بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من أهم أمراض ومشكلات عصرنا الظلم على مختلف أشكاله
وصوره سواء كان ظلم الإنسان لربه أو نفسه أو ظلمه لمن يقدرعلى ظلمهم
من بني جنسهأو حتى ظلمه للحيوانات ومن يراقب الأحداث مجتمعنا يشاهد
هذه الظاهرة بشكل جلي وواضح فالقوي يقهر الضعيف والغني يستغل الفقير
وصاحب العمل يستعبد عماله ويأكل حقوقهم أو يعطيهم إياها منقوصة
غيركاملة بعد أن يجف عرقهم...
ولقد تصدى القرآن الكريم لعلاج هذه الظاهرة فقد حرم الله الظكلم وشناعته وعاقبة الظلم ومصيره قال
شيخ الإسلا ابن تيمية ((أن عاقبة الظلم وخيمة وعاقبة العدل كريمة ويروى
(الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولاينصر الظالمة وإن كانت مؤمنة
فالظالم من أحرى الناس بلعنة الله وعذابه وغضبه ونكاله ((ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ))
كيف
يجرأبعد هذا الظالم على ظلم الناس في أنفسهم وأعراضهم ودمائهم وأموالهم
وهو يتلو أمثال هذه الآيات ويتأمل تلك السنن والحوادث الباهرات؟؟
كيف يتطاول على الظلم وتلك عاقبته وذاك مصيره ؟؟
أيها الظالم::قبل
أن تظلم أحدا في قليل أو كثير أو صغير أو كبيرتذكر تلك المواقف في
الدنياوالآخرة ..مواقف مهولة مفزعة مخوفة مرعبة يقفها كل ظالم فما هي تلك
المواقف وما هي بدايتها ؟؟
فأول
تلك المواقف يوم تجد جزاء ظلمك محضرا معجلادعوة مظلوم جلجلت في الآفاق
واخترقت السبع الطباق وجاءت إلى الجبار فأقسم جل جلاله لأنصرن صاحبها ولو
بعد حين فحاق بك النكال والعذاب بسبب تلك الدعوةوبسبب الظلم قال صلى
الله عليه وسلم ((ثلاثة لاترد دعوتهم :...ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق
الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب :وعزتي لأنصرنك ولوبعد حين ))
لاتظلمن إذا ماكنت مقتدرا فالظلم آخره يأتيك بالنديم
نامت عيونك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم
دعوة
المظلوم تصيبك في نفسك ومالك وولدك دعوة المظلوم تقلب صحتك سقما دعوة
المظلوم تقلب سعادتك شقاءدعوة المظلوم تجعلك بعد العزوالغنى ذليلا حقيرا
فقيرا
قلب طرفك في صفحات
التاريخ لتقف تلك العبروالعظات فقد ورد أن خالد بن يحيى البركمي جاء ابنه
إليه وهما في السجن مصفدين مغلولين مقهورين مأسورين قال ((ياأبت
بعد الأمر والنهي والنعمة صرنا إلى هذا الحال !!)صودرت أملاكنا قتل
إخواننا شردت نسائنا فما الذي صيرنا إلى هذا الحال والمآل ؟((قال يابني
دعوة مظلوم سرت بليل ونحن عنها غافلون ولم يغفل الله عنها ثم أنشد يقول:
رب قوم قد غدوا في نعمة زمنا والدهرريان غدق
سكت الدهرزمانا عنهم ثم أبكاهم دماحين نطق
فإن سلمت من هذا الموقف فإن أمامك موقف لامحالة في وقوفك له إنه الموقف الذي طالما فررت منه ...
يوم
تبلغ الروح الحلقوم وقد شخصت العينان وثقل اللسان وارتخت اليدان وامتدت
الساقان وقد انقطعت بك الأسباب وفارقت الأحباب وواجهت الحساب يوم تعالج
سكرات الموت وكرباته وغصصه وآلامه ((ولو ترى إذالظالمون في
غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون
بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ))
فما موقفك في ذلك اليوم العظيم الذي تقطعت بين الخلق العلائق وواجهت الحساب والخالق؟؟!!
ولم تنتهي سلسلة المواقف بعد بل لك موقف آخر إنه موقف القبر وظلمته ؟؟!!واللحد وظلمته ؟!
