة
سيد الأيام ، فللصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره ، مع حكمة أخرى و
هي أن كل خير نالته أمته في الدنيا و الآخرة ، فإنما نالته علي يده ، فجمع
الله لأمته به بين خيري الدنيا و الآخرة ، فأعظم كرامة تحصل لهم فإنما تحصل
يوم الجمعة ، فإن فيه بعثهم إلي منازلهم و قصورهم في الجنة ، و هو يوم
المزيد إذا دخلوا الجنة ، و هو يوم عيد لهم في الدنيا ، و يوم فيه يُسعفهم
الله تعالى بطلباتهم و حوائجهم ، و لا تُردُّ سائلهم ، و هذا كله إنما
عرفوه و حصل لهم بسببه و علي يده ، فمن شكره و حمده و أداء القليل من حقه
صلى الله عليه و سلم أن نكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم و ليلته
و عن أوس بن أوس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من
أفضل أيامكم يوم الجمعة : فيه خلق آدم ، و فيه قبض ، و فيه النفخة ، و فيه
الصعقة ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة عليَّ " قالوا : يا رسول الله، و كيف تعرض عليك صلاتنا و قد أرِمْتَ (أي بليت)؟ فقال :" إن الله عز و جل حَّرم علي الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " و قال الألباني : إسناده صحيح .
قال
ابن القيم : و رسول الله صلى الله عليه و سلم سيدُ الأنام ، و يوم الجمعة
سيد الأيام ، فللصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره ، مع حكمة أخرى و
هي أن كل خير نالته أمته في الدنيا و الآخرة ، فإنما نالته علي يده ، فجمع
الله لأمته به بين خيري الدنيا و الآخرة ، فأعظم كرامة تحصل لهم فإنما تحصل
يوم الجمعة ، فإن فيه بعثهم إلي منازلهم و قصورهم في الجنة ، و هو يوم
المزيد إذا دخلوا الجنة ، و هو يوم عيد لهم في الدنيا ، و يوم فيه يُسعفهم
الله تعالى بطلباتهم و حوائجهم ، و لا تُردُّ سائلهم ، و هذا كله إنما
عرفوه و حصل لهم بسببه و علي يده ، فمن شكره و حمده و أداء القليل من حقه
صلى الله عليه و سلم أن نكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم و ليلته
6-استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة و ليلته :
فعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له النور ما بين الجمعتين " رواه النسائي و البيهقي و الحاكم و صححه الألباني.
و في رواية له : " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة ، سطع له نور من تحت قدمه إلي عَنان السماء يضيء به يوم القيامة ، و غفر له ما بين الجمعتين " أخرجه الحاكم و البيهقي.
و أما قراءة سورة الدخان فلم يصح الحديث الوارد فيها ، و هو حديث الترمذي عن أبي هريرة مرفوعاً : " من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غفر له" . قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه …. و أورده الألباني في ضعيف سنن الترمذي ( 545 ) .
و في رواية له : " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة ، سطع له نور من تحت قدمه إلي عَنان السماء يضيء به يوم القيامة ، و غفر له ما بين الجمعتين " أخرجه الحاكم و البيهقي.
و أما قراءة سورة الدخان فلم يصح الحديث الوارد فيها ، و هو حديث الترمذي عن أبي هريرة مرفوعاً : " من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غفر له" . قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه …. و أورده الألباني في ضعيف سنن الترمذي ( 545 ) .
7- جواز الصلاة نصف النهار يوم الجمعة دون سائر الأيام من غير كراهة :
و هو اختيار أبي العباس ابن تيميه لحديث : " لا
يغتسل رجل يوم الجمعة ، و يتطهر ما استطاع من طهر و يدَّهن من دُهنه ، أو
يمس من طيب بيته ، ثم يخرج ، فلا يفرق بين اثنين ، ثم يُصلي ما كتب له ، ثم
يُنصِت إذا تكلَّم الإمام إلا غفر له ما بينه و بين الجمعة الأخرى " رواه البخاري
قال ابن القيم : فندبه إلي الصلاة ما كتب له ، و لم يمنعه عنها إلا في وقت خروج الإمام
و
لهذا قال غير واحد من السلف منهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، و تبعه
عليه الإمام أحمد بن حنبل : خروج الإمام يمنع الصلاة ، و خطبته تمنع الكلام
، فجعلوا المانع من الصلاة خروج الإمام لا انتصاف النهار .
و
أيضاً فإن الناس يكونون في المسجد تحت السقوف ، و لا يشعرون بوقت الزوال ،
و الرجل يكون متشاغلاً بالصلاة لا يدري بوقت الزوال ، و لا يمكنه أن يخرج و
يتخطى رقاب الناس و ينظر إلي الشمس و يرجع و لا يشرع له ذلك …
قال الشافعي : من شأن الناس التهجير إلي الجمعة ، و الصلاة إلي خروج الإمام .
قال
البيهقي : الذي أشار إليه الشافعي موجود في الأحاديث الصحيحة ، و هو النبي
صلى الله عليه و سلم رغَّب في التبكير إلي الجمعة ن و في الصلاة إلي خروج
الإمام من غير استثناء ، و ذلك يوافق هذه الأحاديث التي أبيحت فيها الصلاة
نصف النهار يوم الجمعة ، و روينا الرخصة في ذلك عن عطاء و طاءوس و الحسن و
مكحول .
قال ابن القيم : اختلف الناس في كراهة الصلاة نصف النهار علي ثلاثة أقول :
أحدهما : أنه ليس وقت كراهة بحال ، و هو مذهب مالك .
الثاني : أنه وقت كراهة في يوم الجمعة و غيرهما ، و هو مذهب أبي حنيفة و المشهور من مذهب أحمد .
الثالث : أنه وقت كراهة إلا يوم الجمعة ، فليس بوقت كراهة ، و هذا مذهب الشافعي
قال
الحافظ ابن حجر : كراهة الصَّلاة نصف النهار هو مذهب الأئمة الثلاثة و
الجمهور ، و خالف مالك فقال : و ما أدركت أهل الفضل إلا و هم يجتهدون
يُصلَّون نصف النهار . قال ابن عبد البر : و قد روى مالك حديث الصُّنابحي ،
و لفظه : " ثم إذا استوت قارَنَها فإذا زالت فارقها و في آخره : " و نهى
رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصلاة في تلك الساعات .
فإما أنه لم يصح عنده ، و إما أنه رده بالعمل الذي ذكره . و قد استثنى الشافعي و من وافقه من ذلك يوم الجمعة.
يغتسل رجل يوم الجمعة ، و يتطهر ما استطاع من طهر و يدَّهن من دُهنه ، أو
يمس من طيب بيته ، ثم يخرج ، فلا يفرق بين اثنين ، ثم يُصلي ما كتب له ، ثم
يُنصِت إذا تكلَّم الإمام إلا غفر له ما بينه و بين الجمعة الأخرى " رواه البخاري
قال ابن القيم : فندبه إلي الصلاة ما كتب له ، و لم يمنعه عنها إلا في وقت خروج الإمام
و
لهذا قال غير واحد من السلف منهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، و تبعه
عليه الإمام أحمد بن حنبل : خروج الإمام يمنع الصلاة ، و خطبته تمنع الكلام
، فجعلوا المانع من الصلاة خروج الإمام لا انتصاف النهار .
و
أيضاً فإن الناس يكونون في المسجد تحت السقوف ، و لا يشعرون بوقت الزوال ،
و الرجل يكون متشاغلاً بالصلاة لا يدري بوقت الزوال ، و لا يمكنه أن يخرج و
يتخطى رقاب الناس و ينظر إلي الشمس و يرجع و لا يشرع له ذلك …
قال الشافعي : من شأن الناس التهجير إلي الجمعة ، و الصلاة إلي خروج الإمام .
قال
البيهقي : الذي أشار إليه الشافعي موجود في الأحاديث الصحيحة ، و هو النبي
صلى الله عليه و سلم رغَّب في التبكير إلي الجمعة ن و في الصلاة إلي خروج
الإمام من غير استثناء ، و ذلك يوافق هذه الأحاديث التي أبيحت فيها الصلاة
نصف النهار يوم الجمعة ، و روينا الرخصة في ذلك عن عطاء و طاءوس و الحسن و
مكحول .
قال ابن القيم : اختلف الناس في كراهة الصلاة نصف النهار علي ثلاثة أقول :
أحدهما : أنه ليس وقت كراهة بحال ، و هو مذهب مالك .
الثاني : أنه وقت كراهة في يوم الجمعة و غيرهما ، و هو مذهب أبي حنيفة و المشهور من مذهب أحمد .
الثالث : أنه وقت كراهة إلا يوم الجمعة ، فليس بوقت كراهة ، و هذا مذهب الشافعي
قال
الحافظ ابن حجر : كراهة الصَّلاة نصف النهار هو مذهب الأئمة الثلاثة و
الجمهور ، و خالف مالك فقال : و ما أدركت أهل الفضل إلا و هم يجتهدون
يُصلَّون نصف النهار . قال ابن عبد البر : و قد روى مالك حديث الصُّنابحي ،
و لفظه : " ثم إذا استوت قارَنَها فإذا زالت فارقها و في آخره : " و نهى
رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصلاة في تلك الساعات .
فإما أنه لم يصح عنده ، و إما أنه رده بالعمل الذي ذكره . و قد استثنى الشافعي و من وافقه من ذلك يوم الجمعة.
8-أن للأعمال الصالحة فيه مزية عليها في سائر الأيام :
فعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة : من عاد مريضاً ، و شهد جنازة ، و صام يوماً ، و راح يوم الجمعة ، و أعتق رقبة " رواه ابن حبان في صحيحه ( 713 ) و صححه الألباني .
قال
ابن القيم في الهدي : " الثالثة و العشرون : أنه اليوم الذي يُستحب أن
يُتفَّرغ فيه للعبادة ، و له علي سائر الأيام مزية بأنواع العبادات واجبة و
مستحبة ، فالله سبحانه جعل لأهل كل ملة يوماً يتفرغون فيه للعبادة ، و
يتخلَّون فيه عن أشغال الدنيا ، فيوم الجمعة يوم عبادة ، و هو في الأيام
كشهر رمضان في الشهور ، و ساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان ، و لهذا
من صح له يوم جمعته و سلِم ، سلمت له سائر جمعته ، و من صح له رمضان و سلم ،
سَلِمت له سائر سنته ، و من صحت له حجته و سلمت له ، صح له سائر عمره ،
فيوم الجمعة ميزان الأسبوع ، و رمضان ميزان العام ، و الحج ميزان العمر … "
.
و
قال في موضع آخر : " الخامسة و العشرون : أن للصدقة فيه مزية عليها في سائر
الأيام ، و الصدقة فيه بالنسبة إلي سائر أيام الأسبوع ، كالصدقة في رمضان
بالنسبة إلي سائر الشهور . و شاهدت شيخ الإسلام ابن تيميه قدس الله روحه ،
إذا خرج إلي الجمعة يأخذ ما وجد في البيت من خبز أو غيره ، فيتصدق به سراً ،
و سمعته يقول : إذا كان الله قد أمرنا بالصدقة بين يدي مناجاة رسول الله
صلى الله عليه و سلم ، فالصدقة بين يدي مناجاته تعالى أفضل و أولى بالفضيلة
… " .
و في المصنف من حديث ابن عباس عن كعب في الجمعة : " و الصدقة فيه أعظم … من الصدقة في سائر الأيام "
قال
ابن القيم في الهدي : " الثالثة و العشرون : أنه اليوم الذي يُستحب أن
يُتفَّرغ فيه للعبادة ، و له علي سائر الأيام مزية بأنواع العبادات واجبة و
مستحبة ، فالله سبحانه جعل لأهل كل ملة يوماً يتفرغون فيه للعبادة ، و
يتخلَّون فيه عن أشغال الدنيا ، فيوم الجمعة يوم عبادة ، و هو في الأيام
كشهر رمضان في الشهور ، و ساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان ، و لهذا
من صح له يوم جمعته و سلِم ، سلمت له سائر جمعته ، و من صح له رمضان و سلم ،
سَلِمت له سائر سنته ، و من صحت له حجته و سلمت له ، صح له سائر عمره ،
فيوم الجمعة ميزان الأسبوع ، و رمضان ميزان العام ، و الحج ميزان العمر … "
.
و
قال في موضع آخر : " الخامسة و العشرون : أن للصدقة فيه مزية عليها في سائر
الأيام ، و الصدقة فيه بالنسبة إلي سائر أيام الأسبوع ، كالصدقة في رمضان
بالنسبة إلي سائر الشهور . و شاهدت شيخ الإسلام ابن تيميه قدس الله روحه ،
إذا خرج إلي الجمعة يأخذ ما وجد في البيت من خبز أو غيره ، فيتصدق به سراً ،
و سمعته يقول : إذا كان الله قد أمرنا بالصدقة بين يدي مناجاة رسول الله
صلى الله عليه و سلم ، فالصدقة بين يدي مناجاته تعالى أفضل و أولى بالفضيلة
… " .
و في المصنف من حديث ابن عباس عن كعب في الجمعة : " و الصدقة فيه أعظم … من الصدقة في سائر الأيام "
9-أنه اليوم الذي تقوم فيه الساعة ، و يُطوى فيه العالم ، و تخرب فيه الدنيا
و
يُبعث فيه الناس إلي منازلهم من الجنة و النار .و فيه تفزع الخلائق كلها
إلا الإنس و الجن ، فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم
الجمعة ، فيه خلق آدم ، و فيه أهبط ، و فيه تيب عليه ، و فيه مات ، و فيه
تقوم الساعة ، و ما من دابة إلا و هي مُصيخة يوم الجمعة ، من حين تًصبح حتى
تطلع الشمس شفقاً من الساعة ، إلا الجن و الإنس … "رواه أبو داود و الترمذي
يُبعث فيه الناس إلي منازلهم من الجنة و النار .و فيه تفزع الخلائق كلها
إلا الإنس و الجن ، فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم
الجمعة ، فيه خلق آدم ، و فيه أهبط ، و فيه تيب عليه ، و فيه مات ، و فيه
تقوم الساعة ، و ما من دابة إلا و هي مُصيخة يوم الجمعة ، من حين تًصبح حتى
تطلع الشمس شفقاً من الساعة ، إلا الجن و الإنس … "رواه أبو داود و الترمذي
10-أنه قد فُسَّر الشاهد الذي أقسم الله به في كتابه به:
فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اليوم الموعود : يوم القيامة ، و اليوم المشهود : يوم عرفة ، و الشاهد يوم الجمعة … " رواه الترمذي
و
ذكر ابن القيم في الهدي ليوم الجمعة اثنين و ثلاثين خصوصية منها ما ذكرناه
هنا و منها ما يتعلق بصلاة الجمعة و آدابها و بعض المسائل المتعلقة بها من
التهيؤ لها و التبكير إليها و الخطبة لها و القراءة فيها ، و غير ذلك مما
سيأتي الحديث عليه عند الحديث عن صلاة الجمعة ، و ذكر بعض الخصائص و أشياء
فيها نظر و لم يصح فيها الخبر كنفي تسجير جهنم في يومها ، و اجتماع الأرواح
فيه ، و غير ذلك .
و
ذكر ابن القيم في الهدي ليوم الجمعة اثنين و ثلاثين خصوصية منها ما ذكرناه
هنا و منها ما يتعلق بصلاة الجمعة و آدابها و بعض المسائل المتعلقة بها من
التهيؤ لها و التبكير إليها و الخطبة لها و القراءة فيها ، و غير ذلك مما
سيأتي الحديث عليه عند الحديث عن صلاة الجمعة ، و ذكر بعض الخصائص و أشياء
فيها نظر و لم يصح فيها الخبر كنفي تسجير جهنم في يومها ، و اجتماع الأرواح
فيه ، و غير ذلك .
11-صلاة الجمعة
و هي من أعظم خصائص هذا اليوم،لذا أفردناها بالبحث والتفصيل .
قال
ابن القيم : " الخاصة الثالثة : صلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الإسلام و
من أعظم مجامع المسلمين ، و هي أعظم من كل مجمع يجتمعون فيه و أفرضُه سوى
مجمع عرفة ، و من تركها تهاوناً بها طبع الله علي قلبه ، و قرب أهل الجنة
يومَ القيامة ، و سبقهم إلي الزيارة يوم المزيد بحسب قربهم من الإمام يوم
الجمعة و تبكيرهم " زاد المعاد
قال
ابن القيم : " الخاصة الثالثة : صلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الإسلام و
من أعظم مجامع المسلمين ، و هي أعظم من كل مجمع يجتمعون فيه و أفرضُه سوى
مجمع عرفة ، و من تركها تهاوناً بها طبع الله علي قلبه ، و قرب أهل الجنة
يومَ القيامة ، و سبقهم إلي الزيارة يوم المزيد بحسب قربهم من الإمام يوم
الجمعة و تبكيرهم " زاد المعاد
أخطاء المصلين في يوم الجمعة
1-ترك بعض الناس لصلاة الجمعة أو التهاون بها،
2- عدم استحضار بعض الناس للنية في اتيان الجمعة، فتراه يذهب إلى المسجد على سبيل العادة،
3- السهر ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من الليل مما يؤدي إلى النوم عن صلاة الفجر،
4- التهاون في حضور خطبة الجمعة،
5- ترك غسل الجمعة والتطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب
6- البيع والشراء بعد آذان الجمعة والله تعالى يقول:
7- جلوس بعض الناس في مؤخرة المسجد قبل امتلاء الصفوف الأمامية
8- تخطي الرقاب والتفريق بين اثنين وايذاء الجالسين والتضي
9- الإنشغال عن الخطبة وعدم الإنصات إلى ما يقوله الخطيب.
10- الخروج من المسجد بعد الآذان لغير عذر.
11-
كثرة الحركة أثناء الصلاة وسرعة الخروج من المسجد بعد تسليم الإمام
والمرور بين يدي المصلين والتدافع على الأبواب دون الأتيان بالأذكار
المشروعة بعد الصلاة
3- السهر ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من الليل مما يؤدي إلى النوم عن صلاة الفجر،
4- التهاون في حضور خطبة الجمعة،
5- ترك غسل الجمعة والتطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب
6- البيع والشراء بعد آذان الجمعة والله تعالى يقول:
7- جلوس بعض الناس في مؤخرة المسجد قبل امتلاء الصفوف الأمامية
8- تخطي الرقاب والتفريق بين اثنين وايذاء الجالسين والتضي
9- الإنشغال عن الخطبة وعدم الإنصات إلى ما يقوله الخطيب.
10- الخروج من المسجد بعد الآذان لغير عذر.
11-
كثرة الحركة أثناء الصلاة وسرعة الخروج من المسجد بعد تسليم الإمام
والمرور بين يدي المصلين والتدافع على الأبواب دون الأتيان بالأذكار
المشروعة بعد الصلاة