محمدبن عبدالله الهبدان
بإذن الله أكمل في وقت لاحق
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من أهم أمراض ومشكلات عصرنا الظلم على مختلف أشكاله
وصوره سواء كان ظلم الإنسان لربه أو نفسه أو ظلمه لمن يقدرعلى ظلمهم
من بني جنسهأو حتى ظلمه للحيوانات ومن يراقب الأحداث مجتمعنا يشاهد
هذه الظاهرة بشكل جلي وواضح فالقوي يقهر الضعيف والغني يستغل الفقير
وصاحب العمل يستعبد عماله ويأكل حقوقهم أو يعطيهم إياها منقوصة
غيركاملة بعد أن يجف عرقهم...
ولقد تصدى القرآن الكريم لعلاج هذه الظاهرة فقد حرم الله الظكلم وشناعته وعاقبة الظلم ومصيره قال
شيخ الإسلا ابن تيمية ((أن عاقبة الظلم وخيمة وعاقبة العدل كريمة ويروى
(الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولاينصر الظالمة وإن كانت مؤمنة
فالظالم من أحرى الناس بلعنة الله وعذابه وغضبه ونكاله ((ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ))
كيف
يجرأبعد هذا الظالم على ظلم الناس في أنفسهم وأعراضهم ودمائهم وأموالهم
وهو يتلو أمثال هذه الآيات ويتأمل تلك السنن والحوادث الباهرات؟؟
كيف يتطاول على الظلم وتلك عاقبته وذاك مصيره ؟؟
أيها الظالم::قبل
أن تظلم أحدا في قليل أو كثير أو صغير أو كبيرتذكر تلك المواقف في
الدنياوالآخرة ..مواقف مهولة مفزعة مخوفة مرعبة يقفها كل ظالم فما هي تلك
المواقف وما هي بدايتها ؟؟
فأول
تلك المواقف يوم تجد جزاء ظلمك محضرا معجلادعوة مظلوم جلجلت في الآفاق
واخترقت السبع الطباق وجاءت إلى الجبار فأقسم جل جلاله لأنصرن صاحبها ولو
بعد حين فحاق بك النكال والعذاب بسبب تلك الدعوةوبسبب الظلم قال صلى
الله عليه وسلم ((ثلاثة لاترد دعوتهم :...ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق
الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب :وعزتي لأنصرنك ولوبعد حين ))
لاتظلمن إذا ماكنت مقتدرا فالظلم آخره يأتيك بالنديم
نامت عيونك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم
دعوة
المظلوم تصيبك في نفسك ومالك وولدك دعوة المظلوم تقلب صحتك سقما دعوة
المظلوم تقلب سعادتك شقاءدعوة المظلوم تجعلك بعد العزوالغنى ذليلا حقيرا
فقيرا
قلب طرفك في صفحات
التاريخ لتقف تلك العبروالعظات فقد ورد أن خالد بن يحيى البركمي جاء ابنه
إليه وهما في السجن مصفدين مغلولين مقهورين مأسورين قال ((ياأبت
بعد الأمر والنهي والنعمة صرنا إلى هذا الحال !!)صودرت أملاكنا قتل
إخواننا شردت نسائنا فما الذي صيرنا إلى هذا الحال والمآل ؟((قال يابني
دعوة مظلوم سرت بليل ونحن عنها غافلون ولم يغفل الله عنها ثم أنشد يقول:
رب قوم قد غدوا في نعمة زمنا والدهرريان غدق
سكت الدهرزمانا عنهم ثم أبكاهم دماحين نطق
فإن سلمت من هذا الموقف فإن أمامك موقف لامحالة في وقوفك له إنه الموقف الذي طالما فررت منه ...
يوم
تبلغ الروح الحلقوم وقد شخصت العينان وثقل اللسان وارتخت اليدان وامتدت
الساقان وقد انقطعت بك الأسباب وفارقت الأحباب وواجهت الحساب يوم تعالج
سكرات الموت وكرباته وغصصه وآلامه ((ولو ترى إذالظالمون في
غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون
بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ))
فما موقفك في ذلك اليوم العظيم الذي تقطعت بين الخلق العلائق وواجهت الحساب والخالق؟؟!!
ولم تنتهي سلسلة المواقف بعد بل لك موقف آخر إنه موقف القبر وظلمته ؟؟!!واللحد وظلمته ؟!
محمدبن عبدالله الهبدان
بإذن الله أكمل في وقت لاحق
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين